بانون يواجه محاكمة محتملة رغم حصوله على عفو رئاسي

صورة أرشيفية لستيف بانون (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية لستيف بانون (إ.ب.أ)
TT

بانون يواجه محاكمة محتملة رغم حصوله على عفو رئاسي

صورة أرشيفية لستيف بانون (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية لستيف بانون (إ.ب.أ)

رغم حصول ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي الرئاسي السابق، على عفو في اللحظات الأخيرة من انتهاء عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، يدرس مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن في مدينة نيويورك رفع دعوى أمام محكمة الولاية ضده في قضية احتيال. وكانت وجهت لبانون اتهامات فيدرالية بالاحتيال لدوره في مخطط لجمع التبرعات لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ولا يزال بانون من بين الشخصيات السياسية المثيرة للجدل، بسبب أفكاره اليمينية المتشددة، وتأثيره الشديد على المجموعات اليمينية في البلاد، علما بأنه كان أحد أبرز «مهندسي» فوز ترمب في انتخابات 2016، وشغل منصب كبير المستشارين الاستراتيجيين له لفترة وجيزة.
واتهم مدعون فيدراليون في نيويورك بانون وثلاثة آخرين بالادعاء الكاذب أنهم لن يأخذوا تعويضات شخصية عن عملهم في حملة جمع التبرعات لبناء الجدار. لكن تبين أن بانون قد اقتطع لنفسه مليون دولار من 25 مليون دولار تم جمعها في حملة «نحن نبني الجدار» على الإنترنت. وفيما حصل بانون على عفو من ترمب الذي تردد كثيرا في منحه إياه، لم يعف عن الثلاثة الآخرين، وهم بريان كولفاج وهو من قدامى المحاربين في سلاح الجو، وأندرو بادولاتو وتيموثي شيا.
وقال المحققون الذين يعملون بتوجيه المدّعي العام لمقاطعة مانهاتن، سايروس فانس جونيور، في مكتب الجرائم الاقتصادية الكبرى، إن المكتب في مرحلة مبكرة من المناقشات لتحديد ما إذا كان سيتم رفع دعوى قضائية ضد بانون. وينصب التركيز على محاولة التأكد ما إذا كانت القضية التي تسعى الولاية لرفعها ضد بانون يشملها العفو الفيدرالي أم أنها قضية إجرامية عادية. فالعفو الذي حصل عليه بانون، كما جرى مع بول مانافورت رئيس حملة ترمب السابق، وروجر ستون صديقه ومستشاره القديم، ينطبق فقط على الجرائم الفيدرالية.
وكان ترمب قد أصدر عفوا عن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذي أدين مثل مانافورت وستون في التحقيقات التي أجراها المحقق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، الذي لطالما وصفه ترمب بأنه «مطاردة الساحرات». يذكر أن مكتب المدعي فانس يحقق أيضا مع ترمب ومنظمته بشأن احتيال محتمل في الضرائب والتأمين. وهو التحقيق الذي بدأ في عام 2019 وأسفر عن جلسة استماع أمام المحكمة العليا بشأن ما إذا كان بإمكان ترمب استخدام الحصانة الرئاسية لمنع فانس من الحصول على إقرارات ضريبية وسجلات أخرى من شركة المحاسبة التي تتولى أعماله. غير أن المحكمة العليا حكمت لمصلحة المدعي العام فانس. ورغم ذلك لم يحصل المدعي على سجلات الأعوام الثمانية في مذكرة الاستدعاء، لأن فريق ترمب القانوني لديه اعتراض معلق أمام المحكمة العليا، يدّعي أن مكتب فانس تصرف بسوء نية وأن أمر الاستدعاء كان موسعا للغاية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.