تتصاعد ضغوط المشرعين على الإدارة الأميركية في الملف التركي. وفي إجماع نادر من الطرفين الديمقراطي والجمهوري، وجّه أكثر من خمسين عضواً من الحزبين في مجلس الشيوخ انتقادات لاذعة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وكتب هؤلاء رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطالبونه فيها بالضغط على إردوغان في ملفات حقوق الإنسان وسياسة بلاده الخارجية.
وذكرت الرسالة التي وقّع عليها أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ المائة سياسات إردوغان الخارجية، فذكّر المشرعون بأن «سياسة الرئيس إردوغان الخارجية أصبحت أكثر تحدياً وعدائية. ففي الأعوام الأخيرة هاجم بعنف الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة والذين قاتلوا تنظيم (داعش) في سوريا»، كما تطرقت الرسالة إلى إصرار تركيا على شراء منظومة «إس – 400» من روسيا رغم التحذيرات الأميركية. وهو ما أدى إلى طرد تركيا من برنامج «إف - 35» الأميركي. وذكر المشرعون الـ54 في الرسالة، أن «إردوغان شجع أذربيجان على استعمال العنف لحل النزاع مع أرمينيا. كما حاول الضغط على الولايات المتحدة وغيرها من البلدان لترحيل مواطنين أتراك وجّه لهم اللوم على الانقلاب الفاشل في العام 2016».
وحث أعضاء الكونغرس بايدن على الضغط على تركيا في مجال حقوق الإنسان، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنها حليف مهم في المنطقة فكتبوا «نعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتطرق إلى هذه المسائل مع حلفائها، وأن تتحدث بصراحة معهم. ونحثك على الضغط على الرئيس إردوغان وإدارته للتوقف عن استهداف المعارضة في الداخل والخارج».
مذكرين بـ«قمع إردوغان للمعارضة وإسكات وسائل الإعلام المنتقدة له، إضافة إلى طرد قضاة مستقلين واستبدالهم بموالين له، وسجن الصحافيين».
ويدعم الكونغرس فرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب تصرفاتها في المنطقة، كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقرّ قبل مغادرته الرئاسة عقوبات على أنقرة بسبب شرائها لمنظومة «إس - 400» من روسيا.
الكونغرس يدعو بايدن إلى الضغط على إردوغان
الكونغرس يدعو بايدن إلى الضغط على إردوغان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة