سيتي يسعى لإطاحة آمال ليفربول في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي

يونايتد يستضيف إيفرتون... ووستهام يتطلع لمواصلة انطلاقته على حساب فولهام

TT

سيتي يسعى لإطاحة آمال ليفربول في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي

يخوض ليفربول (حامل اللقب) مباراة شبه مصيرية مع ضيفه مانشستر سيتي (المتصدر)، غداً (الأحد)، في المرحلة الـ23 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بحال أراد الإبقاء على مسافة معقولة مع الفريق الذي أحرز 9 انتصارات على التوالي.
ويعيش ليفربول فترة مضطربة، إذ فاز مرتين فقط في آخر 8 مباريات في الدوري. وبحال خسارته مجدداً أمام مانشستر سيتي، سيبتعد الأخير عنه بفارق 10 نقاط، زائد مباراة مؤجلة، علماً بأن المنافسة على اللقب انحصرت بينهما في الموسمين الأخيرين. وبحال خسارة الفريق «الأحمر» المتوج باللقب الأوروبي أيضاً في الموسم قبل الماضي، سيكون مركزه الرابع (الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا) مهدداً من قبل وستهام اللندني الذي يحل ضيفاً على فولهام المهدد بالهبوط.
لكن قلعة أنفيلد، معقل ليفربول، لا تبتسم كثيراً لمانشستر سيتي في السنوات الأخيرة، إذ فشل الفريق الأزرق بتحقيق الفوز هناك في آخر 18 عاماً. وفي ظل تعثر المرشحين اللندنيين الاعتياديين تشيلسي وتوتنهام وآرسنال هذا الموسم، يبدو الصراع مفتوحاً على مراكز التأهل إلى دوري الأبطال، مع دخول ليستر سيتي (ونجم هجومه جايمي فاردي) ووستهام وإيفرتون على الخط. أما في منطقة القاع، فيبدو المسار ممهداً أمام فولهام ووست بروميتش ألبيون وشيفيلد يونايتد للنزول إلى المستوى الثاني.
صحيح أن سيتي لم يعد بالنقاط من مدينة «البيتلز» منذ 2003، إلا أن ليفربول يكاد ينهار في الآونة الأخيرة في عقر داره. فبعد رقم قياسي رائع (68 مباراة دون خسارة في ملعبه)، سقط فريق النجم المصري محمد صلاح متصدر ترتيب الهدافين (15) أمام المتواضعين بيرنلي وبرايتون (صفر-1) على التوالي. ولم يفز ليفربول في آخر 4 مباريات على أرضه، ولم يجد طريقاً إلى الشباك هناك منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأقر مدربه الألماني يورغن كلوب بمعاناة ذهنية وجسدية، فيما يستمر التراجع الدفاعي نتيجة إصابة قلبي الدفاع الأساسيين الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز، ما دفع بكلوب إلى اعتماد لاعبي الوسط القائد جوردان هندرسون والبرازيلي فابينيو في الدفاع.
وغاب الحارس البرازيلي أليسون بيكر بسبب المرض، وفابينيو والمهاجم السنغالي ساديو مانيه بسبب الإصابة، عن خسارة الأربعاء أمام برايتون، لكن عودتهم ستكون ضرورية لوقف سلسلة مانشستر سيتي الرائعة (13 انتصاراً في جميع المسابقات على التوالي).
وقال كلوب قبل مواجهة سيتي، عقب الخسارة من برايتون: «أنا مدرب ليفربول، ودائماً تسألون -بما أننا أبطال الموسم الماضي- ويجب القول: ‬يا إلهي، نريد الاحتفاظ باللقب، نعم نريد ذلك. لكنك بحاجة للفوز بالمباريات، وتقديم أداء جيد؛ لا نملك ذلك حالياً. هذه هي الحقيقة». ولم يصرح كلوب الذي يواجه فريقه خطر الخسارة في 3 مباريات متتالية على أرضه بالدوري بأن الخسارة أمام سيتي ستجعل من الصعب الفوز باللقب، لكن رأيه كان واضحاً.
وأضاف المدرب الألماني الذي يأمل في تعافي المهاجم ماني من الإصابة، والحارس أليسون من المرض، في الوقت المناسب لمواجهة سيتي المتألق: «يجب أن نقاتل من أجل أشياء أخرى. نقاتل من أجل 3 نقاط».
