خدمات دفن الموتى بفيينا «تنسى» جثة رجل في شقته أكثر من شهرين

الرجل ترك على فراشه لأكثر من شهرين بعد وفاته (رويترز)
الرجل ترك على فراشه لأكثر من شهرين بعد وفاته (رويترز)
TT

خدمات دفن الموتى بفيينا «تنسى» جثة رجل في شقته أكثر من شهرين

الرجل ترك على فراشه لأكثر من شهرين بعد وفاته (رويترز)
الرجل ترك على فراشه لأكثر من شهرين بعد وفاته (رويترز)

في حادثة وصفتها بلدية فيينا بأنها «نادرة»، «نسيت» خدمات دفن الموتى في المدينة جثة رجل في شقته وتركته على فراشه لأكثر من شهرين بعد وفاته.
وأكدت الناطقة باسم البلدية سونيا فيخت لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الثلاثاء) أن جثة المتوفى لم تُنقل إلى المشرحة بحسب المسار الاعتيادي المتّبع.
وفي 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، عثرت جارة الرجل البالغ من العمر 66 عاماً على جثته، حيث كانت تعتني به لأنه مريض منذ زمن بعيد ولا يُعرف له أي أقارب.
وقالت الجارة لقناة «أو آر إف» التلفزيونية إنها اتصلت بالشرطة وسلمتها مفاتيح الشقة. وكانت الجارة تظن أن الرجل دُفن قبل أسابيع، لكنها فوجئت برؤية جثته على السرير في 27 يناير (كانون الثاني) لدى مرافقتها موظفاً رسمياً كان يريد البحث في المكان عن وصية محتملة.
وأمر مسؤولو المدينة بإجراء تحقيق داخلي في الحادثة.
وفي اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أشارت خدمات دفن الموتى التابعة للبلدية إلى عدم تحديد أي موعد لمراسم التشييع.
وقال الناطق باسم هذه الخدمات فلوريان كويش: «لا نزال نحاول معرفة ما إذا كان هناك أي أقارب يريدون تنظيم» هذه المراسم، وفي حال لم يفض ذلك إلى نتيجة «ستتولى المدينة تنظيم الدفن».



هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.