محاولة لتسميم مدينة أميركية عبر قرصنة نظام معالجة المياه

قائد شرطة مقاطعة بينيلاس بوب غوالتيري يتحدث خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)
قائد شرطة مقاطعة بينيلاس بوب غوالتيري يتحدث خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)
TT
20

محاولة لتسميم مدينة أميركية عبر قرصنة نظام معالجة المياه

قائد شرطة مقاطعة بينيلاس بوب غوالتيري يتحدث خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)
قائد شرطة مقاطعة بينيلاس بوب غوالتيري يتحدث خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)

قال مسؤولون إن أحد المتسللين تمكن من الوصول إلى الشبكة التابعة لنظام معالجة المياه في مدينة أولدسمار بولاية فلوريدا يوم الجمعة وحاول زيادة مستويات هيدروكسيد الصوديوم في مياه المدينة، مما عرض الآلاف لخطر التسمم، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ووقع الحادث يوم الجمعة عندما لاحظ فني معلوماتية عملية التسلل، وشاهد المتسلل يخترق النظام عن بُعد. وقام المتسلل بتعديل مستوى مادة هيدروكسيد الصوديوم إلى أكثر من 100 مرة من مستوياتها الطبيعية، وفقًا لما ذكره قائد شرطة مقاطعة بينيلاس بوب غوالتيري.
وهذه المادة الأساسية في التحكم بحموضة المياه، تحمل خطورة في حال وجودها بمستوى تركيز مرتفع.
وقام العامل على الفور بإعادة ضبط مستويات هيدروكسيد الصوديوم. وقال غوالتيري إنه لم يكن هناك أي تأثير سلبي كبير على إمدادات المياه في المدينة، ولم يتعرض السكان لأي خطر على الإطلاق. ومن غير المعروف ما إذا كان الانتهاك قد حدث من قبل مواطن أميركي أو شخص من خارج الولايات المتحدة.
وقال غوالتيري: «هذا شخص يحاول، كما يبدو ظاهريًا، أن يفعل شيئًا سيئًا. إنه عمل سيئ».
وأوضح روبرت إم لي، الرئيس التنفيذي لشركة «دراغوس»، وهي شركة للأمن السيبراني الصناعي، إن التدخل المبكر منع الهجوم من أن يكون له عواقب أكثر خطورة. لكنه قال إن هذا النوع من الهجمات هو بالضبط ما يجعل الخبراء مستيقظين في الليل.
وأشار لي إلى أنه «لم يكن الأمر معقدًا بشكل خاص، لكنه بالضبط ما يقلق الناس بشأنه، ويعتبر من الأمثلة القليلة جدًا لشخص يحاول إيذاء الآخرين... إنها مشكلة كبيرة».
وأكد غوالتيري أن الأمر كان سيستغرق من 24 إلى 36 ساعة حتى تصل المياه إلى النظام، وهناك العديد من العوامل التي كانت ستشير إلى أن مستويات هذه المادة كانت مرتفعة للغاية. واتخذت المدينة خطوات عدة لمنع اختراق النظام مجدداً.
وتشمل أعراض التسمم بهيدروكسيد الصوديوم صعوبات في التنفس والتهاب الرئة وتورم الحلق وحرقان المريء والمعدة وآلاما شديدة في البطن وفقدان البصر وانخفاض ضغط الدم، وفقًا للتقرير.


مقالات ذات صلة

لماذا يصبح النوم أكثر صعوبة مع التقدم في السن؟

صحتك  النوم مفيد للصحة  (جامعة فيرمونت)

لماذا يصبح النوم أكثر صعوبة مع التقدم في السن؟

سلَّطت شبكة «سي بي إس» الأميركية الضوء على ظاهرة عدم حصول كبار السن على قدر كافٍ من النوم ليلاً بشكل منتظم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأكل خلال الصيام يحتاج إلى نظام خاص (بابليك دومين)

نصائح للحفاظ على الوزن الصحي أثناء الصيام

قدم موقع «هيلث سايت» نصائح للحفاظ على الوزن خلال الصيام في شهر رمضان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن ممارسة التمارين الرياضية على معدة فارغة تحسن الأداء أو تحرق مزيداً من السعرات الحرارية (أ.ب)