ولم يتسبب فوز ليفربول مرتين فقط في آخر 8 مباريات بالدوري في ابتعاده عن المنافسة على اللقب فحسب، بل قد يجد نفسه بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى، وهو أمر كان لا يمكن تصوره الموسم الماضي عندما كان الفريق ينافس في دوري خاص به، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وعلى الرغم من غياب العقل المفكر في سيتي، البلجيكي كيفن دي بروين، استعاد الفريق المستوى الرائع الذي مكنه من التفوق على ليفربول بفارق نقطة في موسم (2018-2019)، فضلاً عن انتصاراته التسعة الأخيرة في الدوري. ولم تهتز شباك فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا سوى مرة يتيمة، فابتعد بفارق 3 نقاط عن وصيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد الذي لعب مباراة أكثر. وقال المدرب المحنك: «هدفنا في نهاية المطاف أن نحرز اللقب. النقاط هي نفسها، لكن هذه المرة أمام منافس (على اللقب)».
ويبدو الصراع كبيراً على المراكز المؤهلة إلى البطولتين الأوروبيتين، إذ يبتعد ليفربول الرابع (40 نقطة) بفارق 9 نقاط عن آرسنال العاشر الذي تعثر مرتين بعد صحوة كبيرة، بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، وسيفتتح المرحلة اليوم على أرض أستون فيلا التاسع. ويأمل آرسنال في التعافي من خسارته هذا الأسبوع أمام وولفرهامبتون، عندما أنهى الفريق اللندني المباراة بـ9 لاعبين، بعد طرد لاعبين اثنين.
وفي لقاء قوي ضمن المرحلة نفسها، يستقبل مانشستر يونايتد (الوصيف)، اليوم، إيفرتون السابع، ومدربه المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي وضعه في المركز السابع، على بعد 8 نقاط من «الشياطين الحمر» الذين حققوا فوزاً مدمراً على ساوثهامبتون (9-صفر) في المرحلة السابقة. ويتأخر ليفربول بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، بينما يحتل ليستر سيتي المركز الثالث، متقدماً بفارق نقطتين عن ليفربول. وسيلعب ليستر خارج الديار مع وولفرهامبتون واندرارز، غداً (الأحد). وبدا وستهام يونايتد أيضاً منافساً غير متوقع على المراكز الأربعة الأولى، حيث سجل الوافد الجديد جيسي لينغارد ثنائية في الفوز (3-1) على أستون فيلا (الأربعاء)، وهي نتيجة دفعته للمركز الخامس، والفوز على أرض فولهام غداً سيجعله يتجاوز ليفربول.
ورد ديفيد مويز، مدرب وستهام، على سؤال بشأن فرص فريقه في إنهاء الموسم بين المراكز الأربعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، قائلاً: «هل قلت احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى؟ كدت أختنق عندما قلت ذلك. دعونا نأمل في وضع أنفسنا في وضع أفضل بعد المباراتين المقبلتين بالدوري، ربما يمنحنا الفرصة للاستفادة من نتائج الفرق الأخرى التي تنافس في أوروبا».
وتتركز الأنظار على تشيلسي الذي نجحت إدارته الروسية في إحداث صدمة إيجابية بتعيين المدرب الألماني توماس توخيل، بدلاً من نجمه السابق فرانك لامبارد، إذ أحرز فوزين على التوالي آخرهما على جاره اللندني توتنهام، ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. ويبحث تشيلسي سادس الترتيب عن فوز ثالث على التوالي على أرض شيفيلد يونايتد الأخير، فيما يريد توتنهام وضع حد لثلاث خسارات على التوالي عندما يستقبل وست بروميتش ألبيون وصيف القاع.
وقال توخيل بعد الفوز على توتنهام، الخميس: «لا يتعلق الأمر بأسلوبي. أنا سعيد بسلوك اللاعبين والتشكيلة والإمكانات». وتابع المدرب المقال من باريس سان جيرمان الفرنسي: «هذه مجموعة جميلة، وهم منفتحون. يسعدني أن أكون بجانبهم. لدينا دعم كبير من كل الأشخاص في النادي. كانت بداية سريعة، لكن سهلة، لأني أشعر بالترحيب بي».


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.