بايرن ميونيخ يختبر قدراته أمام هيرتا برلين قبل خوض مونديال الأندية

لاعبو البايرن يتطلعون لتعزيز صدارتهم للدوري الألماني قبل التوجه لمونديال الأندية (أ.ف.ب)
لاعبو البايرن يتطلعون لتعزيز صدارتهم للدوري الألماني قبل التوجه لمونديال الأندية (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ يختبر قدراته أمام هيرتا برلين قبل خوض مونديال الأندية

لاعبو البايرن يتطلعون لتعزيز صدارتهم للدوري الألماني قبل التوجه لمونديال الأندية (أ.ف.ب)
لاعبو البايرن يتطلعون لتعزيز صدارتهم للدوري الألماني قبل التوجه لمونديال الأندية (أ.ف.ب)

يأمل المتصدر بايرن ميونيخ في أن تكون مباراته أمام هيرتا برلين الجريح اليوم في افتتاح منافسات المرحلة 20 من الدوري الألماني، أفضل اختبار لجهوزيته قبل خوض مسابقة كأس العالم للأندية ضمن سعيه لإحراز سداسية تاريخية.
ويمني بطل «البوندسليغا» في الأعوام الثمانية الأخيرة نفسه في أن يحقق فوزه الخامس توالياً في سلسلة بدأها في عقر داره في «أليانز أرينا» في الأسبوع السادس عشر أمام فرايبورغ 2 - 1 وأكملها أمام هوفنهايم 4 - 1 في المرحلة 19، وتخللها الفوز خارج الديار على كل من أوغسبورغ بهدف نظيف وشالكه برباعية نظيفة. لكن البايرن تعثر في منافسات كأس ألمانيا قبل توجهه إلى قطر لخوض منافسات كأس العالم للأندية.
وبمجرد انتهاء مباراة هيرتا، يتوجه بايرن ميونيخ إلى الدوحة، حيث يستهل مشواره في مونديال الأندية اعتبارا من الدور قبل النهائي.
على الورق لا يعتبر لقاء هيرتا صعباً للبايرن المتصدر مع 45 نقطة، أمام فريق لم يفز في مبارياته الخمس الأخيرة، حيث تعادل مرة وخسر أربع مرات ويحتل المركز الخامس عشر برصيد 17 نقطة، وفي وقت بات لقب «البوندسليغا» أمراً لا مفر منه لبايرن، يأمل هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أفضل لاعب في العالم لعام 2020 في مواصلة تحطيم الأرقام القياسية، بعدما بات مؤخراً أول لاعب يسجل أكثر من 20 هدفاً في النصف الأول من الدوري، ليحتل المركز الثالث في لائحة أبرز الهدافين في تاريخ «البوندسليغا» برصيد 259 هدفا خلف الوصيف كلاوس فيشر (268) والمتصدر المهاجم الأسطوري للنادي البافاري غيرد مولر (365).
ويضع ليفاندوفسكي نصب عينيه هدف تحطيم الرقم القياسي للهداف الأسطوري للبايرن، لكنه حالياً يسعى لكسر الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد والذي يملكه مولر نفسه وقد حققه موسم 1971 - 1972 مع 40 هدفاً. واقترب المهاجم البولندي من تحطيم الرقم القياسي الموسم الماضي بتسجيله 34 هدفاً، فيما وصل هذا الموسم إلى 24 هدفاً، كما دك شباك منافسيه في المباريات التسع الأخيرة في الدوري محققاً رقماً قياسياً جديداً مع 25 هدفاً في 19 مباراة. ولا يدين ليفاندوفسكي بنجاعته الهجومية في العقد الأخير إلى شريك فعلي له في الهجوم، ففي حين دأب كل من مولر، وسيرج غنابري، ولوروا ساني والفرنسي كينغسلي كومان على تسجيل الأهداف، لا يلعب أي منهم حقيقة دور الشريك لليفاندوفسكي.
ويقول النجم البولندي: «أي لاعب يريد تسجيل الكثير من الأهداف، يحتاج إلى ممولين للكرات رائعين».
وحده مولر اقترب قليلا من المعدل التهديفي لزميله البولندي مع 10 أهداف هذا الموسم في الدوري، ليشكلا ثنائيا متفجرا أعاد إلى الأذهان الشراكة المذهلة بين الثنائي البرازيلي غرافيتي والبوسني إدين دزيكو مع فولسبورغ.
من ناحية أخرى، يبرز لقاء الوصيف لايبزيغ (38 نقطة) مع شالكه متذيل الترتيب غدا، في مهمة تبدو سهلة للأول أمام بطل الدوري 7 مرات آخرها عام 1958 والذي لم يسبق له أن عاش مثل هذه الفترة السيئة في تاريخه.
ومن أجل انتشال شالكه من مأزقه اعتمدت الإدارة على «الحرس القديم»، حيث لم يسبق أن عاد هذا الكمّ الهائل من اللاعبين إلى ملعب «غيلزينكيرشن»، وذلك قبل فترة إغلاق سوق الانتقالات الشتوية «ميركاتو» مع عودة الهداف الهولندي كلاس يان - هانتيلار قادما من أياكس أمستردام الهولندي والمدافع البوسني سيد كولاسيناتش الذي انتقل على سبيل الإعارة من آرسنال الإنجليزي، ورافقه أيضا زميله شكودران مستافي.
ولم يذق شالكه الذي لم يحصد سوى 8 نقاط طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة، إذ تعادل مرة وخسر في أربع، علما بأن فوزه الأخير يعود إلى المرحلة 15 على هوفنهايم 4 - صفر.
في المقابل، يأمل لايبزيغ أن يبني على الانتصارين اللذين حققهما في مباراتيه الأخيرتين أمام باير ليفركوزن 1 - صفر في الدوري وأمام بوخوم من الدرجة الثانية برباعية نظيفة في دور الثمانية من مسابقة كأس ألمانيا.
وينتقل بوروسيا دورتموند السادس برصيد 32 نقطة متساوياً مع باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ إلى ملعب فرايبورغ لخوض مباراة صعبة أمام تاسع الترتيب، على أمل أن يحافظ على نغمة الانتصارات في مباراتيه الأخيرتين أمام أوغسبورغ 3 - 1 في الدوري وثم بادربورن من الدرجة الثانية 3 - 2 في الكأس المحلية.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن دورتموند قد يوافق على انتقال لاعب جناحه الإنجليزي جايدون سانشو إلى مانشستر يونايتد مقابل 88 مليون جنيه إسترليني، بعدما رفض نادي «الشياطين الحمر» دفع 108 ملايين في عرض أوّل الموسم الماضي. ويبدو أن الضائقة المالية التي يمر فيها النادي الألماني بسبب جائحة «كورونا»، إلى جانب تراجع أداء سانشو في بداية الموسم الحالي السبب خلف موافقة دورتموند على التخلص من لاعبه الذي انتظر حتى يناير (كانون الثاني) لتسجيل هدفه الأول في الدوري، قبل أن يستعيد تألقه ويسجل 3 أهداف ويمرر 7 تمريرات حاسمة.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاء هوفنهايم وإينتراخت فرنكفورت ولقاء أرمينيا بيليفيلد مع فيردر بريمن.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.