تقنية تتعرف على الانفعالات البشرية بالموجات اللاسلكية

TT

تقنية تتعرف على الانفعالات البشرية بالموجات اللاسلكية

طور فريق من الباحثين في بريطانيا تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الصّناعي يمكنها التعرف على الانفعالات الداخلية للإنسان من خلال الإشارات اللاسلكية. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كوين ماري في بريطانيا ونشرت في الدورية العلمية «بلوس وان» أنّه من الممكن استخدام الموجات اللاسلكية لقياس سرعة نبضات القلب والتنفس للتعرف على شعور أو انفعالات شخص ما في غياب أي دلائل بصرية مثل تعبيرات الوجه.
وفي إطار الدراسة، كان يطلب من المتطوعين مشاهدة مقاطع فيديو لاستثارة أربعة انفعالات أساسية معينة هي الغضب والحزن والفرح والاستمتاع. وأثناء المشاهدة، كان الباحثون يطلقون موجات لاسلكية غير ضارة على المتطوعين، تشبه موجات الرادار أو الواي فاي، من ثمّ يستقبلون هذه الموجات مرة أخرى بعد ارتدادها عنهم وتحليلها للتعرف على التغيرات الحيوية الطفيفة التي تطرأ على أجسام المتطوعين.
وأكد الباحثون أنّهم استطاعوا بفضل هذه التقنية اكتشاف أسرار «خفية» بشأن معدلات خفقان قلب الإنسان وسرعة التنفس.
واعتمد الباحثون على تقنيات التعلم العميق لتفسير القراءات المختلفة التي تصدر عن المتطوعين، بعد تغذية المنظومة بمجموعة من البيانات التي تساعد في فهم الانفعالات البشرية وتأثيراتها على جسم الإنسان. وأثبتت التجربة إمكانية الاعتماد على الذكاء الصّناعي في تفسير الإشارات الجسمانية بشكل أكثر دقة من وسائل القياس التقليدية المعمول بها.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث أشينتا أفين، وهو طالب دكتوراه في جامعة كوين ماري، قوله إنّ «تقنيات التعلم العميق تسمح لنا بتقييم البيانات بنفس طريقة عمل العقل البشري، عن طريق تناول مستويات مختلفة من المعلومات من ثمّ الربط بينها بطريقة منطقية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.