أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تشكيلة ثاني حكومة له، منذ إطاحة نظام عمر البشير، من 26 وزيراً سمى 25 منهم وأرجأ تسمية وزير التربية والتعليم لمزيد من المشاورات. واللافت أن المحاصصة الحزبية هي الطاغية على التشكيلة، إذ يتقاسم حقائبها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي يمثل المرجعية السياسية للحكومة الانتقالية، وشركاء السلام من الموقعين على «إعلان الحرية» وحزب الأمة القومي. وخصصت حقيبتان للمكون العسكري في الحكومة الانتقالية.
ونصت الوثيقة الدستورية التي تكونت بموجبها حكومة حمدوك الأولى، على حكومة كفاءات مستقلة، ثم عدلت بعد توقيع اتفاق سلام جوبا، لتصبح حكومة كفاءات سياسية، لتسمح لشركاء السلام بالمشاركة، ما فتح الباب أمام تكوين حكومة محاصصة حزبية.
وأبقى المرسوم على عدد من الوزراء في الحكومة السابقة، وهم وزير الري ياسر عباس، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح. أما الوجوه الجديدة فإن من أبرزها مريم الصادق المهدي لحقيبة الخارجية وجبريل إبراهيم للمالية.
وأثنى حمدوك على حكومته السابقة، واعتبر انفتاح السودان على العالم الخارجي، وفك عزلته الاقتصادية بعد 30 عاماً من الحصار، وتوقيع المرحلة الأولى من تحقيق السلام، والشروع بجدية في مخاطبة احتياجات المرحلة الثانية من السلام، والتي ينتظر أن تشارك فيها الحركات غير الموقعة على اتفاق جوبا، أهم إنجازات الحكومة السابقة.
وأوضح حمدوك أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء بناء على توافق سياسي، وخلاصة مناقشات امتدت شهوراً، حددت بوصلتها الأساسية في الحفاظ على البلاد من الانهيار، وقال: «دول كثيرة في محيطنا انهارت بعد الثورات، أما نحن فقد قدمنا ما أسميه (النموذج السوداني)، الذي برغم مشاكله، استجاب للمحافظة على السودان من الانهيار».
...المزيد
حكومة محاصصة حزبية من 26 وزيراً في السودان
مريم الصادق المهدي وزيرة للخارجية... وجبريل إبراهيم للمالية

حمدوك خلال عرض حكومته الجديدة أمس في الخرطوم (أ.ب)
حكومة محاصصة حزبية من 26 وزيراً في السودان

حمدوك خلال عرض حكومته الجديدة أمس في الخرطوم (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة