«أبل» و«غوغل كروم» يرسلان إشعارات سرقة كلمات المرور

في حالات الاختراق والتسلل

TT

«أبل» و«غوغل كروم» يرسلان إشعارات سرقة كلمات المرور

قبل فترة قصيرة، راسلني أحد القرّاء وطرح ما يلي: «وصلني على هاتفي الآيفون إشعار يبلغني بأنّ بعض كلمات المرور التي استخدمها ظهرت في تسريب للبيانات، وأنّه يجب علي تغييرها. ورد هذا الإشعار تحت قسم الإعدادات/كلمات المرور/ إشعارات أمنية في (آيفون). هل تعرفون ما هو؟. هل هي عمليّة تصيّد؟ كيف تعرف شركة (آبل) بهذه الحادثة أم أنّه تمّ اكتشافها من قبل شركة أخرى؟ ما مدى جديّة الإشعار؟ هل تمّ فعلاً تسريب كلمات مروري لأشخاص آخرين يستطيعون استخدامها إلى جانب معلومات أخرى خاصّة بتسجيل الدخول؟».
• خزن كلمات المرور. جوابي للسائل هو أننا لاحظنا أخيراً هذا النّوع من التحذير حول كلمات المرور على «آيفون»، وفي متصفّح «غوغل كروم». وهو ليس عمليّة تصيّد.
يعمل كلّ من نظام «iOS» ومتصفّح «غوغل كروم» على تخزين كلمات المرور إذا اختار المستخدم ذلك. ونظراً لمعرفة الاثنين بكلمات المرور المخزّنة، يمكنهما التحقّق من ورودها في لوائح كلمات المرور المكشوفة نتيجة خروقات بيانية مسرّبة عبر الإنترنت. كما يمكنهما تحذير المستخدمين مما إذا كانت كلمات مرورهم تُستخدم في موقع أو أكثر (كثيرون يقعون في هذا الخطأ) وما إذا كانت الكلمات سهلة التخمين.
بدأت شركة «آبل» بالتحقّق من أمر كلمات المرور مع إصدار «iOS 14» من برنامجها التشغيلي، ويمكنكم الحصول على نتائج هذه التحقيقات في قسم الإعدادات تحت عنوان «كلمات مرور».
في أعلى شاشة جهازكم، يظهر ما يُسمّى بـ«توصيات أمنية»، وهو المكان الذي يمكنكم فيه تشغيل خيار «رصد كلمات المرور المخترقة».
هنا، تطلعكم «آبل» على سبب التحذير من كلمة المرور (تسريب بياني أو تكرار كلمة المرور أو حتّى سهولة تخمينها) وتزوّدكم برابط للموقع حيث يمكنكم تغيير الكلمة.
يعمل متصفّحا «غوغل كروم» و«موزيلّا فايرفوكس» أيضاً على التحقّق من كلمات المرور المخزّنة من أي خرق محتمل.
• نصائح السلامة والأمن. بعض النصائح المتعلّقة بكلمات المرور:
- استخدموا أرقام وعلامات مميّزة عند الإمكان.
- لا تستخدموا الكلمة نفسها في أكثر من موقع.
وأخيراً، إذا واجهتم صعوبة في تذكّر جميع كلمات المرور، استعينوا ببرنامج لتنظيمها كـ«1باسوورد» 1Password أو «لاست باس» LastPass اللذين يتيحان لكم الاحتفاظ بسجلٍّ لهذه الكلمات، وتأليف أخرى متينة تكون حاضرة عند الحاجة.
يقدّم لكما البرنامجان المذكوران أعلاه تطبيقاً هاتفياً يتيح لكم مزامنة كلمات المرور مع هاتفكم. وقد اختبرنا البرنامجين، ووجدنا أنّ كليهما يعمل بالطريقة نفسها تقريباً، ولكن ليس مجّاناً.



أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» Microsoft Ignite 2024 من مدينة شيكاغو الأميركية، الذي يستمر إلى نهاية الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وحصلت «الشرق الأوسط» على نظرة استباقية حول «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents، ونذكرها في هذا الموضوع.

بداية، تتوجه «مايكروسوفت» نحو تبني الذكاء الاصطناعي على صعيد أوسع في جميع خدماتها، وذلك من خلال ما يعرف بـ«عملاء الذكاء الاصطناعي» و«كوبايلوت» Copilot لتسريع عمليات الشركات والموظفين وتطوير البرامج والتحول إلى الذكاء الاصطناعي على جميع الصعد.

