الكلاب تلعب مع أقرانها لإسعاد أصحابها

الكلاب الأليفة تلاعب بعضها (رويترز)
الكلاب الأليفة تلاعب بعضها (رويترز)
TT

الكلاب تلعب مع أقرانها لإسعاد أصحابها

الكلاب الأليفة تلاعب بعضها (رويترز)
الكلاب الأليفة تلاعب بعضها (رويترز)

تلاعب الكلاب الأليفة بعضها بعضاً عندما يكون صاحبها حاضراً ومنتبهاً؛ مما يرجّح إمكان أن يكون دافع الكلاب إلى الاستعراض إسعاد أصحابها في المقام الأول.
وقالت المعدّة الرئيسية للدراسة المنشورة في «أنيمال كوغنيشن جورنال» خبيرة السلوك الحيواني ليندسي مركام لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن من الثابت أن الكلاب تولي أهمية كبيرة لمستوى الاهتمام الذي يظهره البشر لها. وأضافت «لكن لا علم لنا بأبحاث تظهر تأثير الجمهور البشري على السلوك النموذجي لأنواع معينة، أي في هذه الحالة اللعب بين الكلاب». وأشرفت مركام على تجربة شملت عشرة أزواج من الكلاب الأليفة عاش أفرادها معاً لمدة ستة أشهر على الأقل، وعادة ما يلعب أحدها مع الآخر مرة واحدة على الأقل يومياً، وفقا لأصحابها.
وعمد الباحثون إلى تصوير أزواج الكلاب بالفيديو في ثلاث حالات: عندما يكون صاحبها بعيداً، وعندما يكون حاضراً ولكنه يتجاهلها، وعندما يكون حاضراً ويظهر لها الكثير من الاهتمام، ويمدحهما لفظياً، ويداعبها. وتوخياً لجعل الاختبار دقيقاً؛ أعاد الباحثون تكرار تجربة هذه الحالات ثلاث مرات على مدار أيام عدة.
ولاحظت مركام أن الاهتمام الأكبر من صاحب الكلاب يشجعها على اللعب، وأن زيادة الاهتمام البشري تدفع الكلاب إلى تكرار سلوكياتها وتكثيفها، مثل الركوع، والتمايل، والقتال، والمطاردة، والعض الخفيف بحنان، وما إلى ذلك...
ورأى كلايف وين من جامعة ولاية أريزونا، وهو أحد معدّي الدراسة، أن «من اللافت أن الكلاب التي تستطيع أن تلعب معاً وقتما تشاء، تبدو ميّالة إلى البدء باللعب عندما يهتم بها شخص ما».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.