قصفت إسرائيل مواقع تابعة لـ«حزب الله» وإيران في القنيطرة في جنوب سوريا ليل الأربعاء - الخميس، وسط إعلان دمشق أنها «تصدت» للضربات.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استهدف القصف الإسرائيلي مزارع توجد فيها ميليشيات تابعة لـ(حزب الله) اللبناني والمقاومة الشعبية لتحرير الجولان، تزامناً مع انفجارات في نقاط عسكرية تابعة للواء 90 دبابات التابع لقوات النظام والذي تتمركز فيه ميليشيات إيرانية، في منطقة الهبارية بريف القنيطرة قرب الحدود الإدارية مع محافظة درعا، ما أدى إلى تدمير تلك المواقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية».
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ليل الأربعاء - الخميس، أن «دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي يستهدف المنطقة الجنوبية».
ونقلت «سانا» لاحقاً عن مصدر عسكري قوله إنه «في تمام الساعة 10:42 من مساء اليوم (أول من أمس) نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل برشقات من الصواريخ جو - أرض وأرض - أرض مستهدفاً بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية»، من دون أن يضيف أي تفاصيل عن تلك الأهداف.
وأضاف المصدر: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها»، موضحاً أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حول الضربات.
وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا.
وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.
كما قتل في 22 من الشهر ذاته، أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة حماة في وسط البلاد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وكان «المرصد» قد رصد قبل قليل، انفجارات في ريف القنيطرة، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، تزامناً مع محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي للصواريخ.
ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في 22 يناير، قصفاً جوياً إسرائيلياً على الأراضي السورية، من فوق الأراضي اللبنانية، استهدف 5 مواقع على الأقل يوجد بها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و«حزب الله» اللبناني ضمن قطعات النظام العسكرية في محيط مدينة حماة وقربها في المنطقة الوسطى من سوريا، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، فيما تسببت بقايا الصواريخ التي أطلقتها كتائب الدفاع الجوي التابعة للنظام، في محاولةٍ منها للتصدي للصواريخ الإسرائيلية، في مقتل عائلة مكونة من امرأة وزوجها وطفلين، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة وهم «رجل مسن بجراح خطيرة وطفلين وامرأة»، وذلك بعد سقوط بقايا إحداها على حي كازو الواقع في القسم الشمالي الغربي لمدينة حماة.
ونُقل عن مصادر إسرائيلية نية تل أبيب تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع. وأعلن الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي لعام 2020 أنه نفّذ 50 غارة جوية على أهداف في سوريا وأطلق أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام الماضي، بهدف «منع تموضع إيران في سوريا». ويُعتقد أن الجانب الإسرائيلي يريد وضع «قواعد جديدة» مع تسلم إدارة جو بايدن التي يُعتقد أنها بصدد التفاوض مع طهران حول البرنامج النووي.
وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
قصف إسرائيلي على «خلايا محلية» لإيران جنوب سوريا
دمشق تعلن «تصدي الدفاعات الجوية» للغارات في القنيطرة
قصف إسرائيلي على «خلايا محلية» لإيران جنوب سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة