عثمان كافالا: أشعر بالأسف على بلدي

اتهم إردوغان باستهداف زوجته والطلاب المحتجين

عائشة بوقرة (المنتصف) زوجة الناشط في المجتمع المدني التركي عثمان كافالا (أ.ب)
عائشة بوقرة (المنتصف) زوجة الناشط في المجتمع المدني التركي عثمان كافالا (أ.ب)
TT

عثمان كافالا: أشعر بالأسف على بلدي

عائشة بوقرة (المنتصف) زوجة الناشط في المجتمع المدني التركي عثمان كافالا (أ.ب)
عائشة بوقرة (المنتصف) زوجة الناشط في المجتمع المدني التركي عثمان كافالا (أ.ب)

اتهم الناشط في المجتمع المدني التركي عثمان كافالا، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، باستهداف زوجته عائشة بوقرة، والطلاب المحتجين في جامعة بوغازيجي في إسطنبول، وذلك عبر رسالة من محبسه في سجن سيليفري.
وقال كافالا في رسالته التضامنية مع الطلاب: «مثل زوجتي عائشة بوقرة، مثل طلاب جامعة بوغازيجي، أشعر بالأسف على بلدي».
وكافالا موقوف منذ أكثر من ثلاث سنوات على ذمّة اتّهامات مضللة تتعلّق بالانقلاب الفاشل في 2016 والمظاهرات المناهضة للحكومة في 2013
ونقل نائب حزب الشعب الجمهوري إسكي شهير، أوتكو شاكروزر، عن الناشط التركي، رسالته وذلك بعد أيام من رفض تركيا لطلب أميركي للإفراج عن الناشط البارز، حيث وصفت الأمر بأنه يتناقض مع «مبدأ سيادة القانون».
وحثت الخارجية الأميركية أنقرة على «الإفراج الفوري» عن كافالا استجابة لقرار للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وشددت وزارة الخارجية التركية على أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم الإجراءات القانونية التي تتخذها «محاكم مستقلة» ضد كافالا، مضيفة أنه لا «يمكن لأي دولة أو شخص إصدار أوامر للمحاكم التركية».
وكان إردوغان قد اتهم الأسبوع الماضي زوجة كافالا، بأنها أحد المحرضين على المظاهرات الطلابية التي تشهدها تركيا منذ أكثر من شهر، بعد تعيين عميد مقرب من السلطة على رأس جامعة البوسفور في إسطنبول، قائلاً: «إن زوجة عثمان كافالا، ممثل سوروس في تركيا، هي أيضاً أحد المحرضين في جامعة البوسفور. لن نسمح لهؤلاء الأشخاص ببث الفوضى في بلدنا».
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طالبت تركيا في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2019 بالإفراج عن كافالا، وأكدت أن استمرار احتجازه يهدف إلى إسكاته. ورفضت المحاكم التركية الالتزام بقرار المحكمة، رغم أنه ملزم لتركيا من الناحية الفنية كونها عضواً في مجلس أوروبا.
ورفضت محكمة تركية الأسبوع الماضي طلباً لإطلاق سراح كافالا، بعد احتجازه لأكثر من ثلاث سنوات. ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة في 21 مايو (أيار) في اتهامات بمحاولة قلب نظام الحكم والتجسس.
وينفي كافالا جميع الاتهامات الموجهة إليه.



بوتين لا ينفي انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا... وأوكرانيا ترصدهم في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين لا ينفي انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا... وأوكرانيا ترصدهم في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

لم ينف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلومات أوردتها الاستخبارات الغربية عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا، وذلك لدى سؤاله عن هذا الأمر، متجنباً الإدلاء برد مباشر.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي خلال قمة «بريكس» في قازان، اليوم (الخميس)، «لم نشك أبداً في أن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقاتنا (للتعاون)»، مضيفاً «إنها شؤوننا الخاصة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدورها، أكدت اوكرانيا أن جنوداً كوريين شماليين انتشروا في منطقة كورسك الروسية حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربعة.

وقالت أجهزة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، في بيان (الخميس)، إن «الوحدات الأولى لجيش كوريا الشمالية والتي تلقت تدريباً في معسكرات بشرق روسيا، وصلت إلى منطقة المعارك»، مضيفة «في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تم رصد ظهورها في منطقة كورسك» الروسية.

وأشار بوتين خلال المؤتمر الصحافي إلى أن العلاقات بين روسيا والسعودية جيدة، مضيفاً أن موسكو ترغب في تعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد أن بلاده تشعر بالقلق إزاء الأحداث في الشرق الأوسط وترى أن لها دور في تهيئة الظروف لتسوية الصراع هناك، وأنها لا تريد أن تتسع دائرة الصراع، وأنه يعتقد أن أي دولة في المنطقة لا تريد «حرباً شاملة».

وقال إنه «يجب تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن لإنهاء الصراع»، وإنه «علينا أن نتواصل مع إسرائيل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط».

واعتبر بوتين أن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) هو «رهن» بواشنطن.

وصرّح بوتين للصحافيين بأن «تقييم العلاقات الروسية - الأميركية بعد الانتخابات سيكون رهناً بالولايات المتحدة. إذا كانوا منفتحين، سنبدي أيضاً انفتاحاً. وإذا لم يريدوا هذا الأمر، لسنا مضطرين إلى القيام به».

ورحّب الرئيس الروسي بالتصريحات «الصادقة» للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب عن نيته إنهاء النزاع في أوكرانيا.

وقال بوتين إن ترمب «قال إنه يريد أن يبذل كل ما يستطيع لوضع حدّ للنزاع في أوكرانيا. يبدو لي أنه يقول هذا الأمر بصدق. ونرحّب بالتأكيد بتصريحات مماثلة مهما كان مصدرها».

وحذّر الرئيس الروسي من أنّ أيّ اتفاق سلام مع كييف يجب أن يرتكز «على الوقائع الميدانية» مع استمرار سيطرة الجيش الروسي على ما يقرب من 20 في المائة من أراضي أوكرانيا. وقال «نحن مستعدون للنظر في أيّ مفاوضات سلام ترتكز على الوقائع الميدانية».