تعيين شخبوط بن نهيان وزير دولة بالخارجية الإماراتية

الشيخ محمد بن راشد خلال التعديل الوزاري (وام)
الشيخ محمد بن راشد خلال التعديل الوزاري (وام)
TT

تعيين شخبوط بن نهيان وزير دولة بالخارجية الإماراتية

الشيخ محمد بن راشد خلال التعديل الوزاري (وام)
الشيخ محمد بن راشد خلال التعديل الوزاري (وام)

أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم (الأربعاء)، إجراء تعديل وزاري مصغر في وزارة الخارجية الإماراتية.
وكشف في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر»، إنه تم إجراء «تعديل وزاري مصغر في الخارجية الإماراتية بحضور الشيخ محمد بن زايد، حيث ينضم إليها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر وزيري دولة».
وقال: «أجرينا تعديلاً وزارياً مصغراً في (الخارجية) بحضور الشيخ محمد بن زايد، حيث ينضم إليها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك وخليفة شاهين المرر وزيري دولة ويغادرها الدكتور أنور قرقاش للعمل كمستشار دبلوماسي لرئيس الدولة وزكي نسيبة للعمل كمستشار ثقافي لرئيس الدولة».
وتابع الشيخ محمد بن راشد: «كما منح رئيس الدولة وسام الاتحاد للدكتور أنور قرقاش... أحد أهم رواد العمل السياسي الإماراتي... الذي استطاع إحداث تحولات كبيرة في عملنا السياسي الخارجي وعلاقاتنا الدولية والإقليمية... سيبقى الدكتور أنور في خدمة الوطن عبر ملفات جديدة وسيظل الوطن مقدراً جهوده».
من جهة أخرى، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن مسيرة العمل الدبلوماسي المميزة ستتواصل بما يحقق الرفعة لدولة الإمارات، ويعزز مكانتها الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن اختيار خليفة المرر والشيخ شخبوط بن نهيان كوزيري دولة يأتي لخبراتهما وانجازاتهما في وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال الفترة التي أديا فيها خدماتهما الجليلة لدولة الإمارات وبكل كفاءة واقتدار، حيث عمل المرر في السلك الدبلوماسي منذ عام 1978، بينما يعد الشيخ شخبوط بن نهيان من الكوادر الجديدة التي انضمت لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وقد أثبت جدارته وكفاءته في توطيد العلاقات في الفترة الاستثنائية التي قضاها سفيرا للإمارات لدى السعودية، والتي كانت محل إشادة وتقدير.
وأوضح الشيخ عبد الله بن زايد أنهما سينضمان إلى وزراء الدولة في حمل الملفات الخارجية لدولة الإمارات وفقا لمهام تدعم المواقف السياسية وعلاقة أبوظبي مع شركائها الدوليين والعمل على تعزيز مكانتها وبناء القدرات الدبلوماسية المتخصصة في رعاية مصالح الدولة ومواطنيها في الخارج.



الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.