«لنا» أكاديمية تدريب فني ومهني تؤهل السعوديات إلى سوق العمل

تشمل برامج مفتشة جودة وفنية مختبر ومسؤولة الصحة والسلامة

TT

«لنا» أكاديمية تدريب فني ومهني تؤهل السعوديات إلى سوق العمل

تفتح الأكاديمية الوطنية (لنا) في السعودية، فرصاً تدريبية جديدة للسعوديات، عبر مركز يؤهلهن للعمل في الصناعات الفنية والمهنية.
الأكاديمية مؤسسة غير ربحية أسستها «أرامكو السعودية»، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية.
وخلال حديثها في لقاء الثلاثاء الشهري للغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، بيّنت دينا العجاجي، المدير الإداري في الأكاديمية التي تتخذ من مدينة الخبر مقراً لها، أن هذه المهارات الفنيّة تعرض لأول مرة للمرأة في السوق السعودية، إلى جانب مجالات أخرى، تشمل: إدارة سلسلة التوريد، فحص جودة المباني، الصحة والسلامة، التقنية الكهربائية، تقنية المختبرات الكيميائية، التفتيش على رقابة الجودة.
وأوضحت العجاجي لـ«الشرق الأوسط»، أن الطاقة الاستيعابية الحالية للأكاديمية تصل إلى 400 متدربة، وأن الخطة المستقبلية تمتد لتدريب الفتيات في المنطقتين الوسطى والغربية، وليس المنطقة الشرقية فقط. مؤكدة على ضرورة تنويع مهارات القوى العاملة النسائية السعودية من خل تدريب يواكب متطلبات التوجه الاقتصادي للبلاد، مع تزايد فرص العمل للنساء في القطاع المهني والصناعي.
وأفادت العجاجي، بأن الأكاديمية تركز اليوم على 6 قطاعات تحقق المواءمة مع احتياج سوق العمل، في حين تضم الدفعة الأولى 99 متدربة، من المنتظر تخرجهن في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. مبينة أن البرامج تُقدم باللغة الإنجليزية للسعوديات الحاصلات على شهادة الثانوية العامة، بدرجة الدبلوم حالياً، وهي برامج معتمدة ومدعومة من الجهات ذات الاختصاص مثل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وتشمل أهداف هذه البرامج تخريج متدربات بمسميات: فنية ميكانيكا، فنية أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف، فنية كهرباء، مفتشة على رقابة الجودة، فنية مختبر، مسؤولة الصحة والسلامة والبيئة.
وهناك أيضاً برنامج إدارة سلسلة التوريد، باعتبار أنه القوة المحركة للشركات العالمية الكبرى، ومع التقدم في التكنولوجيا والتغييرات التي طرأت على كيفية إدارة الأعمال أصبحت إدارة سلسلة التوريد عاملاً أساسياً لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة.
جدير بالذكر، أن الأكاديمية الوطنية الرائدة، تشمل 14 شركة راعية تمثل كبرى شركات القطاع الخاص، وتقدم هذه الشركات فرصاً وظيفية وتطويرية لافتة للمتدربات، وتدرب الأكاديمية الشابات السعوديات على وظائف في بداية السلم الوظيفي في مختلف المهن والقطاعات المهني لم تكن متوافرة للإناث من قبل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.