اعتمدت مصر نظاماً مرناً لاستكمال العام الدراسي الحالي في ظل وباء «كورونا»، حيث قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، منح أولياء أمور الطلاب حرية اختيار «الطريقة الأنسب» لاستكمال أبنائهم العام الدراسي، سواء من خلال الحضور الفعلي بعد فتح المدارس، أو من خلال التعلم عن بعد.
وتشهد مصر استقراراً في معدلات الإصابة بالفيروس. ووفق البيانات الرسمية، فإنه تم تسجيل 600 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و36 وفاة، يوم السبت الماضي، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 173202 حالة من ضمنها 134638 حالة تماثلت للشفاء و9935 وفاة. وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم طارق شوقي، وجه الرئيس السيسي، بـ«الالتزام الدقيق بتطبيق الإجراءات الاحترازية عند استئناف الدارسة بالمدارس»، مع منح أولياء أمور الطلاب حرية اختيار الطريقة الأنسب لاستكمال أبنائهم العام الدراسي الحالي أثناء جائحة «كورونا»، سواء من خلال الحضور الفعلي بعد فتح المدارس، أو من خلال التعلم عن بعد بتوفير منصات ومصادر التعليم الرقمي.
وكانت اللجنة العليا المصرية لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، في مصر، قد أعلنت أول من أمس، مدّ إجازة نصف العام الدراسي لمدة أسبوع على أن يتم استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، وإجراء الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول.
من جهة أخرى، اطلع الرئيس السيسي أثناء الاجتماع على آخر تطورات المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر بمختلف محاوره، ووجه بالإسراع في خطوات التحديث الشامل لنظام التعليم، مع إيلاء أهمية متزايدة بالتركيز على البعد التربوي والتأهيل البدني والصحي للطلاب، فضلاً عن تطوير منظومة المعلمين.
ووجه السيسي بتطوير نظام امتحانات طلاب مصر في الخارج على نحو يحقق الكفاءة ويتسق مع الوسائل الحديثة في إجراء الامتحانات للتيسير على أبناء الجاليات المصرية في الخارج في أداء تلك الامتحانات من خلال التوسع في الميكنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، قام طارق شوقي بعرض إجراءات استئناف العام الدراسي الحالي بالمدارس، مشيراً إلى أن مصر كانت من أفضل الدول على مستوى العالم، بشهادة المؤسسات التعليمية الدولية، في التعامل مع جائحة كورونا منذ بدايتها فيما يتعلق بالقطاع التعليمي.
وتم استعراض خطط وزارة التربية والتعليم فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصة التحول الرقمي بنظام امتحانات الثانوية العامة والتصحيح الإلكتروني، فضلاً عن إصدار العديد من المنصات التعليمية التفاعلية على القنوات المتلفزة مثل قناتي «مدرستنا 1 و2»، وكذلك استراتيجية الوزارة تجاه دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على نظام التعليم الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، من منصة التدريب والتعليم، إلى جانب بنك المعرفة المصري والتوسع في دوره واستخداماته كمنصة قومية للعلم والمعرفة والبحث العلمي، وذلك في إطار البنية التكنولوجية لمنظومة التعليم الجديدة.
مصر تعتمد نظاماً مرناً لاستئناف الدراسة في ظل «كورونا»
منحت طلابها حرية اختيار «الطريقة الأنسب» لاستكمال العام
مصر تعتمد نظاماً مرناً لاستئناف الدراسة في ظل «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة