خيسوس: أتمنى أن أصل إلى مستوى كاكا ورونالدو ورونالدينيو

مهاجم مانشستر سيتي يتحدث عن طموحه مع المنتخب البرازيلي والمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي

TT
20

خيسوس: أتمنى أن أصل إلى مستوى كاكا ورونالدو ورونالدينيو

يتذكر معظم البرازيليين المرة الأولى التي رأوا فيها منتخب بلادهم وهو يرفع كأس إحدى البطولات الكبرى. وبالنسبة لغابرييل خيسوس، كانت هذه اللحظة تتمثل في كأس العالم، وهي البطولة التي لم يحصل عليها حتى الآن كلاعب. يقول خيسوس عن ذلك: «أتذكر أن أحد جيراننا وضع تلفزيوناً قديماً في الشارع وتجمع الجميع حوله لمشاهدة إحدى المباريات خلال كأس العالم 2002. لا أتذكر من الفريق الذي كنا نواجهه، لكن كانت هناك حفلة رائعة بعد نهاية المباراة. أعتقد أنها كانت المباراة النهائية، لأننا كنا جميعاً سعداء للغاية. هذه ذكرى أود أن أكررها، لكن وأنا داخل الملعب هذه المرة».
ويعرف خيسوس جيدا أنه سيواجه منافسة شرسة لحجز مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب «السيليساو» في كأس العالم العام المقبل، لكنه يقدم مستويات جيدة للغاية مع مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة، حيث سجل ثلاثة أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة ليقود النادي لتحقيق 13 فوزاً متتالياً ويغرد منفردا في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وتمكن مانشستر سيتي من تحقيق الفوز على ليفربول يوم الأحد الماضي على ملعب «آنفيلد» للمرة الأولى منذ 2003، فوسع الفارق بينه وبين حامل اللقب ليفربول إلى عشر نقاط كاملة.
ومع ذلك، يتوقع خيسوس أن تكون هناك منافسة على اللقب، رغم فارق النقاط بين مانشستر سيتي وكل من مانشستر يونايتد وليفربول. يقول خيسوس: «لقد فزنا باللقب من قبل وكان مانشستر يونايتد هو الوصيف في موسم 2017 - 2018، كما فزنا باللقب في موسم 2018 - 2019 وكان ليفربول هو صاحب المركز الثاني. وخلال الموسم الماضي، أتيحت لنا الفرصة أيضاً للحصول على اللقب، لكننا فشلنا في نهاية المطاف. وبدأنا الموسم الحالي ببعض النتائج السيئة، لكن اللاعبين والمدير الفني للفريق جوسيب غوارديولا تحدثوا سويا، وتعلمنا كيف نقدم أداء أفضل وكيف نقدم مستويات ثابتة. لقد فقدنا خدمات بعض اللاعبين، مثل ديفيد سيلفا، في الوقت الذي انضم فيه لاعبون آخرون للفريق. وعندما يحدث هذا، فإن الأمر يتطلب بعض الوقت لكي نتعلم كيفية اللعب كفريق مرة أخرى».
ويضيف «كنا دائماً نقدم مستويات ثابتة في مانشستر سيتي. صحيح أننا خضنا بعض المباريات بشكل سيئ، لكن لا أعتقد أنه يتعين علينا التركيز على ما تفعله الأندية الأخرى، لأن مصيرنا بأيدينا ويمكننا تحقيق الانتصارات. إننا نلعب بنفس الطريقة والأسلوب، حيث نحب أن نستحوذ على الكرة ونهاجم الفريق المنافس بكل قوة، لكن من المهم أن نشير إلى أن غوارديولا يغير الخطط التكتيكية وفقا لكل خصم نواجهه، فلا توجد وصفة سحرية للفوز على كل الفرق التي نواجهها، ويتعين علينا تعديل بعض الأشياء أمام كل منافس».
وكان خيسوس في التاسعة عشرة من عمره عندما انتقل إلى أوروبا. ورغم أن اللاعبين البرازيليين ينتقلون للعب في أوروبا في سن مبكرة للغاية، فإنه يصر على أن الدوري البرازيلي يعد أحد أصعب الدوريات في العالم، مشيرا إلى أن بعض الأشياء تجعل اللعبة أسهل في أوروبا. ويقول: «هناك بعض الأشياء التي أشعر أننا بحاجة إلى تحسينها في البرازيل، مثل جودة الملاعب. أنت تشاهد اللعبة من بعيد وتدرك أن الملعب ليس بهذه الجودة وأنه ليس من الجيد أن تلعب فيه، لكن هذه المشكلة غير موجودة في أوروبا. لدي نفس جدول المباريات بالشكل الذي كان عليه الأمر في البرازيل، لكن ما يجعل الأمور أكثر إرهاقاً هناك هو أن الرحلات إلى المباريات الخارجية طويلة جداً. أنا ألعب مباراتين هنا كل أسبوع، لكن السفر يستغرق وقتاً أقل، لذا من الأسهل التعافي والاستشفاء والاستعداد للمباراة التالية».
