السعودية تسرع الخطى لتفعيل المنظومات الكهروضوئية الصغيرة

اعتماد الجهات والمعاهد التدريبية في مجال تصميم وتركيب الطاقة الشمسية

«مدينة الطاقة الذرية» تعتمد مراكز التدريب لتركيب الأنظمة الشمسية في السعودية (الشرق الأوسط)
«مدينة الطاقة الذرية» تعتمد مراكز التدريب لتركيب الأنظمة الشمسية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسرع الخطى لتفعيل المنظومات الكهروضوئية الصغيرة

«مدينة الطاقة الذرية» تعتمد مراكز التدريب لتركيب الأنظمة الشمسية في السعودية (الشرق الأوسط)
«مدينة الطاقة الذرية» تعتمد مراكز التدريب لتركيب الأنظمة الشمسية في السعودية (الشرق الأوسط)

تسرع السعودية الخطى للعمل بمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة المقرة مؤخرا، بتوفير التشريعات اللازمة لتحقيق جميع الخيارات، وتعزيز فرص بناء المحتوى المحلي للمكونات اللازمة لإنتاج الطاقة الشمسية محلياً، حيث أعلنت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، أمس، عن قيامها باعتماد عدد من الجهات والمعاهد التدريبية لتقديم البرامج والدورات التدريبية في مجال تصميم وتركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة.
جاء ذلك تزامناً مع إعلان وزارة الطاقة السعودية مطلع الأسبوع جاهزية العمل بمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، التي تتيح للمستهلك إنتاج الطاقة الكهربائية من المنزل أو المنشأة، وربطها بأنظمة توزيع الشبكة الكهربائية العامة في المملكة، بما في ذلك توفير حاسبة لمعرفة الجدوى الاقتصادية لتركيب منظومة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، وتوضيح التكاليف التقديرية، وتحديد إجراءات الربط الآمن بالشبكة، والمواصفات المعتمدة لهذا النوع من المنظومات.
واعتمدت «المدينة» 4 معاهد تدريبية حتى الآن، وهي مركز الطاقة المتجددة بقطاع الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية في ينبع، والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء حيث يقوم بتقديم الدورات التدريبية في كل من الرياض والجعيمة وبيش، وشركة المختبر الخليجي لفحص المعدات الكهربائية في الدمام، ومركز الفنار للتدريب في الرياض.
ويقوم الأفراد الراغبون بالحصول على شهادات التأهيل للعمل في مجال تصميم أو تركيب منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة بحضور برنامج تدريبي مدته 5 أيام على الأقل في إحدى الجهات التدريبية المعتمدة، ومن ثم التقدم لإجراء الاختبار النهائي لدى مقدم خدمة التوزيع لنيل شهادة التأهيل في حال النجاح فيه وتجاوزه.
ويهدف برنامج إصدار شهادات التدريب في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى ضمان أن تكون منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يتم ربطها مع منظومة التوزيع مصممة ومجهزة من قبل مختصين مدربين وذوي كفاءات مناسبة، حيث إنه يخدم عدة أغراض ويساعد على ضمان تحقيق: مستويات عالية من السلامة والأمن، والالتزام بالمعايير الفنية المطلوبة، وجودة عالية من التصميم والتركيب للعملاء، وحماية منظومة التوزيع.
وقالت «المدينة»، إنه تم القيام مع شركاء العمل بتصميم إطار معتمد للمنهج التدريبي في مجال تصميم وتركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة ليتم الاستفادة منه من قبل الجهات والمعاهد التدريبية في عملية بناء المواد والبرامج التدريبية في هذا المجال ليتم اعتماد برامجها والموافقة عليها عند تحقيقها للحد الأدنى من المتطلبات.
يذكر أن تفعيل منظومة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة وتطبيقها على أرض الواقع، تتشارك فيها عدة جهات بقيادة وزارة الطاقة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة التجارة، وهيئة تنظيم المياه والكهرباء، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
وعلى ضوء ذلك، دشنت هيئة تنظيم المياه والكهرباء، بوابة «شمسي» لمنظومة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، التي تتيح للمستهلك معرفة الجدوى الاقتصادية والتكاليف التقديرية من تركيب منظومة الطاقة الشمسية في المنزل أو المنشأة، قبل ربطها بالشبكة الكهربائية العامة، موضحة أن البوابة توفر للمستهلك حاسبة إلكترونية سهلة الاستخدام تساعده على تحليل الجوانب المالية والفنية الخاصة بتكلفة التركيب التقديرية، وتوفر له عدداً من الخدمات الأخرى المساعدة، كما تتيح للاستشاري والمقاول المؤهل القيام بدراسة الجدوى الاقتصادية من تركيب منظومة الطاقة الشمسية في منشأة المستهلك.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

تستعرض السعودية تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي، ومساعيها لتعزيز الحوار الدولي، خلال مشاركتها بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، الذي تستضيفه مدينة دافوس السويسرية بين 20 و24 يناير (كانون الأول) الحالي.

ويضم الوفد الذي يرأسه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط.

ويأتي الاجتماع هذا العام تحت شعار «التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية»، في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة.

ويهدف وفد السعودية من خلال هذه المشاركة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح البلاد في مختلف المجالات.

وسيسلّط الضوء على دور السعودية في تعزيز الحوار الدولي عبر دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه البلاد لتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.

ويجمع المنتدى عدداً من رؤساء الدول وقادة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكبار المفكرين في المؤسسات الأكاديمية ودور الفكر. وتقود «وزارة الاقتصاد» علاقة السعودية معه، بوصفها خطوة استراتيجية لدعم حضور البلاد على الساحة الدولية وتحقيق أهداف «رؤية 2030».

ويسعى الاجتماع الخاص لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص المستقبلية، ومراجعة الحلول والتطورات بمختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية ضمن إطار التعاون الدولي والعمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.

ويشارك فيه ممثلو نحو 100 حكومة ومنظمات دولية كبرى، و1000 من كبار ممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، وعدد من قادة التغيير الشباب.