واشنطن تطالب موسكو بإطلاق جنديين أميركيين

وصفت محاكمتهما بأنها «استهزاء بالعدالة»

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أرشيفية- أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

واشنطن تطالب موسكو بإطلاق جنديين أميركيين

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أرشيفية- أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أرشيفية- أ.ف.ب)

طالب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن موسكو بإطلاق الجنديين الأميركيين المسجونين لديها، مؤكداً أن الرئيس جو بايدن مصمِّم على حماية المواطنين الأميركيين والعمل بحزم دفاعاً عن المصالح الأميركية، غداة وصف مستشار الأمن القومي جايك سوليفان محاكمتهما بأنها «استهزاء بالعدالة».
وأفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن تحادث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وناقشا تمديد معاهدة «ستارت» الجديدة، فضلاً عن «الحاجة إلى سيطرة جديدة على الأسلحة تعالج كل الأسلحة النووية الروسية والتهديد المتزايد من الصين». وأكد بلينكن أن بايدن «عازم على حماية المواطنين الأميركيين والعمل بحزم دفاعاً عن المصالح الأميركية رداً على الإجراءات التي تتخذها روسيا، والتي تضر بنا أو بحلفائنا»، مطالباً بإطلاق الجنديين الأميركيين المسجونين في موسكو بول ويلان وتريفور ريد، كي «يتمكنا من العودة إلى داري أسرتيهما في الولايات المتحدة».
وأثار بلينكن «التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لعام 2020 وعدوانها العسكري في أوكرانيا وجورجيا، وتسميم أليكسي نافالني، وحادثة سولار ويندز، ضمن قضايا أخرى». والتزم الوزيران «مواصلة النقاش حول القضايا موضع الاهتمام المشترك».
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أعلنت أنه رغم التوافق مع روسيا على تمديد معاهدة «ستارت الجديدة» للحد من الأسلحة النووية، ووسائل إطلاقها، مثل الصواريخ العابرة للقارات والقاذفات الاستراتيجية، لأن ذلك «يصب في مصلحة أمن الولايات المتحدة»، فإن بايدن لديه «مخاوف»، في شأن عدد من المسائل المتعلقة بروسيا.
ورداً على سؤال في شأن الجنديين الأميركيين اللذين يحاكمان في موسكو، أشارت إلى أن مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وصف هذه المحاكمة بأنها «استهزاء بالعدالة»، مطالبة روسيا بإطلاق ريد وويلان «بسرعة». واعتبرت أن القيام بذلك بعد تمديد المعاهدة «سيثبت أن روسيا مستعدة لتجاوز القضايا المستعصية على الحل في العلاقات الثنائية».
وتجنّبت القول ما إذا كانت واشنطن ستفرض عقوبات على موسكو، بسبب الجنديين، مذكّرةً بأن فريق الأمن القومي يجري مراجعة للعلاقات الأميركية - الروسية في الوقت الراهن.
وأكدت ساكي أن بايدن «لديه وجهة نظر مفادها أن هناك حاجة إلى العمل مع حلفائنا للتوافق حول سبل تعاملنا مع علاقتنا مع الصين»، مضيفة أن «هناك حاجة أيضاً إلى التعامل مع تلك العلاقة من موقع القوة». وأشارت إلى «مكونات رئيسية لتلك العلاقة، اقتصادية واستراتيجية».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.