أطباء يحذرون من «تسونامي اضطرابات أكل» بسبب «كورونا»

الأطباء قالوا إن هناك ارتفاع في أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية والشره المرضي (رويترز)
الأطباء قالوا إن هناك ارتفاع في أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية والشره المرضي (رويترز)
TT

أطباء يحذرون من «تسونامي اضطرابات أكل» بسبب «كورونا»

الأطباء قالوا إن هناك ارتفاع في أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية والشره المرضي (رويترز)
الأطباء قالوا إن هناك ارتفاع في أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية والشره المرضي (رويترز)

حذر أطباء نفسيون من «تسونامي» من اضطرابات الأكل، وسط بيانات تظهر ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية والشره المرضي في إنجلترا خلال تفشي وباء «كورونا».
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت الدكتورة أغنيس أيتون، رئيسة كلية اضطرابات الأكل في الكلية الملكية للأطباء النفسيين: «إن عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تناول الطعام قد ارتفع بشكل حاد مع ازدهار حالات، مثل فقدان الشهية، أثناء إغلاق (كورونا)».
وأضافت: «نتوقع استمرار حدوث تسونامي من اضطرابات الأكل خلال الوباء».
وأشارت أيتون إلى أن 80 في المائة من الأشخاص الموجودين في مدينة أكسفورد، بحاجة إلى إحالة لأطباء نفسيين، بسبب معاناتهم من أشكال مختلفة لاضطرابات الأكل، مؤكدة أن هناك ارتفاعاً هائلاً في عدد الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم لدرجة تحتم عليهم البحث عن مساعدة عاجلة.
وقالت أيتون إن خدمات الصحة النفسية تكافح في الوقت الحالي بسبب «النقص المزمن في التمويل» والناتج عن وباء «كورونا».
وأضافت: «أعتقد أن العزلة الاجتماعية لها تأثير كبير على الصحة العقلية للناس، ليس فقط فيما يخص اضطرابات الأكل، ولكن أيضاً في تسببها في القلق والاكتئاب وتعاطي الكحول».
ومن جهتها، قالت الدكتورة لورنا ريتشاردز، وهي طبيبة نفسية متخصصة في اضطرابات الأكل للبالغين، إن زيادة اضطرابات الأكل في الفترة الأخيرة يعود إلى عدة عوامل، بما في ذلك «الخوف وعدم اليقين، والتغييرات في روتين الناس وحياتهم اليومية».
وأضافت: «كان هناك أيضاً قلق واسع النطاق بين عامة السكان بشأن قلة النشاط البدني خلال فترات الإغلاق، الذي قد ينتج عنه زيادة كبيرة في الوزن، الأمر الذي أدى إلى ازدهار اضطرابات الأكل».
وأوضحت ريتشاردز أن بعض الناس صبوا تركيزهم على التقليل من تناول الطعام بشكل خطير، كوسيلة «للتأقلم» مع الظروف الجديدة ولدعم «إحساسهم بالسيطرة على الأمور».
وقالت الطبيبة النفسية إنه، مع انتشار الوباء العام الماضي، زاد عدد الاستفسارات حول علاج فقدان الشهية العصبي في عياداتها الخاصة بنسبة 61 في المائة، في حين ارتفعت عدد الاستفسارات المتعلقة بعلاج اضطراب الأكل بنهم بنسبة 26 في المائة.


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أحبطت السلطات المصرية، الأحد، محاولة سائح بريطاني الجنسية دفن رفات والدته في معبد أبو سمبل الأثري بأسوان (جنوب مصر).

وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور أيمن عشماوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أفراد الأمن بمعبد أبو سمبل تمكنوا من ضبط سائح بريطاني حاول دخول المعبد ومعه صندوق صغير، اشتبهوا في محتواه»، مشيراً إلى أنه «بعد تفتيش السائح تبين أن الصندوق يحتوي على رفات آدمية».

وأضاف عشماوي أن «السائح كان معه مرشد سياحي، أوضح عند سؤاله أن الرفات لوالدة السائح التي توفيت وأوصت بدفنها في مصر»، مشيراً إلى أن «السائح البريطاني جاء إلى مصر تنفيذا لوصية والدته». وفق تعبيره.

ووقّع السائح البريطاني على تعهد أكد فيه أنه «لن يحاول مجدداً دفن رفات والدته في أي مكان بمصر». بحسب عشماوي الذي أشار إلى أنه «تم السماح للسائح باستكمال زيارته للمعبد بعد منعه من دفن الرفات به».

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل من الداخل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ويقع معبد أبو سمبل في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر. وقد بناه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، في الجبل، نحو عام 1264 قبل الميلاد. ويشتهر المعبد بـ4 تماثيل ضخمة جالسة تزين واجهته، انهار أحدها بسبب زلزال قديم، ولا تزال بقاياه على الأرض، وفق موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.

وتقف تماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس 4 معبودات من مصر القديمة؛ هي آمون رع، رع حورآختي، بتاح، رمسيس الثاني. ويشهد المعبد ظاهرة تتكرر مرتين في العام، حيث تتعامد الشمس على واجهته في 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول).

والحضارة المصرية محاطة بكثير من الغموض، ما يدفع لانتشار خرافات بشأن «لعنة الفراعنة» أو «الزئبق الأحمر»، مثيرة حالة من الهوس العالمي بشأن «أسرار الدفن في مصر القديمة».