«المركزي» الإيطالي يتوقع زيادة الناتج الاقتصادي رغم الجائحة

«المركزي» الإيطالي يتوقع زيادة  الناتج الاقتصادي رغم الجائحة
TT

«المركزي» الإيطالي يتوقع زيادة الناتج الاقتصادي رغم الجائحة

«المركزي» الإيطالي يتوقع زيادة  الناتج الاقتصادي رغم الجائحة

قال محافظ البنك المركزي الإيطالي (بنك إيطاليا)، إنجاتسيو فيسكو، إن البنك سيشهد زيادة في الناتج الاقتصادي في الربيع رغم استمرار المخاوف بشأن تأثيرات جائحة فيروس كورونا على تعافي الإنفاق الاستهلاكي. وأضاف فيسكو، وهو أيضاً عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن التعافي المتوقع في الربيع «يتوقف بشكل حاسم على التقدم التدريجي في الحد من انتشار الجائحة خلال الأشهر المقبلة». وأوضح: «تشير الدراسات الاستقصائية التي أجراها بنك إيطاليا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أن الإنفاق الاستهلاكي يتراجع بسبب مخاوف من الإصابة، إلى جانب الدوافع الاحترازية القائمة على الاعتبارات الاقتصادية والمالية». إلا أنه قال إن انخفاض معدلات الفائدة والاستخدام الجيد لأموال التعافي من جانب الاتحاد الأوروبي سيساعدان في تحفيز النمو، وسيكون ذلك جانباً أساسياً في إدارة الأمور المالية لإيطاليا.
وتأمل إيطاليا في الحصول على حصة الأسد - حوالي 200 مليار يورو - من صندوق الإنعاش الأوروبي الذي تم تبنيه في يوليو (تموز)، لكن عليها عرض خطة إنفاق مفصلة لبروكسل بحلول نهاية أبريل (نيسان).
ويواجه ثالث اقتصاد في منطقة اليورو صعوبات جراء الآثار المدمرة لجائحة «كورونا». وسجلت إيطاليا في 2020 أحد أسوأ تراجع لإجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بمعدل 8.9 في المائة.
كانت إيطاليا أول بلد أوروبي أصابته الجائحة، فرضت عزلاً صارماً في مارس (آذار) وأبريل ما أدى إلى شلل قسم كبير من نسيجها الاقتصادي.
يأتي هذا في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، السبت، في روما، جولة أولى من المشاورات المثمرة سعياً لتشكيل غالبية برلمانية، وإخراج إيطاليا من المأزق السياسي التي تواجه أيضاً أزمة اقتصادية وصحية.
وبعد استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، إثر انسحاب حزب أساسي في تحالفه، كلف الرئيس سيرجو ماتاريلا، ماريو دراغي، الملقب بـ«ماريو الخارق»، لدوره في إنقاذ منطقة اليورو في 2012 خلال أزمة الديون، تشكيل حكومة جديدة. ويأمل أن يضم في حكومته أحزاباً من أقطاب مختلفة في المشهد السياسي، من الحزب الديمقراطي (يسار وسط) إلى «الرابطة» (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفيني داخل حكومة انتقالية مكلفة تطبيق خطة إنعاش اقتصادي وحملة التطعيم ضد وباء «كوفيد - 19» الذي تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 90 ألف شخص.
وحظي دراغي هذا الأسبوع بدعم أحزاب صغيرة وكتل برلمانية والحزب الديمقراطي وحزب «إيطاليا فيفا» الوسطي بزعامة رئيس الوزراء الأسبق ماتيو رينزي، الذي كان وراء تفكك الحكومة المنتهية ولايتها بعد أن سحب وزراءه بسبب خلاف حول خطة النهوض. كما تعهد حزب رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكوني، زعيم حزب «إيطاليا إلى الأمام» (فورتسا إيطاليا - يمين وسط) بدعمه. وصباح السبت خطى خطوة إضافية باتجاه تشكيل الحكومة الإيطالية الـ67 منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بفضل انفتاح حزب «الرابطة».



إنفاق الأسر اليابانية يتراجع للشهر الثاني على التوالي

رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع للشهر الثاني على التوالي

رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن إنفاق الأسر اليابانية انخفض في سبتمبر (أيلول) للشهر الثاني على التوالي؛ حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى خنق شهية المستهلكين، في إشارة محبطة لخطط البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وانخفض إنفاق المستهلكين 1.1 في المائة عن العام السابق، مقابل متوسط ​​توقعات السوق بانخفاض 2.1 في المائة. وعلى أساس شهري معدل موسمياً انخفض 1.3 في المائة، مقابل انخفاض متوقع بنسبة 0.7 في المائة.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في معهد «نورينشوكين» للأبحاث: «هناك ارتفاعات لمرة واحدة في الاستهلاك لكنها لا تدوم طويلاً. والسبب وراء ذلك هو ارتفاع تكاليف المعيشة والرغبة العميقة في توفير المال».

