أنباء عن مقتل مسؤول النفط في «داعش» بقصف للتحالف شرق سوريا

أكثر من 700 غارة روسية في البادية منذ بداية الشهر

آلية عسكرية أميركية قرب منشأة للنفط في شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
آلية عسكرية أميركية قرب منشأة للنفط في شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

أنباء عن مقتل مسؤول النفط في «داعش» بقصف للتحالف شرق سوريا

آلية عسكرية أميركية قرب منشأة للنفط في شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
آلية عسكرية أميركية قرب منشأة للنفط في شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)

ترددت أنباء أمس أن طائرة «درون» تابعة للتحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، استهدفت في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا، «أبو ياسين العراقي» الذي بات مسؤول النفط في التنظيم خلفاً لـ«أبو الورد العراقي»، الذي اغتيل بعملية مشتركة للتحالف و«قوات سوريا الديمقراطية» بداية العام الماضي. وتزامن ذلك، مع استئناف طائرات روسية قصف مناطق «داعش» في البادية السورية وسط البلاد بعدما شنت نحو 700 غارة منذ بداية الشهر، على خلفية تجدد هجمات التنظيم ضد قوات النظام وميليشيات موالية.
- وسيط النفط
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «درون تابع للتحالف الدولي استهدف سيارة على طريق بادية الروضة شمال شرقي دير الزور، مما أدى لمقتل اثنين كانا يستقلان السيارة». وقال «المرصد»، إن السيارة تعود لعناصر «داعش وإن القتيلين من التنظيم لكن لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن هويتهما، وسط أنباء تفيد بأن أحد القتيلين يدعى أبو ياسين العراقي الذين كان خلف أبو الورد العراقي بعد مقتله بداية 2020».
كان أبو الورد العراقي مسؤولاً عن آبار النفط في فليطح والأزرق والملح، وحتى بعد سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» بقي منسقاً ووسيطاً بينها وبين التنظيم من أجل عبور صهاريج النفط نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، كما يعد «مسؤول البادية» في تنظيم «داعش وهو المسؤول عن تشكيل خلايا التنظيم ودعمها، حسب «المرصد». وزاد أن أبو الورد العراقي جرى اعتقاله بوقت سابق من قبل استخبارات قوات سوريا الديمقراطية عند بئر الأزرق، إلى أن تم الإفراج عنه قبل نحو 5 أشهر بعد دفعه لمبلع يقدر بنحو 50 ألف دولار أميركي، كما كان قد اعتقل بمدينة هجين في عام 2017 على يد «الحازميون»، وهم الجناح المتشدد في التنظيم، إلا أنه تمكن من الفرار منهم نحو البادية قبل أن يعود ويقتل العديد منهم - أي الحازميون - في هجين.
جاء هذا بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن القوات الأميركية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد؛ إذ إنّ واجبها الأوحد هو مكافحة «داعش» في تعديل للأهداف التي حدّدها لهذه القوات الرئيس السابق دونالد ترمب. وأضاف ردّاً على سؤال بشأن مهمة القوات الأميركية في سوريا أنّ العسكريين الأميركيين المنتشرين في شمال شرقي سوريا، وعددهم حالياً نحو 900 عسكري «هم هناك لدعم المهمة ضدّ تنظيم (داعش) في سوريا (...) هذا هو سبب وجودهم هناك».
- حراسة الآبار
وأفادت وثيقة أميركية علنية عن تقرير يخص نشاطات قوة المهام المشتركة في «عملية العزم الصلب» ضد «داعش» عن الفترة بين بداية أكتوبر (تشرين الأول) و9 ديسمبر (كانون الأول) 2020. أن «قوات سوريا الديمقراطية» نفذت 34 عملية ضد «داعش» في المنطقة الأمنية شمال شرقي سوريا «حيث تعمل قوات التحالف»، مقابل 33 عملية في الربع السابق. وأجرت قوات التحالف دوريات مشتركة بالتعاون مع قوات حماية منشآت البنية التحتية البترولية الحيوية التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، التي تعمل بمختلف أرجاء شمال شرقي سوريا.
وقالت القوة إن «الحراس التابعين لقوة حماية البنية التحتية النفطية مستمرون في إحراز تقدم في تنفيذ دوريات ومهام أمنية بفاعلية واستقلالية داخل مناطق متنوعة في شمال شرقي سوريا، وأبدت هذه القوات شعوراً متزايداً بالحافز، وتبدي حرصها على التعاون مع قوات التحالف». وأضافت: «أثمر هذا التعاون المستمر مع قوة حماية البنية التحتية النفطية تراجع أعداد الهجمات ضد منشآت هذه البنية، مع تحسن في الوقت ذاته بالعلاقات بين قوات التحالف وقوة حماية البنية التحتية النفطية والسكان المحليين».
