استمرت جائحة «كورونا» الهم الشاغل للمجلات العلمية التي صدرت مطلع شهر فبراير (شباط) 2021. وبعيداً عن تطورات الجائحة، كانت معضلة تدوير النفايات البلاستيكية موضع اهتمام أكثر من مجلة.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
«أسرار الفيروسات: تقتل الملايين لكن الحياة من دونها مستحيلة» كان مقال الغلاف من مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic). وتطرح المجلة سؤالاً افتراضياً: ماذا لو اختفت كل الفيروسات؟ صحيح أن عذابات البشر الناشئة عن الأمراض الفيروسية مثل «كوفيد-19» ستتلاشى، ولكن الحياة على الأرض لا يمكنها الاستمرار في غياب الفيروسات. ففي المورثات البشرية جينات من أصل فيروسي، ومن دونها سيكون الحَمْلُ مستحيلاً، وهي تساهم في نمو الأجنة، كما أنها تنظم الجهاز المناعي وتقاوم السرطان. الفيروس كائن طفيلي، لكن في بعض الأحيان يكون التطفل بمثابة التكافل الذي يعود بالفائدة على الزائر والمُضيف معاً.
- «نيو ساينتِست»
في أكثر من مقال، تناولت الإصدارات الأسبوعية الأخيرة لمجلة «نيو ساينتِست» (New Scientist) تطورات «كوفيد-19»، لا سيما ما يخص اللقاح والسلالات الجديدة من الفيروس. وفي المجلة أيضاً مقال حول بطاريات الملح. ويشهد العالم ثورة في صناعة البطاريات نتيجة اتساع استخدام الأجهزة الذكية، والتحول إلى السيارات الكهربائية، ويزداد معها الطلب على بطاريات الليثيوم الذي يتسبب تعدينه في تدمير النُظم البيئية. وتعدّ بطاريات الملح بديلاً واعداً لبطاريات الليثيوم، حيث تتميز بمحدودية بصمتها البيئية وأمانها، فيما يمثل وزنها الثقيل عائقاً أمام استخدامها على نطاق واسع.
- «ساينتفك أميركان»
حددت مجلة «ساينتفك أميركان» (Scientific American) أربع قضايا علمية عاجلة يفترض بالرئيس الأميركي الجديد التصدي لها. وتواجه الإدارة الأميركية مهمة صعبة في إصلاح الضرر الناتج عن رئيس سابق يعده كثيرون معادياً للعلم رافضاً للأدلة مروجاً لنظريات المؤامرة. وتتمثل هذه القضايا العاجلة في السيطرة على جائحة «كوفيد-19» من خلال حث الأميركيين على وضع الكمامات، وإقناع الكونغرس بإنفاق مزيد من المال على وسائل الحماية وتحري الإصابات، والالتزام بمواجهة تغيُّر المناخ عبر إجراء تخفيضات في انبعاثات الكربون تعوض الزيادة الطارئة في عهد ترمب، مع إعطاء العلم المكانة التي يستحقها.
- «بي بي سي ساينس فوكس»
«إعادة كتابة المستقبل» كان عنوان أحد مقالات الرأي في مجلة «بي بي سي ساينس فوكس» (BBC Science Focus). وتعد منظمة اليونيسكو أن «محو الأمية المستقبلية» المهارة التي تسمح للناس بفهم دور المستقبل على نحو أفضل فيما يرونه ويفعلونه، ولذلك يدعو كاتب المقال إلى اختراق الماضي، وتصميم المستقبل الآن، لتجنيب الأجيال القادمة ارتكاب الأخطاء التي قمنا بها. لقد انقضت سنة منذ أخذ الوباء في السيطرة على العالم، فكيف ستُروى قصة ما حصل؟ وما النصيحة التي يمكن تقديمها؟ تقديم إجابات عن أسئلة كهذه يساعد في تجنُّب حالات القلق وغياب اليقين عند الأطفال.
