دراسة: نوع من الشاي يكافح السرطان ويعزز القلب ويفقد الوزن

دراسة: نوع من الشاي يكافح السرطان ويعزز القلب ويفقد الوزن
TT
20

دراسة: نوع من الشاي يكافح السرطان ويعزز القلب ويفقد الوزن

دراسة: نوع من الشاي يكافح السرطان ويعزز القلب ويفقد الوزن

نشر موقع "إكسبريس" البريطاني أن دراسة جديدة افادت بأن لشاي "رويبوس" فوائد صحية عديدة لدعم صحة القلب والوقاية من السرطان وإدارة مرض السكري والوقاية منه ودعم الهضم الصحي ومكافحة الالتهابات وتعزيز قوة العظام ودعم فقدان الوزن، بالاضافة الى إبطاء عملية الشيخوخة وعلاج ضغط الدم ودعم صحة الجلد ومكافحة قشرة الرأس ودعم صحة الكلى.
وحسب الموقع، فقد أجرت كلية الطب الكوري دراسة متخصصة كشفت خلالها أن شاي "رويبوس" له تأثير إيجابي على صحة القلب لمساعدته في الحفاظ على توازن مستويات الهرمونات ومنع إفراز الهرمونات المفرطة من الغدة الكظرية، الأمر الذي يساعد ايضا على منع ارتفاع ضغط الدم.
ووفق الدراسة، يحتوي شاي "رويبوس" على nothofagin وaspalathin، وهي مركبات كيميائية قوية معروفة لتهدئة الالتهاب في الأوعية الدموية تعمل كموسع للأوعية.
ومن النتائج المهمة التي خرجت بها الدراسة الجديدة ان شاي "رويبوس" يساعد في الوقاية من السرطان لأنه يحتوي على مادة الكيرسيتين؛ وهو مركب كيميائي نباتي يُعطى في شكل كبسولات للمرضى الذين يعانون من السرطان. كما أنه يعزز صحة الخلايا ونموها ويحارب خلايا الجذور الحرة إلى جانب إصلاح الحمض النووي الخاص، كما يمكن أن يساعد في إنتاج الأجسام المضادة التي تجعل جهاز المناعة أقوى.
ويرتبط "رويبوس" بفوائد صحية بسبب مستوياته العالية من مضادات الأكسدة المعززة للصحة التي تشمل الأسبالاثين والكيرسيتين. وقد تساعد مضادات الأكسدة في حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأميركية للطب تم التحقق من الجذور الحرة ومضادات الأكسدة وكيف تساعد في الصحة العامة؛ حيث أشارت الدراسة إلى أنه "عندما لا يمكن القضاء على كمية زائدة من الجذور الحرة تدريجيا، فإن تراكمها في الجسم يولد ظاهرة تسمى الإجهاد التأكسدي". وتلعب هذه العملية دورا رئيسا في تطور الأمراض المزمنة والتنكسية مثل السرطان واضطرابات المناعة الذاتية والشيخوخة وإعتام عدسة العين والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنكسية العصبية.
ويبدو أن شرب شاي "رويبوس" له آثار مفيدة على ضغط الدم عن طريق تثبيط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، الذي يتسبب في انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم. كما أن المحتوى العالي من الفلافانول في شاي "رويبوس"، يدعم أيضا نظام القلب والأوعية الدموية بسبب خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، فضلا عن تأثيره الإيجابي على دهون الدم، بما في ذلك الكوليسترول.
وفي دراسة أجريت على 17 شخصا، أدى شرب شاي "رويبوس" إلى تثبيط نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين بعد 30-60 دقيقة من تناوله.
وفي هذا الاطار، قال الدكتور تيم بوند الكيميائي العالم في مجال الشاي "هناك أيضا دليل على أن رويبوس يساعد على حماية خلايا الجسم من الأكسدة".
يذكر أن شاي "رويبوس" يحتوي أيضا على معادن أساسية لتقوية العظام من بينها البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، ويمكن أن يساعد أيضا في تقليل احتمالية تدهور وظائف المخ.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.