ما توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من السرطان؟

نحو 2.3 مليون سيدة على مستوى العالم شُخصت العام الماضي بسرطان الثدي (أرشيفية - رويترز)
نحو 2.3 مليون سيدة على مستوى العالم شُخصت العام الماضي بسرطان الثدي (أرشيفية - رويترز)
TT

ما توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من السرطان؟

نحو 2.3 مليون سيدة على مستوى العالم شُخصت العام الماضي بسرطان الثدي (أرشيفية - رويترز)
نحو 2.3 مليون سيدة على مستوى العالم شُخصت العام الماضي بسرطان الثدي (أرشيفية - رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من تزايد عدد الإصابات بالمرض، فإنه من الممكن الوقاية من الإصابة به. وكانت هذه رسالة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الأمراض السرطانية، والذي يوافق الرابع من شهر فبراير (شباط) الجاري، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوصى أندريه إلباوي، من قسم الأمراض غير المُعدية في منظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم (الثلاثاء)، بـ«الإحجام عن استهلاك التبغ (التدخين)، وبممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء صحي وتجنب الإكثار من الكحول».
وأضاف أن اللقاحات ضد الالتهاب الكبدي فئة (ب) وضد فيروس الورم الحليمي البشري، تقي أيضاً من الإصابة بالأمراض السرطانية، مشدداً على ضرورة تجنب البقاء لفترات طويلة للغاية تحت شعاع شمس قوي.
وجاء في تقرير المعهد الدولي لأبحاث الأمراض السرطانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن سرطان الثدي حل محل سرطان الرئة بصفته أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً في العام الماضي.
وأضاف التقرير أنه تم تشخيص 2.3 مليون سيدة على مستوى العالم العام الماضي بهذا المرض، وتمثل نسبة الإصابة بسرطان الثدي 12% من جميع أنواع الأمراض السرطانية المشخَّصة حديثاً.
وجاء سرطان الرئة في المركز الثاني، وبعده سرطان المعدة، ثم سرطان البروستاتا، حسب التقرير.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن تفشي فيروس «كورونا» المستجد قد تكون له تأثيرات سلبية، وأضافت أنه تم قطع مسارات علاج السرطان بشكل مؤقت في أربع من كل ست دول على مستوى العالم خلال العام الماضي.
وأضافت المنظمة أنه تم تشخيص نحو 20 مليون حالة إصابة بالسرطان في عام 2020. وأشارت إلى أن هذا العدد قد يزيد بنسبة 47% حتى عام 2040.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن السبب في ذلك يرجع إلى عدة أشياء من بينها النمو السكاني وارتفاع متوسط العمر المتوقع وتحسن إمكانات التشخيص، ولكنها أشارت إلى ارتفاع عوامل زيادة خطورة الإصابة مثل زيادة الوزن ونقص الحركة.
وحسب بيانات المنظمة، يعد السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً على مستوى العالم، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت المنظمة أن واحداً من كل خمسة أشخاص يصاب بالسرطان في حياته، وأشارت إلى أن 8% من الرجال و11% من النساء يموتون إثر الإصابة بالسرطان.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».