أميركي يسترجع محفظة فقدها في أنتاركتيكا قبل 53 عاماً

بول غريشام يحمل محفظته بعد 53 عاماً من فقدها (أ.ب)
بول غريشام يحمل محفظته بعد 53 عاماً من فقدها (أ.ب)
TT

أميركي يسترجع محفظة فقدها في أنتاركتيكا قبل 53 عاماً

بول غريشام يحمل محفظته بعد 53 عاماً من فقدها (أ.ب)
بول غريشام يحمل محفظته بعد 53 عاماً من فقدها (أ.ب)

في مفاجأة سارة، تسلّم عالم أرصاد جوية في البحرية الأميركية محفظة كان قد أضاعها في أنتاركتيكا... قبل 53 عاماً.
ولم يكن بول غريشام يذكر حتى أنه أضاع المحفظة عندما اتصل به مجهولون لتسليمه إياها بالبريد، على ما روى الرجل البالغ حالياً 91 عاماً لصحيفة «ذي سان دييغو يونيون - تريبيون» في كاليفورنيا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحصل الاكتشاف بصورة غير متوقعة سنة 2014 عند هدم القاعدة العلمية في جزيرة روس، حيث كان العنصر في البحرية متمركزاً بصفته خبيراً في الرصد الجوي بين أكتوبر (تشرين الأول) 1967 ونوفمبر (تشرين الثاني) 1968.
وكانت محفظة غريشام موجودة خلف غرفة لتبديل الملابس وهي كانت تحوي بطاقة تعريف غريشام الخاصة بالبحرية ورخصة القيادة وإرشادات في حال التعرض لهجوم بيولوجي أو كيميائي، وتذكرة للحصول على مشروبات. وأبدى عنصر البحرية «الذهول» حيال العدد الكبير من الأشخاص الذين حشدوا طاقاتهم لإعادة المحفظة الضائعة إلى صاحبها.
واتصل أحد المسؤولين في مجموعة بحثية في أنتاركتيكا بموظف سابق لديه كان قد نجح سابقاً في عملية مشابهة مع سوار للبحرية اكتُشف في متجر. وقد استعان مع ابنته بمؤسسة لقدامى المحاربين اتصلت بدورها بهيئة للرصد الجوي كان بول غريشام عضواً فيها. وتسلم غريشام المحفظة أخيراً بوضع جيد في دارته في سان كارلوس بجنوب كاليفورنيا.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».