باكستان: المحكمة العليا تؤيد الإفراج عن متهم بقتل صحافي أميركي

TT

باكستان: المحكمة العليا تؤيد الإفراج عن متهم بقتل صحافي أميركي

أمرت المحكمة العليا الباكستانية، أمس (الثلاثاء)، بالإفراج عن أحمد عمر سعيد شيخ من السجن بعد تبرئته من تهمة خطف الصحافي الأميركي دانيال بيرل وقتله عام 2002. وكانت الحكومية الباكستانية قد ناشدت المحكمة العليا يوم الجمعة مراجعة قرارها بالإفراج عن شيخ، المتشدد البريطاني المولد، وعن ثلاثة آخرين أدينوا في القضية بعد يوم من تبرئة هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة لهم. وأبدت الولايات المتحدة كذلك انزعاجها من تبرئة شيخ، وكرر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن دعوة للمحاسبة في أول اتصال هاتفي يجريه مع نظيره الباكستاني يوم الجمعة. لكن لجنة المراجعة برئاسة القاضي عمر عطا بنديال، أيدت حكم البراءة وأمرت بنقل شيخ من السجن إلى «دار استراحة» قبل الإفراج عنه تماماً.
وقال القاضي «يتعين نقله إلى بيئة سكنية مريحة مثل دار استراحة، حيث يمكنه عيش حياة طبيعية». ولحين انتهاء الحكومة من الترتيبات الخاصة بخروجه من السجن خلال اليومين المقبلين، سيبقى شيخ في مناخ مريح داخل السجن مع السماح لأسرته بزيارته، حسبما قالت المحكمة. وقال والده سعيد شيخ لـ«تلفزيون رويترز»، «هذه ليست حرية كاملة، إنها خطوة باتجاه الحرية».
وستكون شروط الإفراج عن شيخ أكثر وضوحاً عند إعلان القرار الكتابي الصادر بحقه. واختُطف بيرل، الذي كان مكلفاً من صحيفة «وول ستريت جورنال»، إعداد تحقيق صحافي بعد هجمات تنظيم «القاعدة» في 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة، في كراتشي وقُطع رأسه. واعترف خالد شيخ محمد، الرجل الثالث في قيادة تنظيم «القاعدة»، بقتل بيرل.
ولعب أحمد عمر سعيد شيخ، الذي درس بكلية لندن للاقتصاد، دوراً مهماً في استدراج الصحافي لكمين أُلقي القبض على محمد في باكستان في 2003، وهو مسجون في مركز الاحتجاز الأميركي في غوانتانامو في كوبا انتظاراً لمحاكمته في عدة اتهامات قد تصل به إلى الإعدام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».