الأعمال التجارية مع الصين دعامة مهمة لشركات ألمانية وسط أزمة «كورونا»

TT
20

الأعمال التجارية مع الصين دعامة مهمة لشركات ألمانية وسط أزمة «كورونا»

أظهر استطلاع حديث أن الأعمال التجارية مع الصين شكلت ركيزة مهمة لشركات ألمانية في خضم جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وتم نشر نتائج الاستطلاع السنوي لمناخ الأعمال الذي تجريه غرفة التجارة الألمانية في الصين، أمس الثلاثاء.
وبحسب الاستطلاع، نجحت 39 في المائة من الشركات الألمانية في زيادة أعمالها التجارية في الصين خلال العام الماضي، رغم الأزمة، بل وزادت أرباح 42 في المائة من الشركات.
فضلاً عن ذلك استطاع حوالي 25 من الشركات الألمانية في الصين، التي شملها الاستطلاع الحفاظ على حجم مبيعاتها ونتائجها خلال عام 2020 بمستوى عام 2019 نفسه تقريباً.
يشار إلى أن الصين، التي تمكنت من احتواء الوباء بحلول أوائل صيف العام الماضي، كانت الاقتصاد الوحيد الذي حقق نمواً في عام 2020.
وقال أندرياس جلونتس، الخبير لدى مجموعة «كيه بي إم جي» الألمانية للاستشارات، التي شاركت أيضاً في الاستطلاع: «هناك شركات ألمانية استفادت أيضاً من ذلك (نمو الاقتصاد الصيني)».
على صعيد مواز، حذر الاتحاد التجاري في ألمانيا من تمديد الإغلاق مرة أخرى دون أي أفق مستقبلية لإعادة الفتح بالنسبة لتجارة التجزئة.
ودعا يوزف زانكتيوهانزر، رئيس الاتحاد الذي يعد المظلة بالنسبة لتجارة التجزئة في ألمانيا، في خطاب موجه لوزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، لإصدار بيان واضح من الحكومة والولايات ليوضح «تحت أي شروط - استناداً لمؤشرات واقعية وقائمة على أسس جيدة - يمكن لتجارة التجزئة إعادة الفتح».
وجاء بذلك رد فعل الاتحاد في الخطاب، على تصريحات الوزير الاتحادي التي لم يستبعد فيها احتمال تمديد الإغلاق الحالي بسبب التحورات الجديدة لفيروس «كورونا» المستجد لما بعد 14 فبراير (شباط) الجاري. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وكتب زانكتيوهانزر في خطابه: «تسببت هذه التصريحات في زيادة قلق الباعة بشكل كبير وزيادة مخاوفهم حول وجودهم من الأساس»، لافتاً إلى أن تمديد الإغلاق الحالي سوف يعني لآلاف شركات تجارة التجزئة خط النهاية.
ودعا رئيس الاتحاد التجاري لإتاحة عودة سريعة قدر الإمكان للعمل بشكل منتظم للأوساط التجارية، وأكد أن ضرورة ذلك في ظل حدة المنافسة بين البيع بالتجزئة عبر الإنترنت والبيع في المحلات التجارية.
ودعا زانكتيوهانزر في خطابه لوزير الاقتصاد الألماني أيضاً لتنظيم قمة اقتصادية على المدى القريب، بحيث تشارك فيها الروابط القيادية بالاقتصاد الألماني في القطاعات التي تضررت بشدة من أزمة «كورونا».
وأضاف أنه لن يتم التشاور خلال هذه القمة بشأن فرص الفتح بالنسبة للأوساط التجارية، ولكن أيضاً بشأن تحقيق مزيد من الوضوح والالتزام في موضوع المساعدات الاقتصادية من جانب الحكومة للأوساط المتضررة من الوباء.
يشار إلى أن الإغلاق الحالي الذي يشمل إغلاقاً لأغلب تجارة التجزئة في جميع أنحاء ألمانيا يسري حتى 14 فبراير الجاري، وذلك وفقاً لقرار الحكومة والولايات.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT
20

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.