وأشار التقرير إلى أنه «في الوقت الذي سعى (داعش) إلى مهاجمة منشآت بنية تحتية نفطية لتأمين حصولها على عائدات، فإن قدرتها على تنفيذ ذلك تراجعت على نحو دفعها لتجنب الدخول في مواجهات مباشرة مع القوات المتمركزة في المواقع الحيوية المرتبطة بالبنية التحتية النفطية».
- هجمات يومية
إلى ذلك، أفاد «المرصد» أمس، عن «جولة جديدة من القصف الجوي من قبل المقاتلات الروسية على البادية السورية، حيث تناوبت 4 طائرات حربية روسية على تنفيذ ما لا يقل عن 40 غارة جوية على مناطق انتشار تنظيم (داعش)، في مثلث حلب - حماة - الرقة، في إطار القصف اليومي المكثف بغية الحد من نشاط التنظيم الكبير في المنطقة».
وأشار إلى أن البادية السورية تشهد عمليات عسكرية كبيرة، في إطار عودة التنظيم إلى الواجهة بصورة كبيرة جداً، عبر تكثيف هجماته ونصبه لكمائن واستهدافه واستنزافه لقوات النظام والميليشيات الموالية لها والروس. وقال «المرصد» إنه «لا يكاد يمر يوماً من دون هجوم أو كمين أو استهداف ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، كمحاور ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة وباديتي دير الزور وحمص، يقابله تحليق يومي لطائرات حربية روسية في أجواء تلك المناطق وشنها عشرات الغارات يومياً في محاولة لاستهداف والحد من نشاط التنظيم الكبير».
وأحصى «المرصد» تنفيذ الطائرات الحربية الروسية منذ مطلع شهر فبراير (شباط) الحالي، لأكثر من 700 غارة جوية بشكل تقريبي، تناوبت تلك الطائرات على شنها، حيث لم تسفر الغارات هذه عن تلك الخسائر التي تتناسب مع حجم وكثافة الضربات.
وفي الـ10 أيام الماضية، قتل 33 من عناصر تنظيم «داعش» بالقصف والاشتباكات، بينما قتل في الفترة ذاتها ما لا يقل عن 56 من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها مثل لواء القدس الفلسطيني والدفاع الوطني ولواء باقر وغيرها من الميليشيات.
يذكر أن من بين قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، 26 قضوا في كمين بريف دير الزور، و19 قضوا نحبهم في هجوم مباغت للتنظيم شرقي حماة، أي أن 45 منهم لقوا حتفهم في عمليتين اثنتين للتنظيم.
وحسب إحصاءات «المرصد»، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019 أكثر من 1308 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.


مقالات ذات صلة

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

آسيا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أي دور للقوات الفرنسية في سوريا عادّاً أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لبلاده.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

القوات العراقية تعلن مقتل نائب والي كركوك في تنظيم «داعش»

أعلنت القوات العراقية عن إطلاق عملية عسكرية لإنهاء وجود بقايا خلايا داعش في وادي زغيتون بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.

حمزة مصطفى (بغداد)
أفريقيا وحدة خاصة من قوة عسكرية شكلتها نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لمواجهة «بوكو حرام» (القوة العسكرية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام»)

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أعلنت دول حوض بحيرة تشاد القضاء على المئات من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش»، ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات الإرهابية في المنطقة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
الولايات المتحدة​  وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير.

«الشرق الأوسط» (قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا))
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تكشف عن 4 مطالب دولية في سوريا

كشفت تركيا عن إجماع دولي على 4 شروط يجب أن تتحقق في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد وهددت بتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا وسط دعم من ترمب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.