وعندما وقع خيسوس لمانشستر سيتي في أغسطس (آب) 2016 كان في ريو دي جانيرو يستعد للعب مع منتخب البرازيل في دورة الألعاب الأولمبية. وكان يتعين عليه استكمال بعض الأمور قبل الانتقال إلى إنجلترا. يقول خيسوس عن ذلك: «كنت قد لعبت لمدة موسمين فقط على المستوى الاحترافي في البرازيل. وفي الأولمبياد، عندما تم إبرام الصفقة، كان لدي شعور بأنني تركت ورائي قصة جميلة، وأنه يتعين علي أن أرد الدين لنادي بالميراس، الذي ساعدني كثيرا واستثمر في الكثير، وكنت أريد أن يشعر هذا النادي بأنني ما زلت أحبه وأريد أن أرد له الدين. لذلك، طلبت أن أستمر مع الفريق حتى نهاية الموسم في البرازيل، لأنني كنت أريد الحصول على لقب الدوري البرازيلي الممتاز مع الفريق ومع أصدقائي. ولكي أكون صريحاً، فأنا أشعر بأن هذا كان مجرد فصل واحد من قصتي مع بالميراس، وأنه سيكون هناك المزيد من الفصول الأخرى في المستقبل».
ورغم أن ذكرياته عن كأس العالم 2002 كانت مشوشة بعض الشيء لأنه كان صغيرا آنذاك، فإنه قد استمتع بكل مبارة لعبها مع السيليساو بعد ذلك. وبالنسبة لنهائيات كأس العالم في أعوام 2006 و2010 و2014 كان خيسوس يرسم على الأبنية في الشوارع مع أصدقائه، وكان يرسم علم البرازيل وألوانه على الرصيف وعلى أعمدة الإنارة، كما كان يطلب من جيرانه التبرع بقليل من المال من أجل إقامة حفل للمجتمع المحلي في المدينة.
ويضحك خيسوس عندما يتذكر كيف كان يطلب من أصدقائه عدم إجباره على رسم أي شيء لأنه كان يرسمه بشكل سيئ للغاية. لكن كانت لديه التزامات أخرى في نهائيات كأس العالم عام 2018، عندما أصبح قلب هجوم منتخب البرازيل. وبينما كان يلعب أمام روسيا، انتشرت صور له وهو يرسم على الرصيف قبل أربع سنوات في منطقة جارديم بيري الفقيرة شمال ساو باولو. لقد تعلم خيسوس معظم ما نراه يقوم به على أرض الملعب الآن - القتال على الكرة، ومراوغة المنافسين، ومساعدة زملائه - أثناء اللعب في دوري الهواة في مدينته. لقد نشأ وهو يقلد كاكا ورونالدو ورونالدينيو، ويأمل أن يسير على خطاهم، لكنه شعر بالدهشة لصعوده إلى القمة بهذه السرعة.
يقول نجم مانشستر سيتي: «لم أتخيل أبداً أن كل هذه التغييرات ستحدث في غضون أربع سنوات فقط. كنت أثق في نفسي دائما وفي قدراتي وموهبتي والتزامي بالعمل الجاد، لأنني أتفانى جداً في عملي. لم نقدم المستويات التي كنت أتمناها في كأس العالم بروسيا، لكن لا يزال من الجيد اللعب في هذه المسابقة الكبرى. هذا يجعلني أرغب في تقديم أفضل ما لدي في كل مباراة هنا مع مانشستر سيتي، لأنني أريد استدعائي من قبل المدرب تيتي لمباريات منتخب البرازيل المقبلة، وأن أكون ضمن قائمة الفريق في نهائيات كأس العالم، 2022 وأن أقدم مستويات أفضل ومختلفة عما قدمته في 2018، أشعر أنني ألعب بشكل جيد وأساعد زملائي من حولي في المباريات، لكنني أعترف أنني بحاجة إلى تحسين اللمسة الأخيرة أمام المرمى. في بعض الأحيان أمرر الكرة في الوقت الذي كان يتعين علي أن أسدد على المرمى بدلا من ذلك، لكن ما زال هناك مجال للتطور ووقت للتعلم».
من المؤكد أن كأس العالم هو البطولة الأهم والأكبر بالنسبة لخيسوس، لكنه ارتقى إلى المجد بالفعل مع راقصي السامبا عندما فازت البرازيل بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016 - لتكون هذه أول ميدالية ذهبية يحصل عليها منتخب البرازيل لكرة القدم في الأولمبياد. وبدأت البرازيل هذه البطولة بشكل سيئ، وبدأ المشجعون يتساءلون عما إذا كان اللاعبون قد تأثروا سلبيا بضغوط استضافة البطولة وكون البرازيل هي المرشح الأقوى للفوز باللقب.
يقول خيسوس عن ذلك: «تعادلنا في أول مباراتين، وأصبح الناس يعتقدون أننا لن نفوز بالبطولة. لكننا اجتمعنا سويا وحددنا النقاط التي يتعين علينا التحسن فيها، وانتهى الأمور بالفوز باللقب. لقد بدا الأمر وكأن عمراً كاملاً قد مر في غضون أيام قليلة. ثم هزمنا الدنمارك برباعية نظيفة وحققنا الفوز في كل المباريات التالية. لقد لعبنا لبعضنا البعض في كل مباراة بعد ذلك، وهي أفضل ذكرياتي في مسيرتي الكروية حتى الآن».
ورغم أن خيسوس لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، فقد فاز بالفعل بعدد من البطولات الكبرى. والآن، يشعر خيسوس بأنه يمكنه الحصول على المزيد من البطولات والألقاب، في ظل المستويات القوية التي يقدمها مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة، واستعداد منتخب البرازيل لنهائيات كأس العالم 2022.


