برعاية مصرية، انطلقت في القاهرة، أمس، اجتماعات «الحوار الوطني الفلسطيني»، بمشاركة 16 فصيلاً وقوى وطنية وشخصيات مستقلة.
وقال مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، إن جلسات الحوار الوطني، التي تمتد ليومين، تستهدف «إنهاء الانقسام والتوافق على ترتيبات العملية الانتخابية» في فلسطين، المزمع عقدها، في وقت لاحق من العام الجاري. وتسعى مصر منذ سنوات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، خصوصاً بين حركتي «فتح» و«حماس».
وفي مستهل الاجتماع، قدمت الفصائل الفلسطينية، شكرها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «دعم ورعاية مصر للقضية الفلسطينية»، مثمنين الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مؤكدين «حرصهم على تحقيق الوحدة الفلسطينية والشراكة الوطنية».
وتستمر اجتماعات الفصائل الفلسطينية، بالقاهرة، حتى اليوم (الثلاثاء)، ووفق مصادر مطلعة، فإن الاجتماعات «تجري في أجواء إيجابية، وعزم وتصميم على الخروج بنتائج تحقيق طموح الشعب الفلسطيني». وأوضح مصدر مصري مسؤول أن «انعقاد الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، يأتي في إطار حرص مصر الدائم على تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتحقيق وحدته». ولفت إلى أن انعقاد الحوار الوطني الفلسطيني، يستهدف «السعي لتجاوز الخلافات الفلسطينية من أجل بناء مستقبل مثمر للأجيال القادمة».
وتعتزم السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات برلمانية في 22 مايو (أيار) وانتخابات رئاسية في 31 يوليو (تموز). وفازت حركة «حماس» في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006، لكن حركة «فتح» لم تعترف بهذا الفوز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين وانقسام سياسي مستمر إلى اليوم. ولم تنظم انتخابات فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 15 عاماً. ويشمل جدول أعمال الاجتماعات ترتيبات الانتخابات، مثل حراسة مراكز الاقتراع، وكيف ستبت المحاكم في النزاعات المتعلقة بالاقتراع، فضلاً عن تنقية الأجواء في طريق إنجاح هذا الاستحقاق، عبر إجراءات بناء ثقة، والبحث في إمكانية تشكيل قوائم انتخابية ائتلافية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، على صفحته في «فيسبوك»، إن «الانتخابات الفلسطينية تلقى إجماعاً فلسطينياً، ودعماً إقليمياً ودولياً والجميع جادون بخصوصها». وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، على حسابه في «تويتر»، بأن اجتماعات القاهرة ستركز على التفاهمات الثنائية بشأن إجراء الانتخابات، معرباً عن أمله في نجاح المحادثات وتحقيق «الوحدة الوطنية».
ويرأس وفد حركة «حماس» نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، ويضم في عضويته كلاً من يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، وأعضاء المكتب خليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، ومحمد نزال، وروحي مشتهى. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في بيان، إن الحركة «منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي، وينهي الانقسام ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية».
فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، حسين الشيخ، إن الجلسات «ستتناول مخرجات اجتماع الأمناء العامين، والاتفاقيات والتفاهمات الثنائية التي تمت حول إجراء الانتخابات الفلسطينية»، معرباً عن أمله في أن «يرتفع صوت الوحدة فوق كل الأصوات». ومن بين المدعوين للحضور حركة «الجهاد الإسلامي»، التي قاطعت انتخابات عام 1996 وعام 2006.
«أجواء إيجابية» تسود اجتماع الفصائل الفلسطينية
«أجواء إيجابية» تسود اجتماع الفصائل الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة