واشنطن تندد بمنع التظاهرات في ميانمار وتؤكد وقوفها «بجانب الشعب»

مسيرة ضد الانقلاب في رانغون (أ.ف.ب)
مسيرة ضد الانقلاب في رانغون (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تندد بمنع التظاهرات في ميانمار وتؤكد وقوفها «بجانب الشعب»

مسيرة ضد الانقلاب في رانغون (أ.ف.ب)
مسيرة ضد الانقلاب في رانغون (أ.ف.ب)

ندّدت الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، بمنع التظاهرات في ميانمار التي شهدت إعلان الأحكام العرفية في مدن عدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: «نقف بجانب الشعب في ميانمار وندعم حقه في التجمع في شكل سلمي، وخصوصاً التظاهر في شكل سلمي للمطالبة بحكومة منتخبة ديمقراطياً».
وكشف أن الولايات المتحدة حاولت التواصل مع أونغ سان سو تشي، أكبر مسؤولة مدنية في ميانمار، بعد الانقلاب الذي أطاحها، لكن كل طلباتها رُفضت. وقال: «حاولنا الاتصال بأونغ سان سو تشي... قمنا بذلك في شكل غير رسمي وفي شكل رسمي»، لكن «هذه الطلبات رُفضت»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأُعلنت الأحكام العرفية اليوم الاثنين في عدد من مدن ميانمار، فيما لوّح العسكريون للمرة الأولى باتخاذ «خطوات» ضد المتظاهرين الذين نزلوا بمئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على الانقلاب.
وفي أول تصريح يُدلي به، ندد قائد الجيش مين أونغ هلاينغ مساء اليوم بـ«عمليات تزوير» خلال الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني)، لتبرير الانقلاب العسكري. وقال: «إننا نحقق مع السلطات المسؤولة» عن هذه المخالفات، متعهداً «إجراء انتخابات حرة وعادلة» عند رفع حال الطوارئ المفروضة لمدة سنة، وبإقامة نظام عسكري «مختلف» عن النظام السابق.
وعاشت ميانمار نحو 50 عاماً منذ استقلالها عام 1948 في ظل نظام عسكري، ووضع انقلاب الأول من فبراير (شباط) حداً لمرحلة ديمقراطية قصيرة استمرت عقداً.
ويتصاعد التوتر في البلد مع إعلان الأحكام العرفية في عدد من أحياء رانغون، العاصمة الاقتصادية، وماندلاي، ثانية مدن ميانمار في وسط البلاد، وفي نواحٍ أخرى من البلاد.
وحُظرت التظاهرات والتجمعات التي تضم أكثر من 5 أشخاص، وفُرض حظر تجول من الساعة 20:00 إلى الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي.
ولوّح الجيش بالتحرك ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين ينزلون إلى الشوارع بأعداد متزايدة. وأفاد التلفزيون الرسمي أنه «ينبغي اتخاذ خطوات (...) ضد المخالفات التي تبلبل وتمنع وتدمّر استقرار الدولة». واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق متظاهرين في العاصمة نايبيداو.
في غضون ذلك، طلبت بريطانيا والاتحاد الأوروبي و19 عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع. وفي حين لم يؤكد المجلس أي موعد لهذا الاجتماع، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أنه سيُعقد الخميس.
ويتزايد الغضب في ميانمار. وتجمّع مئات آلاف الأشخاص في رانغون اليوم. وتُظّمت مسيرات أيضاً في عدد كبير من مدن البلاد، من أقصى الشمال في ولاية كاشين إلى الجنوب، وخرج كثير من السكان على دراجات فيما أطلقت السيارات أبواقها.
وموجة الغضب هذه غير مسبوقة في ميانمار منذ «ثورة الزعفران» الانتفاضة الشعبية التي قادها الرهبان عام 2007 وقمعها الجيش بعنف.
وأوقف العسكريون في الأول من فبراير أونغ سان سو تشي وقادة آخرين في حزبها. واعتُقل منذ ذلك الحين أكثر من 150 شخصاً، هم نواب ومسؤولون محليون وناشطون، ولا يزالون قيد الاعتقال، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.
وطالب البابا فرنسيس الذي سبق أن أعرب عن تضامنه مع الشعب في ميانمار، اليوم، بالإفراج «السريع» عن المسؤولين المحتجزين. وقبل أيام، دعت الأمم المتحدة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.