يمكن إيجاد «عميل ذكي» بكل سهولة باستخدام اللغة البشرية

مَن هم «عملاء الذكاء الاصطناعي»؟

«عملاء الذكاء الاصطناعي» هي أدوات لأتمتة الأعمال اليومية بذكاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تطويرها بسهولة كبيرة وباستخدام النصوص البشرية وليس البرمجية. ويمكن لـ«العملاء» الرد على استفسارات الزبائن عبر الإنترنت بشكل آلي طوال الوقت وتنظيم الجداول المالية والبحث في آلاف الوثائق عن إجابة محددة للزبون، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التالية آلياً أو رفعها إلى المستخدم ليعالج الحالات الخاصة يدويا. ويمكن تلخيص تعريف هذه الأدوات على أنها تطبيقات المستقبل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

قدرات فائقة

ويستطيع «العملاء الأذكياء» مراجعة سجل منتجات الشركة وتحليلها وتلخيصها للمهتمين الذين يرسلون رسائل البريد الإلكتروني إلى الشركة للاستفسار عن منتج أو خدمة محددة، أو الذين يسألون عن ذلك عبر نظام الدردشة في موقع الشركة. ويمكنها كذلك إكمال سلسلة العمل لدى طلب منتج ما وإصدار وإرسال فاتورة الشراء إلى الزبون وطلب استلام المنتج من شركة التوصيل ومتابعة حالة الطلب، دون أي تدخل من المستخدم.

كما يمكنهم البحث في ملفات الشركة الموجودة في SharePoint أو في مجلدات خاصة فيها، والإجابة عن أسئلة الموظفين أنفسهم، مثل سؤال موظف: «ما عدد المنتجات التي تم تسليمها في آخر أسبوعين؟» أو «ما هو إجراء طلب نقل موظف إلى فرع آخر؟»، ليجيب «العميل الذكي» وكأن المتحدث يدردش مع خدمة ذكاء اصطناعي تقليدية، وبالأسلوب نفسه.

تحويل النصوص لغاتٍ مختلفة

ويستطيع بعض «العملاء» تحويل النصوص بين اللغات المختلفة في اجتماعات برنامج «تيمز» ومحاكاة صوت المستخدم ونبرته وتحويلها لغة أخرى بشكل مباشر دون أن يشعر أي شخص بذلك، ليستطيع المشاركون التحدث بلغات العالم وكسر حواجز اللغة بينهم خلال الاجتماعات والتركيز على المسائل المهمة في كل اجتماع. ويستطيع البعض الآخر حل المشاكل التقنية في كومبيوترات المستخدمين. ويستطيع البعض الآخر مساعدة المستخدم في ترتيب جدول أعماله، حيث يمكنه ملاحظة أن اجتماعاً ما قد تجاوز مدته المطلوبة، ليقوم بإعادة جدولة الاجتماع التالي آلياً، أو تلخيص رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة التي وصلت المستخدم خلال اجتماعه وذكر نقاط العمل التالية لكل رسالة.

هذا، وتمت إضافة «العملاء الأذكياء» إلى شبكة «لينكدإن» LinkedIn لمساعدة مديري التوظيف في العثور على الموظفين ذوي المهارات المناسبة وبكل سهولة.

كيفية إعداد «عميل ذكي»

ويمكن إعداد «عميل ذكي» جديد بشكل سهل وباستخدام اللغة البشرية، مع وضع تسلسل العمليات المطلوبة («مثل البحث عن المعلومة، ومن ثم الإجابة عن السؤال، ومن ثم إرسال بريد إلكتروني في حال طلب المستخدم ذلك، أو تحويل الطلب إلى شخص محدد في حال عدم العثور على المعلومة»، وغيرها) وتفعيل «العميل الذكي» فوراً.

ولا يحتاج المستخدم إلى أي خبرة برمجية لإعداد «عميل ذكي» جديد، وكأنه وثيقة نصية جديدة في برنامج «وورد» أو جدول حسابات في «إكسل». يكفي إعداد آلية العمل وكتابة ما الذي ينبغي القيام به في «مايكروسوفت 360 كوبايلوت» لبدء العمل.

برامج «تفهم» المستقبل الذكي

ويمكن للمطورين استخدام خدمة «أزور إيه آي إغنايت» Azure AI Agent Service لدمج «العملاء الأذكياء» مع نصوصهم البرمجية للحصول على برامج متقدمة مدعمة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى كتابة نصوص برمجية معقدة مرتبطة بلغات الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع «العملاء الأذكياء» فهم وإدراك السياق الذي تعمل فيه وتقوم بتقسيم العمل أجزاء وخطوات عدّة والعمل على كل منها وإكمالها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما سابق.

كما سيستطيع «العملاء الأذكياء» تقييم المخاطر وخفضها أو تجاوزها وتقديم تقارير الأداء ومتابعة تنفيذ التوصيات، مع وجود الإشراف البشري على الخطوات الأخيرة للتأكد من دقتها وصحتها وضمان عدم حدوث أي خطأ قد يتسبب بضرر على سير العمل.