التحالف يدمر «باليستياً» جنوب السعودية ويتوعد المنفذين

تصور غربي لوقف النار في اليمن اصطدم بتصعيد الانقلابيين

الفريق مطلق الأزيمع لدى لقائه ليندركينغ في الرياض أمس (واس)
الفريق مطلق الأزيمع لدى لقائه ليندركينغ في الرياض أمس (واس)
TT

التحالف يدمر «باليستياً» جنوب السعودية ويتوعد المنفذين

الفريق مطلق الأزيمع لدى لقائه ليندركينغ في الرياض أمس (واس)
الفريق مطلق الأزيمع لدى لقائه ليندركينغ في الرياض أمس (واس)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراضه صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون تجاه مدينة خميس مشيط جنوب السعودية، ومسيّرتين مفخختين أمس. وتوعد التحالف في بيان للمتحدث باسمه العميد الركن تركي المالكي، بمحاسبة المخططين والمنفذين للاعتداءات الإرهابية بحزم وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
يأتي ذلك بالتزامن مع جملة اجتماعات شهدتها العاصمة السعودية الرياض اليومين الماضيين، للمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مع مختلف المسؤولين السعوديين واليمنيين.
وقال مصدران غربيان لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوثين الأميركي والأممي طرحا تصورا أوليا لعملية وقف إطلاق نار، لكن أحدهما وهو مسؤول رفيع قال «يبقى ذلك مجرد أفكار، لأن التصعيد الحوثي العسكري يعقد المشهد ويصطدم بأي تقدم إيجابي»، فيما أكد الآخر أن مسألة وقف إطلاق نار فوري قد تكون بمثابة الأولوية القصوى للجهود الغربية.
في هذه الأثناء، اجتمع المبعوث الأميركي في الرياض أمس مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، واتفق ليندركينغ مع وصف الرئيس هادي للدور الإيراني «السلبي في اليمن» الذي لم ينتج عنه إلا مزيد من التوتر والصراع وعدم الاستقرار، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد المبعوث أن بلاده تعمل «على إحلال السلام للتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن».
إلى ذلك، حسمت واشنطن جدل مسألة رفع اسم القيادات الحوثية من قوائم العقوبات بالقول إنها لن تفعل ذلك، في الوقت الذي قال فيه أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي: «لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يهاجم الحوثيون السعودية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.