بسبب الوباء... بلدة صغيرة في كاليفورنيا تدفع للسياح لزيارتها

وادي سانتا ماريا يقع على بعد 65 ميلاً شمال سانتا باربرا ويقدم العديد من الخدمات الأكثر شهرة في كاليفورنيا (سي إن إن)
وادي سانتا ماريا يقع على بعد 65 ميلاً شمال سانتا باربرا ويقدم العديد من الخدمات الأكثر شهرة في كاليفورنيا (سي إن إن)
TT

بسبب الوباء... بلدة صغيرة في كاليفورنيا تدفع للسياح لزيارتها

وادي سانتا ماريا يقع على بعد 65 ميلاً شمال سانتا باربرا ويقدم العديد من الخدمات الأكثر شهرة في كاليفورنيا (سي إن إن)
وادي سانتا ماريا يقع على بعد 65 ميلاً شمال سانتا باربرا ويقدم العديد من الخدمات الأكثر شهرة في كاليفورنيا (سي إن إن)

أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية غافين نيوسوم عن إغلاق ثانٍ يرتبط بمكافحة وباء «كورونا» في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، ما دفع الشركات في جميع أنحاء الولاية للاستعداد لمزيد من الصعوبات الاقتصادية.
بالنسبة للمسؤولين في إحدى البلدات الصغيرة، كان ذلك القرار بمثابة دعوة لتطوير خطة تهدف لمساعدة الشركات المحلية، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وكانت النتيجة برنامجاً يسمى «قم بزيارة وادي سانتا ماريا»، الذي يدفع للسياح 100 دولار للسفر إلى هناك والإقامة لمدة ليلتين على الأقل في أحد الفنادق العديدة في المنطقة. يأتي الدفع على شكل قسيمة يمكن استخدامها في أي من مصانع النبيذ والجعة أو المطاعم. بدأ العرض في 4 فبراير (شباط) وينتهي في 31 مارس (آذار).
وقال المسؤولون إن وادي سانتا ماريا، الذي يقع على بُعد 65 ميلاً شمال سانتا باربرا، يقدم العديد من الخدمات الأكثر شهرة في كاليفورنيا، ولكن بسعر أقل.
وقالت جينيفر هاريسون، مديرة مكتب زوار وادي سانتا ماريا لشبكة «سي إن إن»: «لدى وادي سانتا ماريا الكثير ليقدمه... لدينا شواطئ جميلة وفنادق تعد خياراً رائعاً للمسافرين المهتمين بالميزانية خلال هذه الفترة من التدهور الاقتصادي».
في الواقع، تضم منطقة الساحل المركزي 13 شاطئاً، وفقاً لموقع «سانتا ماريا فالي» الذي يسرد عشرات الأنشطة بما في ذلك المشي لمسافات طويلة والغولف والاستكشاف الفني ومراقبة الطيور.

* السلامة أولاً

أكدت هاريسون لأن فريقها يعمل بجدية لاتباع بروتوكولات الأمان الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مضيفة أن وادي سانتا ماريا أقل ازدحاماً من وجهات أخرى في كاليفورنيا ويمكن بسهولة تطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي فيه.
وأضافت: «ندعو الزوار لاكتشاف المنطقة بطريقة آمنة ومسؤولة... لقد عملت المساحات الخارجية والمطاعم والفنادق معاً لتطوير بروتوكولات الصحة والسلامة بحيث يمكن للسياح تجربة المنطقة الساحرة بأمان».
وتم إطلاق البرنامج بعد أن وجد تقرير «يلب» الاقتصادي لعام 2020 مؤخراً أن البلدات الصغيرة التي تعتمد على السياحة قد تأثرت بشكل كبير بالوباء.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
TT

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة جديدة حللت هياكل بشرية عثر عليها في حفرة بمقاطعة سومرست البريطانية كشفت عن وقوع مذبحة وحشية وأكل لحوم بشر في معارك، وصفها الأكاديميون بأنها تكشف «الجانب المظلم من عصور ما قبل التاريخ البشري».

وتعد هذه الدراسة مثالاً فريداً من نوعه للعنف الشديد في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا، حيث يُعتقد أن المعارك وقعت «ربما في حدث واحد بين» 2210 قبل الميلاد و2010 قبل الميلاد.

وذكرت الشبكة أن التحليل شمل أكثر من 3000 عظمة تم استردادها من موقع تشارترهاوس وارين، الذي تم التنقيب عنه في سبعينات القرن العشرين.

ووجد التحليل أن نحو 37 رجلاً وامرأة وطفلاً، وربما «أكثر من ذلك بكثير» قُتِلوا في المعارك، ثم «تم تقطيع أوصالهم ونزع لحومهم ثم أكل بعضهم على الأقل، وتم إلقاء الهياكل العظمية في حفرة بعمق 15 متراً، حيث تم العثور عليها بعد ألف عام».

جمجمة (رويترز)

وتابعت الشبكة أن هذا العمل يعد أول دراسة علمية كبرى للعظام، وقد وجد أن الجماجم تحطمت بسبب الضربات، وأن الأذرع والأرجل «تم نزع لحمها» وقطعها، للسماح للناس بالوصول إلى نخاع العظم بداخلها.

وكذلك هناك أيضاً أدلة على أن الناس تم نزع فروة رأسهم، وقطع ألسنتهم، وفتح تجاويف الصدر، وقطع الأذرع والأقدام، وقطع الرؤوس.

وقالت الدراسة إن الحادث الدموي ربما كان «جزءاً من دورة متصاعدة من الانتقام» داخل أو بين مجتمعات العصر البرونزي المبكر، وبالتالي ربما كانت له أحداث سابقة وعواقب عنيفة.