انكماش ناتج منطقة اليورو الداخلي 6.8 % العام الماضي

انكماش ناتج منطقة اليورو الداخلي 6.8 % العام الماضي
TT

انكماش ناتج منطقة اليورو الداخلي 6.8 % العام الماضي

انكماش ناتج منطقة اليورو الداخلي 6.8 % العام الماضي

سجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو انخفاضًا غير مسبوق بنسبة 6.8% في العام 2020 ؛ وهو أقل حدة مما توقعت المفوضية الأوروبية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقًا لتقدير أولي نشره الثلاثاء مكتب الإحصاء يوروستات.
في توقعاتها للخريف، قدرت بروكسل الانخفاض بنسبة 7.8% على مدار العام.
وفي الربع الأخير من السنة، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وفي دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين مجتمعة كان الانكماش أقل وطأة مع تراجع نسبته 6.4 % على مدار السنة و0.5 % في الربع الأخير من 2020.
وكان أداء أوروبا أقل من منافساتها رغم مقاومتها بشكل أفضل من المتوقع في نهاية السنة بفضل صمود الصناعة الألمانية.
فقد تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة العام الماضي بنسبة 3.5 % وفي روسيا 3.1 % فيما تحسن في الصين بنسبة 2.3 %.
وكلفت غاليًا إجراءات الإغلاق الصارمة التي اعتمدتها غالبية الدول الأوروبية خلال الربيع، فضلا عن القيود المفروضة اعتبارا من الخريف لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19.
ونتيجة لذلك شهد العام الماضي تقلبات كثيرة مع شلل في قطاعات اقتصادية ولا سيما تلك المتعلقة بالنقل والسياحة.
وتراجع إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو خلال الربع الأول بنسبة 3.7 % وبنسبة 11.7 % في الربع الثاني في خضم الموجة الأولى عندما كانت غالبية مصانع القارة متوقفة.
أما الربع الثالث فقد شهد انتعاشا غير مسبوق بلغ 12.4% بفضل رفع القيود لكن سُجل تراجع كبير مجددا في نهاية السنة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.