أندية مانشستر ومرسيسايد تتوحد في مواجهة العنصرية

بعد استمرار توجيه إساءات إلى لاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي

راشفورد ومارسيال تعرضا لإساءات عنصرية (أ.ف.ب)
راشفورد ومارسيال تعرضا لإساءات عنصرية (أ.ف.ب)
TT

أندية مانشستر ومرسيسايد تتوحد في مواجهة العنصرية

راشفورد ومارسيال تعرضا لإساءات عنصرية (أ.ف.ب)
راشفورد ومارسيال تعرضا لإساءات عنصرية (أ.ف.ب)

شكلت أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وإيفرتون المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم جبهة موحدة في استنكار وشجب الإساءات العنصرية التي توجه إلى بعض اللاعبين والمسؤولين والمشجعين عبر مواقع الإنترنت. وخلال الأسابيع الأخيرة تعرض الكثير من اللاعبين لإساءات عنصرية عبر الإنترنت من بينهم ماركوس راشفورد لاعب مانشستر يونايتد وزميلاه أكسل توانزيبي وأنطوني مارسيال ولاعب تشيلسي ريس جيمس رومان سويرز لاعب وست بروميتش ألبيون.
وقبل المواجهة بين مانشستر يونايتد وضيفه إيفرتون أمس السبت ولقاء ليفربول مع مضيفه مانشستر سيتي اليوم توحدت الفرق الأربعة مع رؤساء بلديات منطقتي مانشستر الكبرى ومرسيسايد، تعبيراً عن التضامن في مواجهة هذه القضية. وقالت هذه الأندية في بيان مشترك: «اليوم توحدت أندية مانشستر يونايتد وإيفرتون ومانشستر سيتي وليفربول في العمل من أجل تعزيز الجهود في أسبوع الوعي بجرائم الكراهية في منطقة مانشستر الكبرى». وأضاف البيان: «اليوم نحن نستنكر استمرار توجيه الإساءات العنصرية إلى اللاعبين والمسؤولين والمشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة».
وفي الشهر الماضي بحث عدد من كبار لاعبي كرة القدم في إنجلترا من بينهم جوردان هندرسون قائد ليفربول ولاعبة المنتخب النسائي الإنجليزي السابقة كارين كارني موضوع الإساءات العنصرية عبر الإنترنت مع وزراء في الحكومة البريطانية. وطالبت رابطة اللاعبين المحترفين بمحاسبة المسؤولين عن هذه الرسائل المسيئة وإغلاق حساباتهم. وقال بيان الأندية ورؤساء البلديات أيضاً: «نحن نقف صفاً واحداً في القول إنه لا مجال للعنصرية أو الكراهية أو أي شكل من أشكال التمييز في رياضتنا الجميلة. هذا لا يجب أن يحدث ولا بد أن يتوقف».
وكان ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال دعا في وقت سابق الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت إلى التحلي بالمسؤولية للمساعدة في منع الإساءة للاعبين الذين تتأثر معنوياتهم بالهجوم عليهم. وطالب الأمير البريطاني ويليام مؤخراً بوقف الإساءة العنصرية الموجهة ضد لاعبي كرة القدم. كما قال نادي ساوثهامبتون إنه يتعاون مع الشرطة بعد تعرض لاعب وسط الفريق ألكسندر يانكفيتس لإساءة عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خسارة الفريق 9 - صفر أمام مضيفه مانشستر يونايتد.
وقال أرتيتا للصحافيين: «هناك أشكال مختلفة من الانتهاكات ويجب القضاء عليها تماماً. أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي تتحمل مسؤولية كبيرة... لأنك بعد ذلك تتحدث عن الصحة العقلية للاعبين... ومدى تأثرهم. أساند حق الناس في التعبير عن رأيهم لكني أعارض توجيه الإهانات وإساءة معاملة الناس والاختباء خلف شاشة لتوجيه ما يحلو لك من إساءات لشخص لا تعرفه. يجب القضاء على هذه الظاهرة لأنها تلحق ضرراً بالغاً بكرة القدم وبالشخصيات العامة».


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».