متسلل يتمكن من الصعود إلى طائرة رسمية بقاعدة جوية أميركية

الطائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) تظهر في قاعدة أندروز الجوية بماريلاند (أرشيفية - رويترز)
الطائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) تظهر في قاعدة أندروز الجوية بماريلاند (أرشيفية - رويترز)
TT

متسلل يتمكن من الصعود إلى طائرة رسمية بقاعدة جوية أميركية

الطائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) تظهر في قاعدة أندروز الجوية بماريلاند (أرشيفية - رويترز)
الطائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) تظهر في قاعدة أندروز الجوية بماريلاند (أرشيفية - رويترز)

فتحت القوات الجوية الأميركية تحقيقا داخليا أمس (الجمعة) بعد نجاح رجل في التسلل إلى قاعدة «أندروز» الجوية القريبة من وشنطن وصعوده على متن طائرة عسكرية، رغم الإجراءات المشددة التي تم فرضها بعد اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال سلاح الجو الأميركي في بيان إن «رجلاً بالغاً» تمكن الخميس من دخول القاعدة التي تُستخدم لاستقبال طائرات الشخصيات الرسمية الزائرة للعاصمة الأميركية، وحيث تربض الطائرات الأميركية الرسمية، خصوصاً الطائرة الرئاسية «إير فورس وان».
وأضاف أنه «صعد بشكل غير قانوني طائرة من طراز (سي 40)» النسخة العسكرية من طائرات «بوينغ 737» قبل أن تعتقله السلطات، مؤكداً أن الرجل لم يكن مسلحاً، ولم يصب أحداً بأذى.
وتستخدم طائرات «سي - 40» المتمركزة في قاعدة «أندروز» من قبل أعضاء حكومة الولايات المتحدة أو كبار مسؤولي الكونغرس والمسؤولين العسكريين خلال رحلاتهم الرسمية.
ولم يحدد سلاح الجو كيف تمكن الرجل من دخول القاعدة الجوية الخاضعة لحراسة مشددة أو المدة التي قضاها على متن الطائرة.
لكن بيان سلاح الجو أكد أنه «لا شيء يدل على أن الرجل لديه أي صلة بمجموعات متطرفة».
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أكد أن «الجميع بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن يأخذون الأمر على محمل الجد»، مشدداً على أن التحقيق سيركز على الإجراءات الأمنية للقوات الجوية الأميركية في جميع أنحاء العالم.
وفتح سلاح الجو تحقيقاً في هذا الخرق الأمني، وتعهّد بنشر نتائجه.
وينتشر آلاف من أفراد الحرس الوطني في واشنطن منذ اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب لمقر الكونغرس الذي أسفر عن خمسة قتلى.
مع تخوف السلطات من مزيد من الاحتجاجات، كلف الحرس الوطني حماية الكابيتول خلال محاكمة عزل دونالد ترمب التي من المقرر أن تبدأ في التاسع من فبراير (شباط).



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.