تنديد دولي بالانقلاب العسكري في ميانمار

سو تشي رهن الاعتقال... والمشرعون تحت الإقامة الجبرية

قادة الانقلاب العسكري في اجتماع بالقصر الرئاسي أمس (أ.ب)
قادة الانقلاب العسكري في اجتماع بالقصر الرئاسي أمس (أ.ب)
TT

تنديد دولي بالانقلاب العسكري في ميانمار

قادة الانقلاب العسكري في اجتماع بالقصر الرئاسي أمس (أ.ب)
قادة الانقلاب العسكري في اجتماع بالقصر الرئاسي أمس (أ.ب)

أطاح جيش ميانمار أمس الحكومة المدنية التي ترأسها عملياً رئيسة البلاد، أونغ سان سو تشي، واعتقل الأخيرة، ووضع أعضاء البرلمان تحت الإقامة الجبرية، وأعلن حالة الطوارئ لسنة، وعين جنرالات في المناصب الرئيسية.
وجاء الانقلاب العسكري بعد عشرة أشهر فقط من نظام عسكري استمر حوالي نصف قرن. وسعياً منهم لتبرير هذا الانقلاب ندد العسكريون بـ«مخالفات هائلة» تخللت الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما تنفيه اللجنة الانتخابية. وحققت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، حزب سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام 1991، الحاكم، 20 فوزاً ساحقاً في الانتخابات.
وقوبل الانقلاب العسكري بتنديد دولي واسع فيما ظهر تباين واضح بين المواقف الغربية، خصوصاً الأميركي، والموقف الصيني. فقد ندد الاتحاد الأوروبي بالانقلاب وطالب بالإفراج عن الموقوفين، فيما حذرت واشنطن بأنها قد تتخذ «إجراءات ضد المسؤولين». وفي المقابل، دعت بكين إلى الحوار وتسوية الخلافات «في إطار الدستور».
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدة... بالتطورات التي تشكّل ضربة قوية للإصلاحات الديمقراطية في ميانمار». وقد يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة كانت مقررة سابقاً عن ميانمار، بشكل طارئ على أن يقدّم موعدها إلى مطلع الأسبوع نظراً للتطورات الأخيرة، كما قال لوكالة الصحافة الفرنسية دبلوماسي، فضل عدم الكشف عن هويته.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.