تقنية تتعرف على الانفعالات البشرية بالموجات اللاسلكية

TT

تقنية تتعرف على الانفعالات البشرية بالموجات اللاسلكية

طور فريق من الباحثين في بريطانيا تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الصّناعي يمكنها التعرف على الانفعالات الداخلية للإنسان من خلال الإشارات اللاسلكية. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كوين ماري في بريطانيا ونشرت في الدورية العلمية «بلوس وان» أنّه من الممكن استخدام الموجات اللاسلكية لقياس سرعة نبضات القلب والتنفس للتعرف على شعور أو انفعالات شخص ما في غياب أي دلائل بصرية مثل تعبيرات الوجه.
وفي إطار الدراسة، كان يطلب من المتطوعين مشاهدة مقاطع فيديو لاستثارة أربعة انفعالات أساسية معينة هي الغضب والحزن والفرح والاستمتاع. وأثناء المشاهدة، كان الباحثون يطلقون موجات لاسلكية غير ضارة على المتطوعين، تشبه موجات الرادار أو الواي فاي، من ثمّ يستقبلون هذه الموجات مرة أخرى بعد ارتدادها عنهم وتحليلها للتعرف على التغيرات الحيوية الطفيفة التي تطرأ على أجسام المتطوعين.
وأكد الباحثون أنّهم استطاعوا بفضل هذه التقنية اكتشاف أسرار «خفية» بشأن معدلات خفقان قلب الإنسان وسرعة التنفس.
واعتمد الباحثون على تقنيات التعلم العميق لتفسير القراءات المختلفة التي تصدر عن المتطوعين، بعد تغذية المنظومة بمجموعة من البيانات التي تساعد في فهم الانفعالات البشرية وتأثيراتها على جسم الإنسان. وأثبتت التجربة إمكانية الاعتماد على الذكاء الصّناعي في تفسير الإشارات الجسمانية بشكل أكثر دقة من وسائل القياس التقليدية المعمول بها.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث أشينتا أفين، وهو طالب دكتوراه في جامعة كوين ماري، قوله إنّ «تقنيات التعلم العميق تسمح لنا بتقييم البيانات بنفس طريقة عمل العقل البشري، عن طريق تناول مستويات مختلفة من المعلومات من ثمّ الربط بينها بطريقة منطقية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.