التقاط صور من الأرض لموقع هبوط «أبولو 15» على القمر

موقع هبوط «أبولو 15» كما أظهرته الصورة
موقع هبوط «أبولو 15» كما أظهرته الصورة
TT

التقاط صور من الأرض لموقع هبوط «أبولو 15» على القمر

موقع هبوط «أبولو 15» كما أظهرته الصورة
موقع هبوط «أبولو 15» كما أظهرته الصورة

أعطت أداة تصوير جديدة داخل تلسكوب مُطوّر، منظراً جديداً ومفصلاً بشكل رائع لموقع هبوط مركبة الفضاء «أبولو 15» على سطح القمر.
وكانت «أبولو 15» ، هي البعثة الرابعة التي تهبط على القمر، وبدأت في 26 يوليو (تموز) عام 1971، وانتهت في 7 أغسطس (آب) من العام ذاته، ومن خلال ارتداد إشارة رادار قوية عن سطح القمر، تمكنت الأداة الجديدة من تحقيق دقة عرض مذهلة، حيث تظهر أجساماً بحجم 5 أمتار.
والتصوير بالرادار ليس فكرة جديدة، لكنّها أداة مفيدة للغاية للكشف عن الهياكل الدقيقة على السطح، وعلى أطوال موجية أطول، ويمكنها البحث على عمق 10 أمتار تحت السطح، وتساعد هذه التقنية على الأرض، في العثور على الأنقاض المدفونة، لكن مرصد «غرين بانك»، الذي يقع في ولاية فرجينيا الغربية بالولايات المتحدة، ويستضيف أكبر تلسكوب راديوي قابل للتدوير في العالم، يستخدمها في تصوير الأجسام البعيدة مثل القمر.
ويقول تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» أمس، إنّ التلسكوب خضع مؤخراً لتطوير استُخدم خلاله جهاز جديد للإرسال له قدرات عالية اختُبرت في تصوير موقع هبوط «أبولو 15».
وفي الاختبار الذي أجري في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أرسل جهاز الإرسال الجديد إشارة رادار إلى القمر، مستهدفاً موقع هبوط «أبولو 15»، وهي بقعة صغيرة من القمر، على قرص يبلغ قطره 3474.2 كيلومتر (2158.8 ميل)، وجُمعت هذه الإشارة، عندما ارتدت مرة أخرى عبر مجموعة من التلسكوبات الراديوية عبر الولايات المتحدة، التي تتحد بشكل أساسي لإنشاء طبق تجميع بحجم القارة، وكانت النتيجة صورة تكشف تفاصيل الموقع، ومنها حفرة في منتصفها العلوي، هي فوهة بركان تسمى «هادلي سي» ، يبلغ عرضها نحو 6 كيلومترات.
ورغم ما تحقق، فإنّ أحلام الفريق العلمي لمرصد «غرين بانك» لا تتوقف، ويعملون على تطوير نظام رادار عالي الطاقة بقدرة 500 كيلوواط، سيمكنهم من رؤية المزيد من التفاصيل المذهلة.
ويضيف التقرير «ستكون هذه الأداة مفيدة لجميع أنواع العلم، وستمكننا من رؤية القمر عن كثب، كما يمكننا رؤية أقمار كواكب أخرى، حتى أنّه يمكن استخدامها لتصوير الكويكبات المارة والحطام الفضائي، وهي خافتة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها باستخدام التلسكوبات التقليدية، لكن يمكننا التحقق منها باستخدام تقنية الرادار».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.