دراجة «لورنس العرب» الشهيرة تعود للحياة

دراجة لورنس العرب النارية (أ.ف.ب)
دراجة لورنس العرب النارية (أ.ف.ب)
TT

دراجة «لورنس العرب» الشهيرة تعود للحياة

دراجة لورنس العرب النارية (أ.ف.ب)
دراجة لورنس العرب النارية (أ.ف.ب)

في منطقة تولوز في جنوب غربي فرنسا، يعاود مصنع هذا العام إنتاج دراجات «براف» النارية الإنجليزية الفخمة التي شكّلت أسطورة في فترة ما بين الحربين العالميتين، وساهم ارتباطها بالجاسوس الإنجليزي الملقّب «لورنس العرب» في إكسابها شهرتها. وتعود الشهرة الأسطورية لهذه الدراجات إلى لورنس العرب؛ إذ امتلك سبعة منها، وقتل وهو يقود السادسة من دون أن تسنح له فرصة التمتع بقيادة السابعة.
فالجاسوس البريطاني كان يجوب الريف الإنجليزي على دراجته من نوع «براف»، بل وشارك في تطويرها. وتوقف مصنع نوتنغهام عن تصنيعها عام 1940؛ نظراً إلى تخصيصه للجهود الحربية. قد يصل ثمن النماذج «التاريخية» من هذه الدراجات النارية إلى 500 ألف يورو في المزادات العلنية. ومن المتوقع أن ينتج مصنع «براف سابيريور» الحديث جداً في سان جان قرب تولوز نحو 100 من هذه الدراجات النارية خلال العام الحالي (2021). ويرى تييري هنرييت، المدير التنفيذي لـ«براف سابيريور» التي ستتولى من الآن فصاعداً إنتاج «رولز رويس» الدراجات النارية، أن «براف كانت أجمل دراجة نارية».
أما المدير العام ألبير كاستين، فيقرّ بأن في الأمر «سرقة تراث»، لكنه يقول إنها «مصنوعة بطريقة جيداً جداً»، ملاحظاً أن «الإنجليز يغفرون كل شيء». ويؤكد أن دراجات «براف» الجديدة حظيت بمباركة النادي الإنجليزي للعلامة التجارية الذي زار أعضاؤه تولوز على دراجاتهم العائدة إلى ثلاثينات القرن الماضي.
وقال تييري هنرييت الذي استحوذ على العلامة عام 2018 «لدينا زبائن في نحو 12 بلداً أوروبياً، وفي روسيا، وأستراليا، والمكسيك، وقريبا الولايات المتحدة». ومن المتوقع أن تُنتَج من «براف سابيريور» ثلاثة طرازات «ريترو جديدة»، أولها «غس إس 100» وسيكون نسخة معاصرة من دراجة لورنس العرب، والثاني دراجة نارية لكل أنواع التضاريس تحت اسم «ساند ريسر»، أما الثالث فسُمّي «أنيفيرسيري»؛ إذ يشكّل احتفاءً بمئوية العلامة التجارية. وتتراوح أسعار هذه النماذج الثلاثة بين 60 ألفاً و100 ألف يورو «باستثناء الطلبات الخاصة».
فباتريك بلاندينيه مثلاً، وهو رجل أعمال من غوادلوب، جاء خصيصاً إلى تولوز لزيارة المصنع؛ بهدف «الاستمتاع» وطلب إضافات خاصة تشخصن دراجته النارية. ويقول «طلبت أن يكون شعار العلامة على الخزان مذهّباً».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.