«أدنوك» ترسي امتياز استكشاف منطقة بحرية على «كوزمو»

الشركة اليابانية تستثمر 145 مليون دولار في مرحلة «المنطقة رقم 4»

جانب من عملية التوقيع الافتراضية بين الطرفين (وام)
جانب من عملية التوقيع الافتراضية بين الطرفين (وام)
TT
20

«أدنوك» ترسي امتياز استكشاف منطقة بحرية على «كوزمو»

جانب من عملية التوقيع الافتراضية بين الطرفين (وام)
جانب من عملية التوقيع الافتراضية بين الطرفين (وام)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن توقيع اتفاقية امتياز لاستكشاف النفط والغاز حصلت بموجبها شركة «كوزمو البحرية للاستكشاف والإنتاج المحدودة»، المملوكة بالكامل لشركة «كوزمو القابضة» اليابانية، على حقوق استكشاف النفط والغاز في «المنطقة البحرية رقم 4» في أبوظبي. وتعد هذه أول اتفاقية امتياز من نوعها يعتمدها المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي والذي تم تشكيله مؤخراً.
وقع الاتفاقية كل من الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وهيروشي كيرياما، الرئيس التنفيذي لمجموعة «كوزمو».
وقال الدكتور سلطان الجابر: «جاء اختيار (كوزمو) بعد مزايدة اتسمت بالتنافسية الشديدة، ونظراً لما تتمتع به من خبرة كبيرة في العمل في البيئة البحرية في الإمارات وقدرتها على توفير التكنولوجيا المتطورة وتسهيل وصول منتجاتنا من النفط الخام والمشتقات البترولية إلى أسواق النمو الرئيسية، حيث تعتبر هذه من المزايا الرئيسية التي نأخذها في الاعتبار عند إبرام شراكات نوعية استراتيجية تمكننا من تعزيز القيمة والاستفادة من أصولنا ومواردنا ضمن جهودنا لتنفيذ استراتيجيتنا المتكاملة 2030 للنمو الذكي».
وتأتي ترسية «المنطقة البحرية رقم 4» عقب ترسية عدد من المناطق مؤخراً على شركة «أوكسيدنتال» الأميركية، وتحالف تقوده شركة «إيني» الإيطالية للطاقة وشركة بي تي تي آي بي التايلاندية، وذلك ضمن الجولة الثانية من مزايدة أبوظبي التنافسية التي عكست قدرة أدنوك على مواصلة تعزيز القيمة وتوثيق الشراكات الاستراتيجية لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية.
وبموجب الاتفاقية، ستحصل «كوزمو» على حصة 100 في المائة في مرحلة الاستكشاف، وستستثمر ما يصل إلى 532 مليون درهم (145 مليون دولار) في عمليات التنقيب وحفر آبار الاستكشاف والتقييم، بما في ذلك رسم المشاركة، لاستكشاف وتقييم فرص النفط والغاز في «المنطقة البحرية رقم 4» التي تغطي مساحة تبلغ 4865 كيلومتراً مربعاً شمال غربي مدينة أبوظبي.
من جانبه، قال هيروشي كيرياما: «نحن متحمسون لاستكشاف هذه المنطقة الواعدة والاستفادة من مواردها الهيدروكربونية من خلال توظيف معرفتنا وخبرتنا، ونحن واثقون من أن نجاحنا في هذا المجال سيسهم في الاستفادة من أوجه التكامل والدمج في أعمالنا في حقول النفط الحالية لمجموعة كوزمو وجزيرة المبرز التي تديرها شركة (نفط أبوظبي المحدودة) التابعة لنا».
وفي حال الوصول إلى اكتشافات ناجحة ذات جدوى تجارية خلال مرحلة الاستكشاف، ستحصل «كوزمو» على حق تطوير وإنتاج هذه الاكتشافات ذات الجدوى التجارية، بينما تمتلك أدنوك خيار الاحتفاظ بحصة 60 في المائة في مرحلة إنتاج الامتياز التي تبلغ مدتها 35 عاماً من بدء مرحلة الاستكشاف. وستتيح ترسية «المنطقة البحرية رقم 4» المزيد من الفرص الواعدة في مجال تعزيز القيمة المحلية المضافة في الدولة خلال فترة الامتياز.
وإلى جانب حفر واستكشاف وتقييم الآبار الاستكشافية والتقييمية، ستشهد مرحلة الاستكشاف استفادة «كوزمو» ومساهمتها مالياً وتقنياً في مشروع المسح الجيوفيزيائي الضخم الذي تنفذه أدنوك والذي يقوم بتوفير بيانات دقيقة ثلاثية الأبعاد عن منطقة الامتياز. وتشير بيانات المسح الذي أجري بالفعل على مساحة كبيرة من هذه المنطقة، التي تقع بالقرب من حقول النفط والغاز الحالية، إلى أنها ذات إمكانات واعدة.
وأطلقت أدنوك الجولة الثانية من مزايدات أبوظبي التنافسية في عام 2019، حيث طرحت نيابة عن حكومة أبوظبي مجموعة من المناطق البرية والبحرية الرئيسية، حيث تشير التقديرات إلى أن المناطق الجديدة ضمن الجولة الثانية من المزايدات التنافسية تحتوي على موارد كبيرة تقدر بعدة مليارات من براميل النفط وتريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي.



ارتفاع طفيف في عائدات السندات الألمانية وسط ترقب للإنفاق الحكومي

يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الألمانية وسط ترقب للإنفاق الحكومي

يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

ارتفعت عائدات السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو بشكل طفيف، في حين يترقّب المستثمرون التطورات السياسية في ألمانيا لتحديد حجم الزيادة المخططة وتوقيتها في الإنفاق المالي. وفي هذا السياق، أعلن حزب الخضر الألماني نيته عرقلة خطط المستشار المحتمل فريدريش ميرتس لزيادة الاقتراض الحكومي الذي يهدف إلى إصلاح الجيش وتحفيز النمو الاقتصادي، إلا أنه قدم أيضاً مقترحات منافسة يوم الاثنين، في محاولة للتوصل إلى حل وسط.

وحول أداء السندات، ارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.83 في المائة، بعد أن سجلت ارتفاعاً حاداً بواقع 44.7 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ فبراير (شباط) 1990. كما تمّ تحديد سعر الإيداع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.05 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن كان عند 1.92 في المائة الأسبوع الماضي قبل إعلان التطورات في ألمانيا. ومن جهة أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامَيْن، وهي الأكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 2.21 في المائة.

وعلاوة على ذلك، سجّلت فجوة العائد بين السندات الإيطالية والألمانية التي تُعد مؤشراً على علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون مقابل الديون الإيطالية، مستوى 106 نقاط أساس، بعد أن انخفضت إلى ما دون 100 نقطة أساس لأول مرة منذ عام 2021 الأسبوع الماضي، في حين بلغ الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية 71 نقطة أساس.