«أجواء إيجابية» تسود اجتماع الفصائل الفلسطينية

اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

«أجواء إيجابية» تسود اجتماع الفصائل الفلسطينية

اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

برعاية مصرية، انطلقت في القاهرة، أمس، اجتماعات «الحوار الوطني الفلسطيني»، بمشاركة 16 فصيلاً وقوى وطنية وشخصيات مستقلة.
وقال مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، إن جلسات الحوار الوطني، التي تمتد ليومين، تستهدف «إنهاء الانقسام والتوافق على ترتيبات العملية الانتخابية» في فلسطين، المزمع عقدها، في وقت لاحق من العام الجاري. وتسعى مصر منذ سنوات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، خصوصاً بين حركتي «فتح» و«حماس».
وفي مستهل الاجتماع، قدمت الفصائل الفلسطينية، شكرها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «دعم ورعاية مصر للقضية الفلسطينية»، مثمنين الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مؤكدين «حرصهم على تحقيق الوحدة الفلسطينية والشراكة الوطنية».
وتستمر اجتماعات الفصائل الفلسطينية، بالقاهرة، حتى اليوم (الثلاثاء)، ووفق مصادر مطلعة، فإن الاجتماعات «تجري في أجواء إيجابية، وعزم وتصميم على الخروج بنتائج تحقيق طموح الشعب الفلسطيني». وأوضح مصدر مصري مسؤول أن «‏انعقاد الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، يأتي في إطار حرص مصر الدائم على تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتحقيق وحدته». ولفت إلى أن انعقاد الحوار الوطني الفلسطيني، يستهدف «السعي لتجاوز ‏الخلافات الفلسطينية من أجل بناء مستقبل مثمر للأجيال القادمة».
وتعتزم السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات برلمانية في 22 مايو (أيار) وانتخابات رئاسية في 31 يوليو (تموز). وفازت حركة «حماس» في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006، لكن حركة «فتح» لم تعترف بهذا الفوز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين وانقسام سياسي مستمر إلى اليوم. ولم تنظم انتخابات فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 15 عاماً. ويشمل جدول أعمال الاجتماعات ترتيبات الانتخابات، مثل حراسة مراكز الاقتراع، وكيف ستبت المحاكم في النزاعات المتعلقة بالاقتراع، فضلاً عن تنقية الأجواء في طريق إنجاح هذا الاستحقاق، عبر إجراءات بناء ثقة، والبحث في إمكانية تشكيل قوائم انتخابية ائتلافية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، على صفحته في «فيسبوك»، إن «الانتخابات الفلسطينية تلقى إجماعاً فلسطينياً، ودعماً إقليمياً ودولياً والجميع جادون بخصوصها». وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، على حسابه في «تويتر»، بأن اجتماعات القاهرة ستركز على التفاهمات الثنائية بشأن إجراء الانتخابات، معرباً عن أمله في نجاح المحادثات وتحقيق «الوحدة الوطنية».
ويرأس وفد حركة «حماس» نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، ويضم في عضويته كلاً من يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، وأعضاء المكتب خليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، ومحمد نزال، وروحي مشتهى. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في بيان، إن الحركة «منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي، وينهي الانقسام ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية».
فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، حسين الشيخ، إن الجلسات «ستتناول مخرجات اجتماع الأمناء العامين، والاتفاقيات والتفاهمات الثنائية التي تمت حول إجراء الانتخابات الفلسطينية»، معرباً عن أمله في أن «يرتفع صوت الوحدة فوق كل الأصوات». ومن بين المدعوين للحضور حركة «الجهاد الإسلامي»، التي قاطعت انتخابات عام 1996 وعام 2006.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».