أمين دابو يقرأ «النهائي»: الهلال على خطى بايرن ميونيخ.. وحماس كارينيو فجر «قدرات النصراويين»

أكد في رؤيته الفنية لـ {الشرق الأوسط} أن المدرب الأكثر هدوءا سيخطف لقب كأس ولي العهد

كارينيو و أمين دابو و سامي الجابر
كارينيو و أمين دابو و سامي الجابر
TT

أمين دابو يقرأ «النهائي»: الهلال على خطى بايرن ميونيخ.. وحماس كارينيو فجر «قدرات النصراويين»

كارينيو و أمين دابو و سامي الجابر
كارينيو و أمين دابو و سامي الجابر

أحاديثهم مرتقبة، وخططهم محط شغف وتطلع من سيعرفها أولا.. خطواتهم مرصودة، وتحركاتهم تحت الأنظار، ما يقولونه قبل المباريات يزرع الثقة والأمل في قلوب الجماهير، وما يختارونه من أسماء في القائمة الأساسية يعده الجمهور المفتاح الأول نحو الفوز، في حين يحضر مفتاح الفوز الثاني في إتقان قراءته المباراة وإجادة إجراء تبديل من شأنه أن يقلب موازيين القوى.
السعودي سامي الجابر ونظيره الأوروغوياني كارينيو، مدربا فريقي الهلال والنصر، ستتجه الأنظار نحوهما قبل القمة المرتقبة التي ستجمع الثنائي على نهائي كأس ولي العهد، غدا السبت، في كلاكيت للمرة الثانية على التوالي.
«الشرق الأوسط»، عبر ميزانها الفني، تقدم قراءة فنية متخصصة عن مدربي الفريقين وتحركاتهما منذ بداية الموسم حتى آخر مباراة خاضها الفريقان، وذلك بصحبة أحد أمهر لاعبي المنتخب السعودي في الثمانينات والمدرب الوطني الحالي، أمين دابو، الذي قال عن مسيرة الثنائي سامي الجابر والأوروغوياني كارينيو، إن خطواتهما منذ بداية الموسم جيدة، وهما حتى الآن يعدان من أفضل المدربين الموجودين على رأس الأجهزة الفنية لفرق دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين.
وأشار دابو إلى أنه يحسب لكارينيو مستويات فريقه الجيدة وتقارب خطوطه وكثرة خياراته في مقاعد البدلاء، وهي النقطة التي يتفوق فيها النصر على نظيره الهلال، موضحا أن كارينيو يتميز عن نظيره الجابر بحماسه الكبير الذي يظهر عليه منذ بداية المباراة حتى نهايتها، وتحفيزه لاعبي فريقه. وفي المقابل، نشاهد سامي الجابر يبدو عليه ضغط كبير حتى عندما تظهره الكاميرا، فأي خسارة أو تعادل سيبعده عن الدوري، ورغم ذلك ما زال يقود فريقه بصورة جيدة ولديه الفرص والحظوظ كافة.
وبنظرة فنية أكثر تفصيلا عن الأوروغوياني كارينيو المدير الفني لفريق النصر، وحديث الجماهير الرياضية بأنه لعب بالنار في المباريات الأخيرة من خلال زجه الكثير من الأسماء، مما أثر في مستوى النصر، قال دابو عن ذلك: «حتى فريق الهلال قام بهذا الشيء، وذلك لظروف المباراة النهائية، والدليل على ذلك أن فوز الفريقين كان يحضر بفارق هدف، حتى سامي الجابر وفريقه كان عليهما ضغط كبير، وهو أمر طبيعي نتيجة وجود نهائي تقابله الرغبة في عدم الخسارة في الدوري».
وفيما يخص تكتيكات الثنائي ومن يملك التفوق منهما على الآخر، قال دابو: «فيما يخص الهلال، فهو يلعب بجماعية أكثر في وسط الميدان، إلا أنه في الهجوم أو خطورته في الهجمة تعتمد على الثنائي ناصر الشمراني والبرازيلي نيفيز، وهذا قد يكون سلبيا لو لعب النصر على طريقة المراقبة اللصيقة (رجل لرجل)، عندها ستتعطل مفاتيح الهلال».
