3 أمراض نفسية تسهم في الجرائم العنيفة

TT

3 أمراض نفسية تسهم في الجرائم العنيفة

توصل باحثون من جامعة كارولينا الغربية في الولايات المتحدة إلى أن عددا من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عنيفة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والاضطراب بسبب الذعر، واضطراب في استخدام الكحوليات، وقد نشروا نتائج دراستهم في «دورية علم النفس الجنائي».
واكتشفت أليكسا باريت، وهي طالبة ماجستير في علم النفس الإكلينيكي بالجامعة، وألبرت ألكوباك، وهو أستاذ مساعد في علم الجريمة والعدالة الجنائية بالجامعة أيضا، أن هذا المزيج من أشكال الاضطراب يزيد بشكل كبير احتمال حدوث الجرائم العنيفة. وشمل البحث ثلاثة مراكز احتجاز في كارولينا الشمالية.
وكان الهدف من الدراسة تحديد تفاصيل شيوع اضطراب ما بعد الصدمة بالإضافة إلى اضطراب الهلع واضطراب استخدام الكحوليات، من أجل المساعدة في إفادة الممارسات التي تصمم للتصدي للعنف بين النزلاء الذكور، الذين لم يخضعوا لدراسات كافية، في مراكز احتجاز محلية صغيرة.
وقالت باريت: إن «تحديد كيف تتداخل هذه الحالات المرضية لتزيد من احتمال حدوث العنف، يمكن أن يساعد في تطوير برامج ملائمة للوقاية والتدخل في مراكز الاحتجاز المحلية، حيث يستعد المحتجزون للانخراط مجدداً في المجتمع»، حسب ما نقله موقع «ميديكال إكسبريس» عن الدراسة.
وقال كوباك: «هناك اكتشاف مهم آخر يتعلق بالنسبة الكبيرة نسبياً من المعتقلين الذين تعرضوا لنوبات هلع، والعلاقة بين هذه الحالة والتهم العنيفة».
ويشير الباحثون إلى أن تفسيراً واحداً يؤكد هذه العلاقة وهو إمكانية أن المحتجزين الذكور الذين يمرون بنوبات هلع قد يصبحون ضالعين في السلوك العنيف العدائي كرد فعل على الأحداث الحياتية الضاغطة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.