قمة لزعماء منطقة الساحل الأفريقي بمشاركة الرئيس الفرنسي في تشاد اليوم

TT

قمة لزعماء منطقة الساحل الأفريقي بمشاركة الرئيس الفرنسي في تشاد اليوم

تنطلق اليوم الاثنين في نجامينا، عاصمة تشاد، القمة السابعة لزعماء دول مجموعة الساحل الخمس بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عبر تقنية الفيديو. وتوقعت مصادر مطلعة أن تبحث القمة لأول مرة اقتراحاً بإجراء حوار من المجموعات المسلحة المتهمة بارتكاب أعمال إرهابية ضد القوات الأفريقية والقوات الفرنسية المشاركة في «عملية برخان» ومهمة القوات الأممية في مالي (مينيسما)، رغم رفض فرنسا للفكرة وتوجه مالي نحو الحوار. وذكرت مصادر فرنسية وتشادية أن تشاد ستنشر نحو ألف جندي في المنطقة الحدودية بين ثلاث دول هي النيجر وبوركينا فاسو ومالي لتعزيز موقف الجيوش الوطنية التي تحارب متمردين إسلاميين بدعم من فرنسا وأوروبا. وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية ومسؤول أمني تشادي كبير، إنه سيتم الإعلان عن نشر القوات خلال قمة تعقد يومي 15 و16 فبراير (شباط) في العاصمة التشادية نجامينا لمناقشة الموقف في منطقة الساحل الأفريقي. وتأتي هذه الخطوة في وقت تدرس فيه فرنسا إدخال تغييرات على شكل وجودها العسكري. وقد يستلزم ذلك سحب باريس بعضاً من قواتها البالغ قوامها 5100 جندي يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.
كانت باريس أرسلت قوات للمنطقة في 2013 للمساعدة في صد المتشددين الذين سيطروا على شمال مالي. وستعلن فرنسا بشكل رسمي خلال هذا اللقاء بدء سحب قواتها من مالي، وتقليص عددها البالغ حالياً خمسة آلاف ومائة عسكري بعد زيادته في قمة «بو» بفرنسا في يناير (كانون الثاني) 2020 إثر تنامي الهجمات الإرهابية ضد دول الساحل وضد القوات الفرنسية والدولية. ويتضمن جدول أعمال القمة عدة ملفات أخرى تتعلق بالأمن والتنمية في المنطقة، ودعم اقتصاديات دول الساحل والتحالف العالمي لدعم منطقة الساحل وانتقال الرئاسة الدورية للمجموعة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الرئيس تشادي إدريس ديبي. وقالت مصادر فرنسية، إن قرار فرنسا البدء بتقليص قواتها في منطقة الساحل يقوم على تعويل باريس على وحدات عسكرية أوروبية من النخبة تم نشرها في منطقة الساحل ضمن قوة التدخل السريع (تاكوبا)، التي قامت بعمليات ضد التنظيمات الجهادية، والتزام أكبر لدول الساحل الأفريقي بتحمل مسؤوليتها في مجال الأمن والدفاع. وتضم منطقة الساحل موريتانيا وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».