في الوقت الذي تجري فيه المشاورات بين القوى السياسية اليمنية برعاية أممية من أجل التوصل لحلول للأزمة التي تعصف باليمن، بدأ الحوثيون، أمس، في صنعاء مؤتمرا جامعا لأنصارهم من مختلف المحافظات لإسقاط عدن، فيما أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الأطراف الرسمية والأحزاب السياسية الرئيسية والبارزة في الساحة اليمنية لم تشارك في مؤتمر الحوثي، مما يجعله محصورا على أنصار عبد الملك الحوثي والمتحالفين معه من القوى المحسوبة على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إنه «يفهم من حديث الحوثي ودعوته إلى هذا المؤتمر، أنه في حال عدم التوافق في المشاورات الجارية التي يديرها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، فإن قرارات ستصدر عن مؤتمر (الحوثي) وهي قرارات مرتبة وجاهزة مسبقا, وسيقولون إن هذا هو مطلب الشعب وعلينا أن ننفذ إرادة الشعب».
من جهتها، قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، إن عددا من الضباط الموالين للحوثي بمحافظة عدن, بدأوا في التحرك وعقد لقاءات سرية لبحث سبل كيفية إدخال الحوثيين إلى المحافظة وإخراج اللجان الشعبية منها.
وأوضحت تلك المصادر أن قائدا عسكريا كبيرا في محافظة عدن تعهد بإخراج اللجان الشعبية في أقرب وقت ممكن وعن طريق أبناء عدن.
وأشارت المصادر السياسية إلى أن المفاوضات تتجه نحو الفشل, واليمن قد يعود لقبضة صالح, ورغم عدم الاتفاق، بشكل نهائي، على مقترح تشكيل مجلس رئاسي، فإن الأحزاب والقوى السياسية, الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، تدرس بجدية الخيار، وربما توافق عليه، باستثناء, حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يطرح حزبه ضرورة العودة إلى مجلس النواب (البرلمان) باعتباره المرجعية الدستورية الوحيدة المتبقية في البلاد، وتتيح عودة أنصار صالح ذوي الأغلبية إلى البرلمان البت في استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وقبولها، وبالتالي تولي رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، رئاسة البلاد لمدة 60 يوما، حسب الدستور.
...المزيد
لقاءات حوثية لإسقاط عدن
المفاوضات تتجه نحو الفشل اليمن قد يعود لقبضة صالح
لقاءات حوثية لإسقاط عدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة