أظهرت بيانات تدفقات من بنك أوف أميركا الجمعة أن مستثمري وول ستريت الأثرياء ضخوا مبلغا قياسيا قدره 4.2 مليار دولار في أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة الأسبوع الماضي، إذ استفادوا من التراجع الطفيف لوول ستريت بينما كان المتعاملون الأفراد منشغلين بشراء أسهم مثل غيم ستوب.
ودخل جيش من صغار المستثمرين الأفراد في معركة مع محترفي وول ستريت الشهر الماضي عبر شراء أسهم كونت فيها صناديق التحوط مراكز مدينة كثيفة. وخلال الصراع، اضطرت بعض الصناديق لبيع مراكز دائنة كونتها في أسهم لتغطية الخسائر، مما تسبب في انخفاضات أوسع نطاقا لأسعار الأسهم.
وقال مايكل هارتنت، كبير استراتيجي الاستثمار لدى بنك أوف أميركا، إن كبار العملاء بوجه عام اشتروا على نحو واضح أسهما في فيسبوك وأمازون وأبل ونتفليكس ومايكروسوفت وألفابت المالكة لغوغل والتي سجلت أداء أقل من السوق.
ودفعت حمى تداولات المستثمرين الأفراد الفضة لتجاوز مستوى 30 دولارا للأوقية للمرة الأولى منذ 2013 قبل أن تهبط الأسعار. وقال بنك أوف أميركا إن المعدن النفيس استقطب تدفقات قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء.
وفي أسواق الأسهم، فتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على مرتفعات غير مسبوقة الجمعة بدعم مؤشرات على إحراز تقدم في اتجاه تبني المزيد من التحفيز الاقتصادي، في حين أكد تقرير للوظائف يحظى بمتابعة وثيقة أن سوق العمل تستقر.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 38 نقطة، بما يعادل 0.12 في المائة، إلى 31093.81 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع6.6 نقطة، أو 0.17 في المائة، إلى 3878.3 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 47.1 نقطة، أو 0.34 في المائة، إلى 13824.878 نقطة.
وصعدت الأسهم الأوروبية الجمعة، لتقتفي أثر المعنويات المتفائلة في وول ستريت، بينما تخلفت الأسهم في فرانكفورت في الأداء بعد بيانات أظهرت انخفاض الطلبيات الصناعية.
وربح المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة واتجه صوب تسجيل أطول سلسلة مكاسب منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول). والمؤشر مرتفع أيضا 3.5 في المائة في الأسبوع، ويمضي على مسار تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ نوفمبر (تشرين الثاني).
كما أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة بأكثر من واحد في المائة عقب صعود وول ستريت الليلة الماضية، مدفوعة بأرباح إيجابية للشركات المحلية وتوقعات بحزمة تحفيز كبيرة في الولايات المتحدة. وقفز المؤشر نيكي القياسي 1.54 في المائة إلى 28779.19 نقطة. وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.38 في المائة إلى 1890.95 نقطة.
وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير استراتيجي السوق لدى سوميتومو ميتسوي دي. إس لإدارة الأصول إن تقديم «حزمة تحفيز أكبر في الولايات المتحدة مفيد للاقتصاد العالمي وإن التفاؤل يرفع الأسهم الشديدة التأثر بالاقتصاد في اليابان».
ومن جهة أخرى، ارتفع الذهب الجمعة متعافيا من أدنى مستوى فيما يزيد عن شهرين والذي بلغه في الجلسة السابقة، لكن الأسعار بصدد تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ نهاية نوفمبر في ظل صعود الدولار.
وتتجه الفضة لأسوأ أسبوع في ثلاثة أسابيع بعد أن تراجعت بشدة عن أعلى مستوى في عدة سنوات والذي بلغته في وقت سابق من الأسبوع الحالي على خلفية زيادة اهتمام المتعاملين الأفراد.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1796.77 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزل ما يزيد عن اثنين في المائة لأدنى مستوياته منذ أول ديسمبر (كانون الأول) يوم الخميس. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1797 دولارا. وسجل المعدن الأصفر انخفاضا أسبوعيا 2.6 في المائة، وهو أكبر تراجع منذ الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر.
وقالت مارغريت يانغ، الاستراتيجية لدى ديلي فيكس: «هناك بعض الانتعاش الفني، إذ يعتقد المستثمرون أن انخفاض الخميس كان مبالغا فيه، لكن الاتجاه العام في الذهب يظل هبوطيا بفعل صعود الدولار والعوائد». ويتجه الدولار لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في ثلاثة أشهر، بينما صعدت عوائد سندات الخزانة الأميركية.
كبار المستثمرين يقتنصون غنائم معركة «غيم ستوب»
صعود قوي للأسواق مع ارتفاع المعنويات
كبار المستثمرين يقتنصون غنائم معركة «غيم ستوب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة