«كورونا» في السعودية... عود على بدء؟

تشديد الإجراءات الاحترازية يرسم ملامح العودة إلى منع التجول

صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)
صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)
TT

«كورونا» في السعودية... عود على بدء؟

صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)
صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)

في منتصف العام الماضي، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في السعودية بعد الإغلاق الذي فرضته جائحة (كوفيد - 19)، ومعها بدأ يعود معظم الأنشطة وينتعش مختلف القطاعات، ولكن لم تأخذ هذه العودة أكثر من 7 أشهر. ففي الأسبوع الأخير، بدأت تظهر مؤشرات، تفتح سيناريو عودة الحجر في البلاد، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الإصابات.
هذه العودة جاءت في يونيو (حزيران) الماضي، بعد 3 أشهر منذ مارس (آذار) 2020، تغيرت خلالها مفاهيم عدة لدى المجتمع في مختلف جوانب الحياة، بل أُنشأت مفاهيم بديلة وحديثة، وبعد شهور معدودة، بدأ السعوديون يودّعون عام 2020، معتبرينه أسوأ الأعوام التي عايشوها، ليروا أن عام 2021 هو العام الذي ستعود فيه الحياة إلى طبيعتها بشكلها الفعلي، خصوصاً مع بداية حملة التطعيم ضد الفيروس في نهاية العام الماضي.
لكنّ الأمر لم يطل كثيراً، فبعد أسبوعين من الإجازة النصفية للمدارس في السعودية، بدأت مؤشرات إصابات «كورونا» تسجل ارتفاعاً ملحوظاً، في يناير (كانون الثاني) الماضي، لتسارع وزارة الصحة ومسؤولوها بالتحذير من التهاون، ويجددوا التأكيد بأن الفيروس لم ينتهِ بعد.
في منصات التواصل الاجتماعي في السعودية، بدأ الكثير يستشعر خطورة الفيروس، بل يتوقعون عودة الحجر مع ارتفاع الإصابات، ليعود سيناريو مارس، حين اتخذت السعودية إجراءات مشابهة لما تتخذه اليوم، وبخطوات متتابعة، فاليوم، بدأ السعوديون يسترجعون قصص الحجر، بإيحاءات تتوقع عودته خلال الأيام القادمة.
العديد من الأمور تتشابه بين اليوم وبداية تفشي الفيروس في البلاد، حيث علّقت السعودية حينها السفر «مؤقتاً» إلى عدة دول، وهو ما يوافقه تعليق السعودية منتصف هذا الأسبوع دخول أراضيها لغير المواطنين والممارسين الصحيين وعائلاتهم من 20 دولة، وإلى جانب ذلك، إيقاف جميع المناسبات والحفلات، ويشمل ذلك حفلات الزواج واجتماعات الشركات وما في حكمها، وذلك في قاعات الحفلات وصالات الأفراح المستقلة أو التابعة للفنادق، وكذلك في الاستراحات والمخيمات التي تُستخدم لهذه الأغراض وأن يكون ذلك لمدة 30 يوماً قابلة للتمديد، وهذا ما كانت قد اتخذته البلاد قبل 11 شهراً، حين أعلنت عن تعليق المناسبات والأفراح بالقاعات والفنادق.
إضافة إلى أن السعودية كانت قد أجّلت الشهر الماضي موعد السماح بالسفر حتى مايو (أيار) المقبل، بعد أن كان محدداً في نهاية مارس.
والمختلف بين اليوم والأمس، حين بداية الفيروس في البلاد، هي التجربة التي صنعت المعرفة والوعي لدى المجتمع، ليتمكنوا من توقع الأحداث قبل إعلانها، أو لدى مختلف الأنشطة التجارية والمطاعم التي منعت تقديم الخدمات لديها استشعاراً للمسؤولية، أو الشركات التي حوّلت أعمالها لتكون «عن بُعد»، دون قرار يجبرها على ذلك، أو من الأسواق والمتاجر التي تُلزم زوّارها بوجود تطبيق «توكلنا» على هواتفهم،
وإلى جانب ذلك التكامل الذي توصل له مختلف الجهات الحكومية في البلاد، وذلك ما ترجمته إمارات المناطق والعديد من الوزارات بعد تحذيرات الصحة من عدم التهاون.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.