وقال مسؤول بوزارة الشؤون الداخلية إن الأسر ربما استمرت في خفض الإنفاق على الغذاء، واختارت بدائل أرخص مثل الدجاج بدلاً من لحم البقر، وادخار المزيد من دخلها. وقال المسؤول إن متوسط ​​الإنفاق الاستهلاكي في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر انخفض بنسبة 1.0 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتعد اتجاهات الاستهلاك والأجور من بين العوامل الرئيسية التي يراقبها بنك اليابان لقياس قوة رابع أكبر اقتصاد في العالم وتحديد موعد رفع أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات الأجور في سبتمبر، التي صدرت يوم الخميس، انخفاض الأجور المعدلة حسب التضخم للشهر الثاني على التوالي على الرغم من مكاسب الرواتب الاسمية وتباطؤ التضخم الاستهلاكي.

وقد يؤثر تراجع الين المتجدد مع انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة أيضاً على الاستهلاك من خلال ارتفاع أسعار الواردات، على الرغم من أن بنك اليابان قد يتعرض بدوره لضغوط لرفع أسعار الفائدة إذا تسارع هبوط الين.

وستصدر اليابان بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية في الفترة من يوليو إلى سبتمبر يوم الجمعة المقبل. من المرجح أن يتباطأ الاقتصاد بشكل حاد بسبب تباطؤ الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

وفي الأسواق، تخلص المستثمرون اليابانيون بقوة من حيازاتهم من الأصول الأجنبية في الأسبوع المنتهي في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) في ظل الحذر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين دفعهم الاتجاه الهبوطي الأخير للين أيضاً إلى جني الأرباح.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية، سحب المستثمرون اليابانيون 4.46 تريليون ين (29.22 مليار دولار) و1.17 تريليون ين على التوالي من السندات الأجنبية طويلة الأجل والأسهم، مسجلين أسبوعاً رابعاً على التوالي من المبيعات الصافية في كلا القطاعين.

وانتخب الجمهوري دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة يوم الثلاثاء بدعم قوي غير متوقع. وكانت أسواق المراهنات تفضل فوز ترمب قبل الإعلان عن النتيجة، لكن استطلاعات الرأي قالت إنها ستكون منافسة متقاربة.

كما دفع الانخفاض الحاد في الين حتى الآن في الربع الرابع المستثمرين اليابانيين إلى جني الأرباح. واستحوذ المستثمرون اليابانيون على نحو 2.02 تريليون ين من الأسهم الأجنبية و5.11 تريليون ين من السندات الطويلة الأجل في الربع الثالث، مع ارتفاع قيمة الين بنحو 11.98 في المائة مقابل الدولار خلال تلك الفترة. وخسر الين حتى الآن نحو 6.14 في المائة هذا الربع، ما خلق فرصاً لجني الأرباح في الخارج.

وفي الوقت نفسه، اكتسبت الأسهم اليابانية نحو 139.4 مليار ين من التدفقات الأجنبية خلال الأسبوع، في الأسبوع السادس على التوالي من عمليات الشراء الصافية... ومع ذلك، باع الأجانب صافي 42.6 مليار ين من السندات اليابانية طويلة الأجل الأسبوع الماضي، بعد 277.9 مليار ين من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق عليه. وفي الوقت نفسه، اكتسبت الأذون اليابانية قصيرة الأجل 23.3 مليار ين من التدفقات الأجنبية.

وفي تعاملات يوم الجمعة، ارتفع المؤشر «نيكي» وسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ سبتمبر، رغم أن أموراً منها تعديلات بالخفض لأرباح شركات وعدم اليقين بشأن ما إذا كان الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس الأميركي بمجلسيه ألقت بظلالها على السوق.

وأغلق «نيكي» مرتفعاً 0.3 في المائة إلى 39500.37 نقطة، في حين أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التداولات منخفضاً 0.03 في المائة عند 2742.15.

وسجل «نيكي» أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أواخر سبتمبر وارتفع 3.8 في المائة، مقتفياً أثر وول ستريت بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وصعد سهم مجموعة سوفت بنك اليابانية للاستثمار في الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي 2.9 في المائة، وكان من بين الأسهم ذات الثقل التي سارت على درب ارتفاع نظيراتها الأميركية.

كما تلقى «نيكي» دعماً من ارتفاع فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو، وشركة التوظيف ريكروت هولدنغز 0.8 في المائة و4.4 في المائة على الترتيب.

إلا أن المستثمرين لا يزالون يترقبون لمعرفة ما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من السيطرة على الكونغرس بمجلسيه، وهو ما قد يؤثر على مدى سهولة تمرير ترمب مقترحاته.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، الخبير الاستراتيجي لدى شركة «سوميتومو ميتسوي دي إس» لإدارة الأصول، إن أرباح الشركات المحلية «لم تكن جيدة بشكل خاص»، إذ نشرت شركات في قطاعات حساسة اقتصادياً مثل شركات تصنيع السيارات نتائج أكثر تواضعاً، مما حد من مكاسب المؤشر «نيكي».

وهبط سهم «نيسان موتور» 10 في المائة بعدما أعلنت، الخميس، أنها ستشطب 9 آلاف وظيفة و20 في المائة من قدرتها التصنيعية العالمية. وانخفض سهم الشركة في أحدث التداولات 6.1 في المائة، إلى جانب هبوط سهمي «تويوتا» و«هوندا» 3.6 في المائة و2.7 في المائة على الترتيب.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)