إيران للعراق: إخراج الأميركيين أفضل ردّ على اغتيال سليماني

وزيرا الخارجية العراقي والإيراني خلال لقائهما في طهران أمس (أ.ف.ب)
وزيرا الخارجية العراقي والإيراني خلال لقائهما في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT
20

إيران للعراق: إخراج الأميركيين أفضل ردّ على اغتيال سليماني

وزيرا الخارجية العراقي والإيراني خلال لقائهما في طهران أمس (أ.ف.ب)
وزيرا الخارجية العراقي والإيراني خلال لقائهما في طهران أمس (أ.ف.ب)

فيما لم تكشف وزارة الخارجية العراقية طبيعة الملفات التي بحثها وزير الخارجية فؤاد حسين خلال زيارته إلى طهران، أمس، فإن إيران أعلنت أنها أبلغت العراق رفضها استمرار الوجود الأميركي بوصفه «أحد عوامل عدم الاستقرار في المنطقة»، معتبرة أن إخراج الأميركيين «أفضل رد» على قتل القيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني العام الماضي بغارة أميركية في بغداد.
والتقى الوزير العراقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني. واكتفت بغداد بالقول إن الزيارة «تتناول الملفات المشتركة بين البلدين»، من دون أن تفصح عن نوع هذه الملفات وطبيعتها.
غير أن مراقبين يرون أن العراق يسعى للعب دور التهدئة بين الجانبين الأميركي والإيراني في ظل الإدارة الأميركية الجديدة وبدء الحديث عن إمكانية استئناف الحوار بين الطرفين بشأن الملف النووي الإيراني. كما يسعى للعب دور في الحوار الإقليمي المفترض، في وقت لم تعد تلوح في الأفق بوادر تصعيد أميركي - إيراني على الرغم من تأكيدات وزير الخارجية الأميركي إنتوني بلينكن أن طهران ربما تكون على مسافة أسابيع من إنتاج مواد انشطارية لتصنيع قنبلة نووية.
وركز شمخاني وظريف على ملف الوجود الأميركي في العراق، وهو أحد الملفات التي تراجعت كثيراً خلال السنة الماضية عند استئناف الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن وبدء الأخيرة سحب مزيد من قواتها من العراق خلال الشهور الماضية، ما يعني أن إيران تريد عبر بغداد بعث رسائل إلى الإدارة الأميركية الجديدة، فحواها التركيز على وجودها في العراق.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن إنهاء وجود القوات الأميركية في المنطقة «أفضل رد» على عملية اغتيال سليماني، ومساعده في العراق أبو مهدي المهندس. وأشاد ظريف بـ«المتابعة القضائية لملف اغتيال سليماني والمهندس من قبل الحكومة العراقية».
من جهته، أشاد وزير الخارجية العراقي بالعلاقات مع إيران، وشكرها على «دعمها للعراق في مواجهة (تنظيم داعش)». وقال حسين، لدى لقائه شمخاني، إن «أي طرف أجنبي لن يستطيع التأثير سلباً على العلاقات العراقية - الإيرانية»، بحسب الوكالات الرسمية الإيرانية، فيما أكد شمخاني أن «الحد الأدنى لعقاب مرتكبي اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس هو مغادرة المنطقة فوراً».
وأكد شمخاني «ضرورة التعاون الجماعي بين دول المنطقة»، مشيراً إلى أن «استقرار هذه الدول يتحقق في ظل الحوار والتعاون الإقليمي من دون أي تدخل أجنبي»، منوهاً بـ«الأهمية الاستراتيجية للاتفاقيات الموقعة بين طهران وبغداد». كما اعتبر أن التسريع في التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات «يرتقي بالعلاقات بين البلدين أكثر فأكثر ويخلق نموذجاً ناجحاً للتعاون في جميع المجالات».
ونقلت الوكالات الإيرانية عن الوزير العراقي تأكيده «عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع طهران»، مشيراً إلى أن «العراق وإيران بلدان جاران تربطهما علاقات الصداقة والأخوة والمشتركات الكثيرة والحدود الطويلة».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».