قبل ممارسة الرياضة أم بعدها أم خلالها... متى يجب أن تأكل؟

إذا استمعت إلى بعض خبراء التمارين الرياضية على وسائل التواصل الاجتماعي، فسوف تجد أنهم يشجعون على ممارسة التمارين الرياضية على معدة فارغة بهدف حرق الدهون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل مسن يرتدي قناع وجه بينما يسير في أحد شوارع بكين (إ.ب.أ)

مرض نادر قتل زوجة الممثل جين هاكمان... ما هو فيروس «هانتا»؟

توفيت بيتسي أراكاوا، زوجة الممثل الأميركي جين هاكمان، بسبب آثار فيروس «هانتا»، وهو مرض نادر يحدث غالباً بسبب ملامسة فضلات القوارض المصابة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقاح الحصبة (رويترز) play-circle

السلطات الصحية الأميركية تخطط لدراسة الروابط بين اللقاحات والتوحّد

تخطط مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة لدراسة كبيرة حول الروابط المحتملة بين اللقاحات والتوحّد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 كندا تختار رئيساً للحكومة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة

مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)
مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)
TT
20

 كندا تختار رئيساً للحكومة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة

مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)
مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)

يستعد الحزب الحاكم في كندا، اليوم (الأحد)، لاختيار مصرفي سابق مبتدئ في السياسة ليحل محل جاستن ترودو، رئيساً للوزراء، وسيكون مسؤولاً عن التعامل مع تهديدات دونالد ترمب.

ويعد مارك كارني (59 عاماً) على نطاق واسع المرشح المفضل في الانتخابات التي تنتهي الأحد، ليحل محل ترودو على رأس الحزب الليبرالي (يسار الوسط).

وبعد ما يقرب من 10 سنوات في السلطة أعلن ترودو استقالته في يناير (كانون الثاني) في خضم فوضى سياسية.

وسيتم بعد ذلك تكليف الفائز بمنصب رئيس الوزراء. لكن يرجح أن يستغرق الأمر بضعة أيام لتتم عملية تسليم السلطة بين الرجلين بمجرد تشكيل الحكومة.

وتفوق الرئيس السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا على منافسيه من حيث الدعم المحلي والأموال التي تم جمعها. وفي الأسابيع الأخيرة هيمن سؤال واحد على النقاش في البلاد: من هو الشخص المناسب لمواجهة ترامب وهجماته؟

وقال كارني في آخر تجمع له الجمعة: «نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا... كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة».

مارك كارني في لقاء سابق مع أنصاره (ا.ب)
مارك كارني في لقاء سابق مع أنصاره (ا.ب)

ويبدو أن هذه الرسالة التي وجهها الرجل صاحب الخبرة في إدارة الأزمات وشدد عليها طوال حملته الانتخابية قد أتت ثمارها في وقت تعيش البلاد أزمة تاريخية مع جارتها القوية.

وأطلق الرئيس الأميركي حرباً تجارية عبر فرض رسوم جمركية على منتجات كندية ويواصل القول إنه يريد أن تصبح كندا «الولاية الأميركية الحادية والخمسين». وتثير هذه الهجمات سخط الكنديين الذين تخلى كثير منهم عن تنقلهم إلى جنوب الحدود ويقاطعون المنتجات الأميركية.

وقالت ستيفاني شوينار أستاذة العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية الكندية، إن جاذبية كارني تكمن في «خبرته الاقتصادية وجديته».

وأضافت: «إنه يعرف الأنظمة المالية الدولية ونقاط القوة والضعف في الاقتصاد الكندي بشكل جيد جداً»، مشيرة إلى أنه تمكن أيضاً من النأي بنفسه عن ترودو.

بناء على ذلك يرى محللون أن فرص منافسته الرئيسية كريستيا فريلاند، ضئيلة جداً. وكانت وزيرة المال السابقة في عهد ترودو قد غادرت الحكومة بضجة كبيرة مما أظهر خلافاتها معه في شأن سبل التعامل مع هجمات ترمب.

ولكن أياً يكن الفائز فإنه سيتعين عليه بالإضافة إلى مواجهة الهجوم الأميركي أن يجمع أيضاً حزبه بسرعة استعداداً للانتخابات المقبلة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير ولكن يمكن أن تُقام في وقت أقرب من ذلك وقد تشهد تنافساً أكثر مما هو متوقع.