السجن لمسؤولين فنزويليين اتهما بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات

TT

السجن لمسؤولين فنزويليين اتهما بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات

حكم القضاء الفنزويلي بالسجن 5 سنوات على مسؤولين اثنين في شركة النفط الوطنية (بيديفيسا) بتهمة تزويد الولايات المتحدة بتفاصيل «استراتيجية وحساسة» حول قطاع النفط الذي يرزح تحت عقوبات، حسبما قال المدعون الجمعة. وكان ألفريدو شيرينوس مسؤول العمليات الخاصة في «بيديفيسا» وأريينيس توريالبا المدير العام لعمليات الخام في الشركة، قد اعتقلا العام الماضي. وقال المدعي العام طارق وليام صعب في بيان، إنه «حكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات بجريمة الكشف عن معلومات أو التحفظ عليها أو تقديمها».
واستندت المحكمة في قرارها إلى شهادات وأدلة «وثائقية».
وأضاف نص الحكم أن «هذين المسؤولين قاما بتسريب معلومات حساسة وسرية من قطاع النفط نتج عنها فرض عقوبات من جانب الحكومة الأميركية ألحقت أضراراً مالية كبيرة بالقطاع بتقييد تسويق منتجاته دولياً». وكانت واشنطن فرضت سلسلة من العقوبات بهدف قلب نظام الرئيس نيكولاس مادورو، خصوصاً عن طريق قطع العائدات النفطية الحيوية بالنسبة للحكومة.
وتشمل العقوبات حظر أفراد وشركات أميركية من إجراء تعاملات في النفط الخام الفنزويلي، منذ أبريل (نيسان) 2019. وفي نهاية 2020، بلغ إنتاج النفط الفنزويلي ما يزيد بقليل على 400 ألف برميل يومياً، في أدنى كمية منذ عقود. وينسب خبراء هذا التراجع إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة في أهم قطاعات البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».