السفر العالمي في قبضة 4 عوامل

«ريان آير» تتوقع 1.1 مليار دولار خسائر

يرجح الخبراء أن تتحكم 4 عوامل أساسية في تعافي قطاع السفر العالمي (رويترز)
يرجح الخبراء أن تتحكم 4 عوامل أساسية في تعافي قطاع السفر العالمي (رويترز)
TT

السفر العالمي في قبضة 4 عوامل

يرجح الخبراء أن تتحكم 4 عوامل أساسية في تعافي قطاع السفر العالمي (رويترز)
يرجح الخبراء أن تتحكم 4 عوامل أساسية في تعافي قطاع السفر العالمي (رويترز)

جرى تحديد أربعة عناصر رئيسية على أن لها دورا حاسما في تحقيق افتراضات تعافي السفر العالمي. أولها، الوضع الاقتصادي للأسر والشركات. وثانيها، تصور المستهلك للوضع الصحي، وثالثها، التعاون الدولي الذي يتمثل في فحوصات (كوفيد - 19) والاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم. ورابعها، جودة الخبرات التكنولوجية التي تقلل احتياجات السفر قصيرة المدى للشركات وقطاعات السفر المتقاربة، ولديها القدرة على وضع سقف على الطلب طويل المدى على قطاع السياحة.
وترتيب التعافي المتوقع وفقا للقطاعات السوقية على المستوى العالمي، سوف تكون القطاعات السوقية المتخصصة مثل البحارة والجيش والعاملين أول من تُستأنف بقوة، يليهم بمسافة قطاع زيارة الأصدقاء والأقارب، بحسب ما ذكره موقع «ترافل ديلي نيوز».
ومن المتوقع أن يرتبط نظام التعافي بـ«المنشأ والوجهة»، وكلما زادت مسافة وتعقيد الوجهة، طال التعافي الذي سوف تأخذه. غير أن هذا التعميم لن يكون منتظما عبر العالم جراء أثر شدة العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين الأقاليم المختلفة.
وبالتالي يتوقع استشاريو موقع «آيرلاين تاكتيكس» استئنافا للطلب في الأسواق المحلية «القصيرة» مثل الصين والمكسيك وروسيا. ويليها الأسواق المحلية «الطويلة» مثل الولايات المتحدة إلى هاواي، أو من فرنسا إلى مستوطناتها الخارجية... ويليها حركة النقل الدولية بين الدول ذات «التعاون الوثيق» (بغض النظر عن المسافة) التي من المتوقع أن تُستأنف قبل السفر الإقليمي والقاري. وفي النهاية سوف تأخذ أسواق «المنشأ والوجهة» ما بين القارات أطول فترة للتعافي.
وفي غضون ذلك، وفيما يدل على عمق الأزمة بالأسواق، تتوقع شركة الطيران منخفض التكاليف الآيرلندية «ريان آير» تسجيل خسائر قدرها 950 مليون يورو (1.1 مليار دولار) خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس (آذار) المقبل في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في أوروبا ولجوء الحكومات إلى إعادة فرض قيود على السفر.
وقالت ريان آير أكبر شركة طيران منخفض التكاليف في أوروبا، في بيان نشر الاثنين إن إجراءات الإغلاق الجديدة تعني أن إجمالي عدد ركابها خلال العام المالي الحالي سيتراوح بين 26 و30 مليون راكب مقابل 35 مليون راكب وفق التقديرات السابقة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بيان القول إن احتمالات تحسن الطلب على السفر ما زالت ضعيفة، في ظل استمرار معاناة صناعة الطيران العالمية من أسوأ أزمة تمر بها في تاريخها، ثم ظهور سلالات جديدة سريعة الانتشار من فيروس «كورونا» المستجد، مما أدى إلى إعادة تشديد القيود على حركة السفر، حيث قالت الحكومات للمواطنين إن الوقت ما زال مبكرا لكي يقوموا بحجز رحلات سياحية في الصيف المقبل في ظل استمرار حالة الغموض حول تطورات جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
من ناحيته قال نيل سوراهان المدير المالي لشركة ريان آير إن الشركة ما زالت تأمل في تعاف جزئي للطلب على السفر، وفقا لمعدلات التطعيم ضد فيروس «كورونا»، في ضوء تقدم عمليات التلقيح في بريطانيا وهي أكبر أسواق ريان آير مقارنة بالتعثر النسبي لها في دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت ريان آير قد سجلت خسائر صافية بقيمة 306 ملايين يورو خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد إلغاء الجزء الأكبر من رحلات موسم عيد الميلاد بسبب القيود المفروضة على السفر للحد من انتشار «كورونا». وتراجع عدد ركاب الشركة خلال ديسمبر الماضي بنسبة 83 في المائة سنويا إلى 1.9 مليون راكب فقط.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».