أما كارينيو، فهو يلعب على تأمين الخطوط الدفاعية من وسط الميدان إلى خط الظهر، وفي الهجوم يعتمد على الكرة السريعة التي تصل من خط الوسط للمهاجمين في أسرع وقت ممكن من نظيره الهلالي.
وعن تبديلات الطرفين وقراءتهما سير المباراة، وذلك من خلال الشوط الثاني، خاصة الفريق الهلالي الذي تحضر أهدافه بصورة أكبر مع الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، قال دابو: «عندما يسجل الهلال في اللحظات الأخيرة فهذا يعني أن اللاعبين لديهم عزيمة وإصرار على أن الفريق لا يقبل الخسارة بسهولة، وهذا ما شاهدناه في المباريات الأخيرة للفريق، واللاعبون يقدمون أقصى ما لديهم من أجل الفوز، وهذا يذكرني بفريق بايرن ميونيخ الألماني أو الفرق الألمانية عموما التي تلعب حتى آخر ثانية من عمر المباراة، وهم يقاتلون من أجل الفوز؛ لأن أي خسارة على صعيد الدوري يعلمون أنها ستوسع الفارق لصالح النصر، لذلك يحضر عندهم الحماس
وعرج الخبير الكروي السعودي للحديث عن أبرز النقاط الإيجابية لمدربي النصر والهلال، حيث قال: «إن الأوروغوياني كارينيو يتميز بامتلاكه الحماس الكبير، إضافة إلى قربه من لاعبي فريقه، ودليل ذلك أنه بعد مباريات النصر نشاهد فرحة كبيرة وعناقا بين اللاعبين ومدربهم، وهذا يعكس مدى العلاقة بينهم، وأن حماس المدرب وروحه العالية جعلاهم يقدمون كل ما لديهم. أما بالنسبة لسامي الجابر، ربما نفس الأمر، لكنه يبدو أقل حماسا من كارينيو، وتشعر في بعض الأحيان بأن الضغوط التي على لاعبيه تجعلهم لا يظهرون بصورة أفضل».
وفيما يخص سلبيات الثنائي، قال: «أعد السلبيات ليست كثيرة، فكارينيو مثلا يعطي كل لاعب حقه في المباراة، وما يساعده على ذلك كثرة اللاعبين في ناديه، ورغم ذلك نجد المشاركة تحضر للاعبين كافة، حتى الآن لا أشاهد سلبيات على كارينيو، خاصة أنه يقدم مستويات ونتائج إيجابية. أما سامي الجابر، فهو لا يمتلك خيارات متعددة مثل نظيره النصر في مقاعد البدلاء، أيضا لديه البرازيلي نيفيز لو غاب فستلاحظ أو تشعر بأن هناك شيئا ناقصا في الفريق، وهذا يقلل من ميزة وتفوق الهلال في المباريات التي يغيب فيها اللاعب، أيضا لديه سلبيات في خط الدفاع، لكن مع قدوم ديغاو تحسن الوضع للأفضل. وأوضح دابو أن المدرب الذي يكون أكثر هدوءا ويتمالك أعصابه سيكون أقرب للفوز، والعكس صحيح، من ينفعل ولا يملك أعصابه سيكون أقرب للخسارة، مشددا على أن المدرب الأكثر هدوءا سيعكس ذلك إيجابيا على لاعبيه، ومنها سيستطيعون السير بالمباراة وفق ما يريدون، ومن يكون منفعلا ومشدودا سيربك لاعبيه، ودليل ذلك البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب النادي الأهلي، فأكثر المباريات التي خسرها وبدت نتائجه متذبذبة، كان فيها بيريرا أكثر انفعالا.
وعن توقعاته لمن سيكون لقب البطولة، قال: «في أنحاء العالم كافة، لا يمكن أن تتوقع نهاية المباريات الكبيرة التي تحمل طابع الديربي، فالظروف المحيطة بكل فريق هي من تحدد إمكانية تفوق كل فريق من عدمه، لكن أتمنى أن يظهر المدربان بمظهر جميل ونشاهد مباراة جيدة؛».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.