الأسواق العالمية عالقة بانتظار التحفيز

تراجعت من مستويات قياسية

انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية أمس متراجعة من مستويات قياسية (أ ب)
انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية أمس متراجعة من مستويات قياسية (أ ب)
TT

الأسواق العالمية عالقة بانتظار التحفيز

انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية أمس متراجعة من مستويات قياسية (أ ب)
انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية أمس متراجعة من مستويات قياسية (أ ب)

انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح الثلاثاء متراجعة من مستويات قياسية مرتفعة، وذلك عقب تقارير أرباح فصلية مخيبة للآمال من بضع شركات، بينما يراقب المستثمرون من كثب التقدم في تمرير خطة تحفيز مقترحة بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وبدأ مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» منخفضاً 0.08 في المائة إلى 31359.88 نقطة، في حين هبط مؤشر «ستاندارد آند بورز 500 القياسي» 0.13 في المائة إلى 3910.49 نقطة، كما هبط مؤشر «ناسداك المجمع» 0.15 في المائة إلى 13966.82 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد أن انحسر صعود قوي مدفوعاً بآمال في تعاف اقتصادي عالمي أسرع وتيرة وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، ونزل مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.2 في المائة بعد أن ربح نحو 4 في المائة منذ بداية الشهر الحالي على خلفية انتظام معدلات توزيع لقاحات فيروس «كورونا» في أنحاء العالم وتوقعات بإقرار مشرعين أميركيين حزمة تحفيز ضخمة في الولايات المتحدة قريباً.
وانخفض مؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المائة حتى في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات ارتفاع الصادرات الألمانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ إذ ساهمت تجارة قوية مع الصين والولايات المتحدة في دعمها.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة للجلسة الثالثة على التوالي الثلاثاء، بعد أن بلغت أعلى مستوى في 30 عاماً؛ إذ أثارت نتائج أعمال قوية للشركات وإحراز تقدم في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» توقعات بتعاف اقتصادي سريع.
وارتفع مؤشر «نيكي القياسي» 0.4 في المائة إلى 29505.93 نقطة، بينما صعد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.08 في المائة إلى 1925.54 نقطة.
وقال نوريهيرو فوجيتو، كبير استراتيجيي الاستثمار لدى «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية: «المستثمرون عاودوا شراء الأسهم التي تتمتع بأساسات قوية، مثل الأسهم المرتبطة بالرقائق... أسهم شركات الطيران والسكك الحديدية، التي كانت تُشتري حتى هذا الصباح (أمس)، أصبحت هدفاً للبيع؛ إذ إن عواملها الأساسية لم تبدأ التحسن بعد».
وأغلق سهم «مجموعة سوفت بنك» مرتفعاً 3.41 في المائة. وربح السهم ما يزيد على 5 في المائة ليبلغ أعلى مستوى في 20 عاماً مدفوعاً بأرباح قياسية لـ«صندوق رؤية» التابع للمجموعة.
وصعدت الأسهم المرتبطة بالرقائق؛ إذ ارتفع سهم «موراتا للتصنيع» 3.21 في المائة، وقفز سهم «تي دي كيه» 2.65 في المائة، وتقدم سهم «أدفانتست» 2.26 في المائة، وزاد سهم «طوكيو إلكترون» 1.9 في المائة.
وتراجع قطاع الطيران عن مكاسب مبكرة؛ إذ نزل سهم «الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز)» 0.95 في المائة، وخسر سهم «إيه إن إيه هولدينغز» 0.92 في المائة. وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات؛ إذ ارتفع الين مقابل الدولار، وتراجع سهم «هوندا موتورز» 1.9 في المائة، وخسر سهم «نيسان موتورز» 0.02 في المائة، وتراجع سهم «تويوتا موتورز» 0.54 في المائة. وكان سهم «هيتاتشي» الأقل أداء بين 30 سهماً أساسياً على «توبكس»؛ إذ تراجع 3.06 في المائة، وتلاه سهم «دايكن إندستريز» الذي خسر 2.50 في المائة.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.