- «تايم»
عرضت مجلة «تايم» (Time) في عددها الأخير إجابات عدد من علماء المناخ حول الطقس المتوقع لسنة 2021. وكانت السنة الماضية عرفت أحداثاً جوية قاسية تسببت في حرائق غابات واسعة في أستراليا وكاليفورنيا والبرازيل وسيبيريا، وانتشار واسع للجفاف زاد من عدد الجوعى في زيمبابوي ومدغشقر، وأعاصير أطلسية ضاعفت حجم الخسائر في أميركا الوسطى. ورغم أن 2020 هي واحدة من بين أعلى السنوات حرارة في التاريخ المعاصر، فإن متغيرات كثيرة تؤثر على المناخ من سنة إلى أخرى، وإن بات مؤكداً استمرار أحوال الطقس الشديدة بفعل تغيُّر المناخ. ويتوقع باحثون أن تشهد سنة 2021 انبعاثات مرتفعة من الكربون تقارب المعدل القياسي المسجل في 2019، على عكس 2020 التي شهدت تراجعاً في الانبعاثات بنحو 7 في المائة نتيجة جائحة «كوفيد-19».
- «ساينس نيوز»
غلاف العدد الأخير من مجلة «ساينس نيوز» (Science News) جاء تحت عنوان «خرافة التدوير»، حيث يُعاد تدوير القليل من المخلفات البلاستيكية سنوياً. ففي الولايات المتحدة، تقتصر خطة استعادة البلاستيك على المواد المصنوعة من «البولي إيثيلين تيرفثالات» الذي يحمل الرقم التصنيفي 1، والمواد المصنوعة من البولي إيثيلين عالي الكثافة الذي يحمل الرقم 2، وتمثل هذه المواد نحو ربع النفايات البلاستيكية في العالم. ويسعى عدد كبير من العلماء حول العالم إلى جعل المواد البلاستيكية أكثر قابلية للتدوير، من خلال تجاوز مشكلات تقنية تتصل باختلاط المواد البلاستيكية، وتراجع النوعية بعد التدوير.
- «هاو إت ووركس»
تناولت مجلة «هاو إت ووركس» (How It Works) ذوبان الجليد في القطب الجنوبي تحت تأثير تغيُّر المناخ. ويحتضن القطب الجنوبي 90 في المائة من الجليد على كوكب الأرض، حيث يبلغ حجم الصفيحة الجليدية للقارة 30 مليون كيلومتر مكعب. ويمكن القول إن أكبر تهديد ينتج عن ذوبان الجليد القطبي هو ارتفاع مستوى البحار، إذ ارتفع مستوى سطح البحر العالمي منذ عام 1880 نحو 21 إلى 24 سنتمتراً، ومن المتوقع أن يرتفع أيضاً إلى نحو 20 إلى 30 سنتمتراً بحلول 2050. وإذا ذاب الجليد القطبي كله، فسيصل الارتفاع إلى 60 متراً.
- «كنديان جيوغرافيك»
استعرضت مجلة «كنديان جيوغرافيك» (Canadian Geographic) الجهود التي تقودها رائدة العمل البيئي ميراندا وانغ لحل معضلة النفايات البلاستيكية. وكانت وانغ استحقت في سنة 2018 جائزة «أبطال الأرض» من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقديراً لعملها في معالجة أزمة البلاستيك عبر تطوير حلول لتدوير المخلفات البلاستيكية غير القابلة للتدوير. وتترأس وانغ شركة «بيوكوليكشن» التي تستخدم تقنية المعالجة الكيميائية لتفكيك المواد البلاستيكية إلى مكوناتها الرئيسية ضمن مفاعل يقوم عمله على الأكسدة تحت درجة حرارة معتدلة.
البيئة في مجلات الشهر: الفيروسات وبطاريات الملح وتدوير النفايات البلاستيكية
البيئة في مجلات الشهر: الفيروسات وبطاريات الملح وتدوير النفايات البلاستيكية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة