ولاية أميركية تحذر سكانها من «دمية قاتلة»

«تشاكي» الدمية الشريرة في سلسة أفلام الرعب «Child's Play» (الغارديان)
«تشاكي» الدمية الشريرة في سلسة أفلام الرعب «Child's Play» (الغارديان)
TT

ولاية أميركية تحذر سكانها من «دمية قاتلة»

«تشاكي» الدمية الشريرة في سلسة أفلام الرعب «Child's Play» (الغارديان)
«تشاكي» الدمية الشريرة في سلسة أفلام الرعب «Child's Play» (الغارديان)

اعتذرت ولاية تكساس الأميركية لمواطنيها بعد تلقيهم رسالة غريبة من قسم السلامة العامة تحذرهم من «تشاكي»، الدمية الشريرة في سلسة أفلام الرعب «Child's Play»، حيث أشارت الرسالة إلى أن الدمية «مشتبه بها في عملية اختطاف».
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم إرسال الرسالة عبر نظام «أمبر أليرت» في الولاية، والذي يرسل تنبيهات للهواتف الجوالة للأشخاص، عادة للمساعدة في العثور على طفل مفقود.
وجاء في الرسالة، التي بعثت للمواطنين ثلاث مرات، أن «المشتبه به يُدعى (تشاكي) وهو شاب يبلغ من العمر 28 عاماً بشعر برتقالي وعينين زرقاوين يبلغ طوله 3 أقدام (91 سم) وويزن 16 رطلاً (7 كم)».
كما أشارت الرسالة إلى أن المشتبه به كان يرتدي وزرة مصنوعة من الجينز الأزرق مع قميص مخطط متعدد الألوان بأكمام طويلة، ويحمل سكيناً كبيراً.
يتوافق هذا الوصف تماماً مع مظهر الدمية «تشاكي» في أفلام الرعب، والتي كانت تسكنها روح قاتل متسلسل ميت.
ولم تكتفِ الرسالة بذلك، بل كتبت أمام خانة النوع بأنه: «دمية».
وأثارت الرسالة دهشة مواطني الولاية وأصابت بعضهم بالخوف الشديد، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى تقديم اعتذارهم عن الواقعة.
وقال المسؤولون في بيان: «هذا التنبيه أرسل بالخطأ نتيجة حدوث خلل في نظام (أمبر أليرت). نعتذر عن الارتباك الذي قد تكون الرسالة قد تسببت فيه، ونعمل بجد لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى».



​«برج الملك» الفاخر في قلعة بإنجلترا يستقبل الزوار بعد 378 عاماً

إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)
إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)
TT

​«برج الملك» الفاخر في قلعة بإنجلترا يستقبل الزوار بعد 378 عاماً

إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)
إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)

أصبح الجناح الفخم الذي شُيّد لابن ويليام الفاتح، ودُمِّر جزئياً خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، متاحاً للزوار للمرّة الأولى منذ نحو 400 عام، بفضل منصّة عرض جديدة في واحدة من أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا. وذكرت «الغارديان» أنّ برج الملك شُيِّد عام 1107 لنجل ويليام، هنري الأول، في قلعة كورف الواقعة على قمة تلة شديدة الانحدار في شبه جزيرة بوربيك بالقرب من ويرهام في دورست.

بُني البرج البالغ طوله 23 متراً - وكان بمثابة المبنى الشخصي لهنري - من الحجر الجيري الأبيض اللامع داخل التحصينات المهيبة، وفق أعلى معايير الفخامة، بما فيها «باب الظهور» الذي تمكَّن خلاله من رؤية رعاياه من بعيد. وبعدما بقيت قلعة ملكية لقرون، دمّرتها القوات البرلمانية جزئياً عام 1646، ورغم أنّ جدران برج الملك كانت لا تزال قائمة، فقد تضرَّرت بشدّة، وتعذَّر الوصول إلى الغرف العلوية الكبرى منذ ذلك الحين. اليوم، وللمرّة الأولى منذ 378 عاماً، تغيَّر هذا الوضع، بفضل منصّة عرض مؤقتة جديدة أنشأتها مؤسّسة «الصندوق الوطني»، وهي المالكة الحالية للقلعة، حيث يستطيع الزوار تسلُّق درج مثبت داخل المحمية لرؤية بقايا الحجرة السكنية الفخمة للملك من كثب، والمنظر المذهل المهيب.

هيبة التاريخ (الصندوق الوطني)

في هذا السياق، تحدَّث مدير عمليات القلعة جيمس غولد عن مشروع واسع للحفاظ على التراث يستمر 3 سنوات لدعم القلعة ضدّ آثار حالة الطوارئ المناخية، التي عجَّلت تدهور الغطاء النباتي. وتابع: «خلال الصيف الجاف جداً عام 2020، لاحظنا أنّ بعض الحجارة كانت رخوة قليلاً، لذلك أجرينا تحقيقاً شمل حالة القلعة بكاملها، وخلصنا إلى أنّ الحاجة مُلحَّة للقيام بالمزيد للحفاظ عليها في المستقبل».

ويتطلّب بناء منصّة العرض الجديدة، وهي هيكل ذاتي الدعم مبني داخل الملحق الجنوبي للقلعة، الحصول على إذن من هيئة إنجلترا التاريخية، نظراً إلى أنّ الموقع هو نصب تذكاري وطني مُدرج في الدرجة الأولى. وأشار غولد إلى أنّ جولة برج الملك، وهي رحلة إضافية تتراوح تكلفتها بين 5 و15 جنيهاً إسترلينياً، من شأنها أن تتيح «نافذة على عالم الملوك».

وبالإضافة إلى القدرة على الاستمتاع بإطلالات هنري عبر جنوب دورست، سيرى الزوار أيضاً «باب الظهور» للملك، حيث يقف لرؤية ضيوفه في الساحة الخارجية، ورعاياه خارج جدران القلعة. وعلَّق غولد: «تشبه قليلاً شرفة قصر باكنغهام، حيث تقف العائلة المالكة للتلويح للجميع. كانت هذه النقطة التي منها سيتمكن الملك من رؤية القلعة، والقرية، ومملكته». وإذ أخفت الإضافة اللاحقة للملحق الجنوبي للحفظ، الباب، لقرون؛ قال خبراء آنذاك إنّ إعادة اكتشافها خلال أعمال الحفظ عام 2006 أكدت مكانة كورف بوصفها واحدة من أهم القلاع في إنجلترا. وختمت المؤسّسة أنها تخطّط لإبقاء المنصة في مكانها لعام أو لحين استكمال أعمال الصيانة.