مقالات ذات صلة

كيف تراجع مستوى رحيم سترلينغ بشكل مذهل فجأة؟

رياضة عالمية عندما كان سترلينغ يتألق ويشارك أساسياً مع منتخب إنجلترا (غيتي)

كيف تراجع مستوى رحيم سترلينغ بشكل مذهل فجأة؟

تحول سترلينغ في غضون 18 شهراً فقط من النجم الأول لمنتخب بلاده إلى لاعب مستبعد لا ينضم إلى القائمة من الأساس.

رياضة عالمية كشفت شركة «فوستر+بارتنرز» يوم الثلاثاء الماضي عن مجسمات رقمية ونماذج مصغرة (مانشستر يونايتد)

مانشستر يونايتد يكشف عن أفضل ملعب في العالم بسعة 100 ألف متفرج

يعتزم مانشستر يونايتد بناء ملعب جديد بسعة 100 ألف متفرج بدلاً من إعادة تطوير ملعبه الحالي في «أولد ترافورد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: الفوز على وست هام منح نيوكاسل دفعة حقيقية قبل النهائي

قال إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد إن فريقه سيخوض المباراة أمام ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم بمعنويات عالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (رويترز)

أموريم يشيد بأداء غارناتشو «المتكامل» أمام آرسنال

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد إعجابه بأداء أليخاندرو جارناتشو خلال التعادل 1-1 مع آرسنال في أولد ترافورد بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو (أ.ف.ب)

سانتو مدرب فورست للاعبيه: استمتعوا بفريقكم... فخور بمستوياتكم

عبر نونو إسبيريتو سانتو مدرب نوتنغهام فورست عن فخره بلاعبيه بعد الفوز 1 - صفر على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس (السبت).

«الشرق الأوسط» (لندن)

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT
20

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.